معنى اسم الله العزيز
معنى اسم الله العزيز
معنى اسم الله العزيز في اللغة
يُقصد بالعزيز في اللغة الذي له الغلبة على مملكته، وأمّا في حقّ الله سبحانه وتعالى؛ فهو الذي لا يغلبُه أحدٌ؛ فهو القويّ والغالبُ لكلِّ شيءٍ.
معنى اسم الله العزيز في الاصطلاح
لاسم الله العزيز معانٍ ودلالاتٌ عدَّةٌ، آتيًا بيانها:
- اسم الله العزيز يعني القويّ الذي لا مثيلَ له، والذي يحتاجه جميع الخلق ويصعبُ الوصولُ له.
- اسم الله العزيز يعني أنَّ العباد محتاجون له في أهم أمورهم المتمثلة بحياتهم الآخرة، والتي هي الحياة الحقيقيّة والسعادة الأبديّة لهم.
- اسم الله العزيز يعني أنَّ الله -سبحانه وتعالى- غنيٌّ بذاته، ولا يحتاج لأحدٍ من خلقه، ولا يستطيع أحدٌ من العبادِ أن يضرّه أو أن يصلَ لضرِّه، ولا يستطيعُ أحدٌ منهم نفعَه أيضًا.
- اسم الله العزيز يعني أنَّ كُلَّ المخلوقات خاضعةٌ لعظمة الله وقدرته وجبروته.
دلالات من معنى اسم الله العزيز
الله -سبحانه وتعالى- هو العزيز المكتفي عن خلقه، والذي لا يقدر عليه أحدٌ؛ فله العزَّة جميعًا، ومن أراد العزَّة فليطلبها من الله؛ فهو -سبحانه وتعالى- المتصرّف بأمر الدُنيا والآخرة؛ فهذه العزّة ترتفع للعبد بمقدار إيمانه، وزيادة تعلّقه بخالقه العزيز، قال الله تعالى: (وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)، والذي يطلبُ العزة من غير الله -عزّ وجلّ- سيدخلُ في طرق الضلال، ويبتعد عن طريق الصواب، ويحيد عن طريق العزّة الذي ارتضاه الله -سبحانه وتعالى- لعباده، والله -سبحانه وتعالى- عزيزٌ ورحيمٌ أيضًا؛ فالله يوصلُ الخير لعباده ويدفعُ عنهم الضرّ، وذلك لمن آمن واتبع طريقَ الهدى على أحسنِ وجه، قال الله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ* إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
نصيب المؤمن من اسم الله العزيز
لا بُدَّ للمؤمن أن يكون له من أسماء الله -سبحانه وتعالى- الحُسنى نصيبٌ وأثرٌ في حياته، وآتيًا بيانٌ لكيف يكون ذلك:
- إذا علم المؤمن أنّ خالقه عزيزٌ؛ فإنّ ذلك يدفعه إلى مزيد تعلُّقٍ به، وعدم الخوف من أيّ جبَّارٍ أو متجبِّرٍ في هذه الحياة، فمهما بلغت قوّتهم؛ فإنّ هناك خالقًا قادرًا عليهم جميعًا، وهو العزيز.
- إذا أدرك المؤمن حقيقة معنى العزيز، فإنّه سيلجأ له؛ فهو الوحيد الذي لن يخذله، وسيؤيّده بالنصر والظفر في كُلّ أموره.
- إنّ من يعش معنى اسم الله العزيز في حياته؛ سينعكس هذا المعنى على حياته بأن يحيا عزيزًا رافعًا لرأسه، مبتعدًا عن الذلّة والمهانة مهما حدث له.
- إنّ من الأمور التي يجبُ على المؤمن أن يتمثّلها ويسير عليها كي ينتفع باسم الله العزيز؛ طاعة الله تعالى وعدم معصيته، والصبر على ذلك، والتحمّل في سبيل الطاعة؛ كي يُعزِّه الله تعالى.
- إنّ اسم الله العزيز يدفع المؤمن للتواضع وعدم الكبر أو الترفّع عن الناس، كما يدفع المؤمن للعفو عنهم؛ فخالقه أرحم الراحمين، وهو العزيز، وهو الذي يعفو عن جميع الناس؛ فيعفو هو عنهم ويرفق بهم.