علاج الصلع الوراثي
لا يوجد علاجٌ مُحدَّد لمشكلة الصلع الوراثي (Hereditary-pattern baldness)، وجميع الحلول العلاجية المُتاحة هي لإيقاف أو إبطاء تساقط الشعر، وهذه الحلول تكون إمّا باستخدام الأدوية أو الخضوع للعمليات الجراحية أو بالخضوع للعلاجات التّجميلية والجراحية أو حتى باللجوء إلى استخدام الباروكات وتسريحات الشّعر التي تُخفي أماكن الشّعر المُتساقِط والفارغة من وجوده، وفيما يلي تفصيل لوسائل وأساليب علاج الصّلع الوراثي.
علاج الصلع الوراثي
فيما يلي توضيحٌ لجميع الخيارات العلاجية المُتاحة لعلاج الصلع الوراثي:
علاج الصلع الوراثي بالأدوية
يمكن البدء بعلاج تساقط الشعر الوراثي أو الصلع الوراثي باستخدام الأدوية؛ ومن هذه الأدوية هي دواء مينوكسيديل (Minoxidil)، أو دواء فيناسترايد (Finasteride)، وفيما يأتي بيان ذلك بشيء من التفصيل.
- كريمات أو مراهم أو شامبو أو رغوة أو بخاخ المينوكسيديل: يتّفق معظم الخبراء أنّ المينوكسيديل علاجٌ فعّال نسبيًا لتساقط الشعر، ولكن فعاليته مؤقتة، إذ يستمرّ تساقط الشعر بمجرّد التوقف عن استخدامه، ولا يؤثر في تساقط الشعر الناتج عن الاضطرابات الهرمونية، إذ يتمثّل عمله في زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس، الأمر الذي يُحسِّن تغذية بصيلات الشعر، أمّا عن طريقة استخدامه فإنّ بعض منتجاته تُوضع مرة واحدة يوميًا، وبعضها الآخر تُطبّق مرتين يوميًا.
- حبوب فيناسترايد: عُرِفَ دواء فيناسترايد بفعاليته في علاج الصلع الوراثي، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الدواء لا يَصلح استخدامه للنساء، فتأثيره ناتج عن تثبيطه لهرمون الذّكورة أو التستوستيرون (Testosterone) المؤثّر أصلًا في تساقط الشعر. ولكن كحال المينوكسيديل، فإنّ أثر الفيناسترايد في منع تساقط الشعر يتراجع بمجرد التوقف عن أخذه، وكأحد آثار الفيناسترايد الجانبية؛ فقد يعاني نسبة قليلة من الرجال من مشاكل في الأداء الجنسيّ نتيجة استخدامه.
علاج الصلع الوراثي بالأساليب التّجميلية
يمكن اللجوء للمستحضرات والأساليب التجميلية؛ مثل بخاخات الشعر، أو منتجات صبغ الشعر، أو الشعر المُستعار، أو وصلات الشعر، لتغطية أماكن الشعر الخفيف ، وفيما يأتي بيان لأهم الخيارات التجميلية المتاحة للصلع الوراثي:
- علاج تساقط الشعر بالضوء؛ ولا تعدّ هذه الأجهزة بذات كفاءة أجهزة العلاج بالضوء المُستخدَمة في العيادات، لكن يُعتقَد بأنّها قد تحقق الفائدة لدى بعض الأشخاص، ويُشار إلى أنّها توضع على الرأس لتحفيز وزيادة نمو الشعر.
- بخاخات فروة الرأس؛ وهي أحد الخيارات المؤقتة، إذ إنَّ اللون يزول عند غسله بالماء، ويُشار أنّ هذه البخاخات تُرشَّ على فروة الرأس لتُضفي لونًا قريبًا من لون الشعر، ممّا يمنح مظهرًا ممتلئًا للأماكن الفارغة من الشّعر.
- الشعر المستعار؛ يُصنع بعضه من شعرٍ طبيعيّ، ويمكن اختيار اللون المُتناسِب مع لون الشعر الطبيعيّ، فيساعد على إخفاء مشكلة الشّعر الخفيف على نحوٍ أفضل.
علاج الصلع الوراثي بالجراحة
يوجد العديد من الخيارات والتدخلات الجراحية المُستخدَمة لعلاج الصلع الوراثي، وتشمل الآتي:
- تقليل مساحة فروة الرأس أو جراحة تصغير فروة الرأس: (Scalp reduction surgery)، هي أحد الإجراءات الجراحية التي تتمّ تحت تأثير التخدير العام، وتتمثّل بإزالة الجزء الأصلع من فروة الرأس، ثمّ سحب المنطقة الممتلئة بالشّعر إلى الأعلى، لتغطية الجزء الأصلع الذي تمَّت إزالته، ومن ثمّ خياطة هذه الأجزاء معًا لإبقائها في مكانها، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الإجراء يُمكن إجراؤه للرجال والنّساء لعلاج الصلع الوراثي أو تساقط الشعر خصوصًا في مقدمة الرأس، وعادةً ما يتمّ إجراؤه في العيادة الخارجية دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى.
- جراحة التقليب أو زراعة الشعر بالشريحة: (Flap surgery) من الجراحات التي تتضمّن إزالة جزءٍ من الجلد الحامل للشعر وتتميَّز بقدرتها على تكوين خطّ الشعر بكثافة عالية، وفي منطقة مهمّة وبارزة في فروة الرأس خالية من الشعر ونموّه في فترةٍ قصيرة ولمدى الحياة، ومن الجوانب السّلبية المُحتملَة لجراحة التقليب ما يأتي:
- تندّب المنطقة التي أُزيل الجلد منها.
- اختلاف اتجاه نمو الشعر.
- كثافة الشعر غير الطبيعية.
- احتمالية قليلة لعدم نجاح العملية.
علاج الصلع الوراثي بزراعة الشعر
تُعرَف زراعة الشعر (Hair transplant) بأنّها عملية نقل أجزاءٍ صغيرة من فروة الرأس تحتوي من 1-15 شعرة، من جوانب ومؤخرة الرأس إلى منطقة الصلع، إذ يبقى لدى الفرد العدد نفسه من الشعر لكنّه يُوزَّع بشكل متساوٍ على فروة الرأس، وبالرّغم من تكلفتها المادية المرتفعة إلّا أنّها فعّالة جدًا، وممّا يستحقّ ذكره هو وجود التقنية الأحدث لزراعة الشعر التي تُعرف بالمايكروجرافت (Micrografts)، والتي تعتمد على نقل عددٍ قليلٍ جدًا من الشعر ممّا يُمنح نتائج أفضل، ولكن كلفتها تفوق كلفة عمليات زراعة الشعر التّقليدية إضافةً إلى استغراقها وقتًا أطول، وحاجتها لمدةٍ تصل إلى سنتين تقريبًا لجني الفائدة الكاملة من زراعة الشعر، لكن من سلبيات عملية زراعة الشعر بشكل عامٍ ما يأتي:
- احتمالية حدوث تندّب في المنطقة.
- احتمالية الإصابة بالعدوى (Infection).
- الشعور بالألم.
علاج الصلع الوراثي بطرق أخرى
يوجد بعض الطرق الأخرى المُستخدمَة لعلاج الصلع الوراثي، نذكر منها الآتي:
- العلاج بالليزر (Laser therapy)، أو العلاج بالضوء الأحمر: وبالرّغم من وجود حاجةٍ لمزيد من الأبحاث التي تؤكِّد مدى فعاليته، إلّا أنه قد يساعد على زيادة كثافة الشعر في حالات تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي أو حالات الصلع الوراثي.
- حقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدموية (Platelet-rich plasma injections): كما هو الحال في العلاج بالليزر فإنّ حقن البلازما أيضًا تحتاج إلى المزيد من الأبحاث التي تؤكد مدى فعاليتها، ويُشار إلى أنّ حقن البلازما قد تساعد على تحفيز نمو الشعر في أماكن تساقط الشعر أو الصلع.
نصائح لعلاج الصلع الوراثي
هنالك مجموعة من النصائح التي قد يكون لها دورٌ في علاج الصلع الوراثي، ومن هذه النصائح ما يلي ذكره:
- اتباع نظام غذائي متوازن: والذي يكون غنيًا بالورقيات والخضار الخضراء والبروتينات وفيتامين (أ) و(ج) و(د) و(ب)؛ كالبقدونس والرّيحان والأسماك والمكسّرات والفول والبازيلاء ومنتجات الألبان قليلة الدسم والدجاج والديك الرومي والبطاطا الحلوة والسّبانخ والفلفل الحلو.
- العناية الصّحيحة والروتين الصحي الخاصّ بالشعر: كالاهتمام بغسل الشّعر المتكرر، واستخدام المنتجات المناسبة، واستخدام المنتجات الطّبيعية كزيت الزيتون وزيت جوز الهند، وتصفيف الشّعر على نحوٍ مناسِب ولطيف وعدم شدّه خصوصًا من الجذور، وتفادي أصباغ الشّعر والمنتجات الكيميائية والقاسية على الشعر.