ما هي فوائد قشر البيض
ما هي فوائد قشر البيض
تُعدّ قشرة البيض من الأغشية شبه المنفذة أو اختياريّة النفاذية (بالإنجليزيّة: Semipermeable)؛ أي أنّه يُمكن للهواء أو الرطوبة المرور عبر مساماتها، ولكنّها في ذات الوقت مُغطاةٌ بغشاءٍ خارجيٍّ رقيق يُعرف بالجليدة (بالإنجليزيّة: Cuticle)، والذي يساعد على منع دخول البكتيريا والغبار، ونذكر فيما يأتي بعض فوائد قشرة البيض:
محتواها من المعادن
تحتوي قشرة البيض تقريباً على 2.2 غرام من الكالسيوم على شكل كربونات الكالسيوم؛ حيث تُشكّل كربونات الكالسيوم ما نسبته 95% من القشرة الجافة، والتي تزن 5.5 غرامات تقريباً، بينما تُشكّل نسبة الفسفور 3% من القشرة، ويُشكّل المغنيسيوم ذات النسبة أيضاً، وإضافةً إلى ذلك تحتوي قشرة البيض على كميةٍ صغيرةٍ من الصوديوم، والبوتاسيوم، والزنك، والمنغنيز، والحديد، والنحاس.
دراسات حول فوائد قشرة البيض
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Maternal and Child Nutrition عام 2018 إلى أنّه يُمكن لمسحوق قشر البيض أن يُستخدم كطريقةٍ جيدةٍ لزيادة مدخول الكالسيوم في مناطق ريف أفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى التي ينخفض فيها استهلاك الكالسيوم.
- أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجّلة Clinical Interventions in Aging عام 2018 إلى أنّ مكمّلات قشور البيض الغذائيّة المعروفة باسم Natural Eggshell Membrane ساعدت على التعافي بشكلٍ سريعٍ من آلام وتيبُّس المفاصل الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل الشعور بعدم الراحة بعد التمرين مباشرة، كما أظهرت الدراسة امتلاكه تأثيراً في الحفاظ على صحة الخلايا الغضروفية، وذلك بعد ظهور انخفاضٍ في العلامات الحيوية الدالّة على تحلُّل الغضاريف.
ما هي أضرار قشر البيض
يُصنَّف مسحوق قشرة البيض في حال تحضيره بشكلٍ صحيحٍ على أنّ من الآمن استخدامه، "لمعرفة طريقة تحضير قشور البيض بطرقة صحيحة يمكنك قراءة الفقرة التالية"، ولكن من المحتمل أن يسبب استخدامه بشكلٍ غير صحيح بعض المشاكل الصحية، نذكر منها ما يأتي:
- قد تكون قشور البيض غير المغلية ملوثةً بالبكتيريا.
- قد يؤدي استهلاك القطع كبيرة الحجم من قشور البيض إلى حدوث مشاكل في المريء أو الحلق.
- يُعدّ كلّ 2.5 غرام من القشرة تقريباً كافياً لتلبية احتياجات البالغين اليومية من الكالسيوم، ولكن للبقاء بالجانب الآمن يُفضّل الاعتدال في استخدامه وعدم أخذ مكمّلات الكالسيوم إلّا في حال أوصى الطبيب بذلك؛ فقد يُسبّب الإفراط في استهلاك الكالسيوم بعض المشاكل الصحيّة؛ كحصى الكلى، وربما زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أيضاً.
- قد تحتوي مكمّلات الكالسيوم الطبيعية أحياناً على كميةٍ كبيرةٍ نسبياً من بعض المعادن السامّة؛ كالرصاص، والألمنيوم، والكادميوم، والزئبق، ولكن كمية هذه المعادن في قشرة البيض تميل إلى أن تكون أقلّ من كميتها في مصادر الكالسيوم الطبيعية الأُخرى؛ كقشرة المحار، ولا تمثِّل مصدر قلق بشكلٍ عام.
كيفية استخدام قشر البيض بأمان
في حال الرغبة بإضافة قشرة البيض إلى النظام الغذائي؛ فيجب التأكُّد من أنّها مُحضَّرة بالطريقة المناسبة التي تضمن التخلُّص من أيّ بكتيريا، وشراء بيض عضويّ في المقام الأول، كما يمكن شراء مسحوق قشور البيض جاهزاً من محلات الأغذية الصحية، ومن المهمّ الانتباه إلى بعض الأمور قبل استخدام قشور البيض؛ ونذكرها فيما يأتي:
- تحضير مكمّلات قشرة البيض منزلياً باستخدام الهاون والمدقة، أو الشوبك، أو الخلاط والمنخل للتخلُّص من الأجزاء الكبيرة، وهذا ما يجب التأكُّد منه قبل تناول المسحوق، وعدم محاولة ابتلاع أجزاء كبيرة من القشرة لتجنُّب جرح الحلق أو المريء.
- تجفيف القشرة قبل طحنها في حال الرغبة بتخزين المسحوق لاستخدامه لاحقاً.
- التأكُّد من غلي البيضة قبل تناول القشرة لتجنُّب خطر الإصابة بالتسمُّم؛ فقد تكون القشرة ملوثة ببعض أنواع البكتيريا؛ ومنها السلمونيلة المُلهِبة للأمعاء (بالإنجليزيّة: Salmonella enteritidis).
ما هي بدائل قشر البيض
يُمكن الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائيةٍ أُخرى كثيرة بدلاً من قشر البيض؛ مثل: منتجات الألبان؛ ومنها: الجبن، واللبن، والحليب، كما يمكن للأشخاص الذين لا يتناولون هذه المنتجات؛ الحصول على الكالسيوم من منتجات الصويا المُدعّمة مع ضرورة قراءة الملصق الغذائي قبل شرائها للتأكُّد من احتوائها على كميةٍ كافيةٍ من الكالسيوم، ومن مصادره أيضاً الخضار؛ كالملفوف، والبروكلي، والمكسرات، إضافةً إلى أنواعٍ معيّنةٍ من السمك، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الإفراط في استهلاك الكالسيوم قد لا يقلّ خطراً عن نقص تناوله، ولذلك يجب التأكُّد من الكمية المُستهلكة منه، وبالنسبة للبالغين فإنّ غراماً واحداً يومياً من الكالسيوم يُعدّ كافياً.
ما هي الفوائد العامة للبيض
يوفر البسض العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ونذكر من أهمّا ما يأتي:
- محتواه من الفيتامينات والمعادن: يحتوي البيض على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تُعدّ جزءاً أساسياً من النظام الغذائيّ الصحيّ، وفي مناطق عديدةٍ من العالم فإنّه يُعدّ من الأطعمة الرخيصة والمتوفرة بسهولة، ويحتوي البيض على الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والفسفور، والبوتاسيوم، والزنك، والكوليسترول، والسيلينيوم، والفولات، بالإضافة إلى فيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين ب، وفيتامين هـ.
- مصدر مهم للبروتين: يُعدّ بياض البيض وصفاره من الأطعمة الغنيّة بالبروتين الذي يُشكّل حوالي 12.6% من الجزء المأكول من البيضة.
- محتواه من مضادات الأكسدة: يحتوي البيض على مركباتٍ تُسمّى مُضادات الأكسدة، وهي مركبات يُمكن أن تساعد على التقليل من حدوث بعض أنواع تلف الخلايا أو إبطائه، ومن مُضادات الأكسدة الموجودة في البيض: الزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، واللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، وهي من مُضادات الأكسدة القوية التي تتراكم في شبكية العين.
ولقراءة المزيد حول فوائد البيض يُمكنك قراءة مقال ما هي فوائد البيض .
هل تختلف القيمة الغذائية للبيض باختلاف ألوان قشوره
يعتقد بعض الأشخاص الذين يُفضّلون البيض الذي يمتلك قشور بنيّة اللون بأنّه طبيعيٌّ وصحيٌّ أكثر من البيض الذي يمتلك قشرةً بيضاء، ولكنّ الحقيقة هي أنّ كل أنواع البيض متشابهة بشكلٍ كبيرٍ جداً من الناحية الغذائيّة بغض النظر عن حجم البيضة، أو نوعها، أو لونها، وسواءً كان البيض بنيّاً أو أبيض؛ فإنّه يُعدّ من الأطعمة الصحية؛ حيث تحتوي البيضة المتوسطة على العديد من الفيتامينات والمعادن، والبروتين عالي الجودة، وكلّ ذلك في أقلّ من 80 سعرة حرارية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ قشور البيض قد تكون بعدّة ألوان؛ فقد تكون بيضاء، أو بنيّةً أو حتى خضراء مزرقّة، ويختلف لون قشور البيض حسب جينات الدجاجة؛ حيث تُحدّد سلالة الدجاجة لون البيض الذي ستُنتجه، ومع ذلك فإنّ هناك بعض العوامل الأُخرى التي قد تؤثر في نكهة البيضة وقيمتها الغذائية؛ منها: النظام الغذائي للدجاجة وظروف معيشتها.