ما هي فوائد البابونج
البابونج
يُعدُّ البابونج من النباتات الطبية الأكثر استخدامًا في العالم، حيثُ إنَّه يُصنف من بين أفضل خمس أنواع شاي الأعشاب المحتوية على مضادات االتأكسد، وهنالك نوعان للبابونج، إما البابونج الألماني وإما البابونج الروماني، وتحتوي زهرته المُجففة على 120 ناتجاً أيضيّاً ثانوياً، بما في ذلك Terpenoids والفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، التي تُساهم في خصائصه الطبية المفيدة لعلاج العديد من الأمراض، وهو معروف أيضاً بزيته العطري ذو الرائحة اللطيفة، حيثُ إنّه يستخدم في منتجات التجميل والعلاج العطري، كما أصبح شاي البابونج ذو شعبية متزايدة؛ حيثُ إنّه استهلاكه يصل لأكثر من مليون كوب من شاي البابونج يومياً في جميع أنحاء العالم، ويُعتبر مضاداً للالتهاب.
فوائد البابونج
استُخدم شاي البابونج في القِدم كعلاج شعبي تقليدي لعدّة مشاكل صحية، وذلك لاحتواء البابونج على مواد كيميائية تُدعى الفلافونويدات؛ التي تُعتبر نوعاً من المركبات الموجودة في عدّة نباتات، ولها دورٌ مهمٌ في التأثيرات في الجانب الطبيّ للبابونج، وفي الوقت الحاضر يستكشف الباحثون فعاليته في السيطرة على العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان ، والسُّكري، وبيّنت العديد من الدراسات الفوائد الصحية العديدة لشاي البابونج، ومنها الآتي:
- تقليل الآلام المصاحبة للدورة الشهرية: حيثُ بيّنت دراسة أجريَّت عام 2010 أنَّ شُرب شاي البابونج مدة شهر قد يخفض من آلام تشنجات الحيّض، وبيّنت النساء اللاتي شاركنَ في الدراسة أيضاً أنَّهُ قلَّ لديهم شعور القلق والضيق المرتبطة بآلام الدورة الشهرية .
- خفض مُعدَّلات الالتهاب في الجسم: حيثُ إنَّ هذا الالتهاب يُعدُّ رد فعل الجهاز المناعي لمكافحة العدوى وذلك لاحتواء شاي البابونج على مركبات كيميائية قد تقلل منه، ويرتبط الالتهاب لفترات طويلة بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك البواسير، وآلام الجهاز الهضمي، والتهاب المفاصل، واضطرابات المناعة الذاتية، وحتى الاكتئاب.
- تحسين القدرة على النوم: حيثُ يحتوي على الأبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)؛ الذي يُعتبر أحد مضادات التأكسد التي ترتبط ببعض المستقبلات في العقل، مما قد يُعزز الشعور بالنُعاس، وتقلل من الأرق أو عدم القدرة المُزمنة على النوم، كما بيّنت دراسة أنَّ النساء اللاتي شربنَّ شاي البابونج مدة أسبوعين بعد الولادة كانت جودة النوم لديهم أفضل مقارنةً بالمجموعة التي لم تشربه، وكانت أعراض الاكتئاب لديهم أيضاً أقل؛ والتي غالباً ما ترتبط بمشاكل النوم.
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيثُ ارتبطت مضادات التأكسد الموجودة في شاي البابونج بانخفاض معدل الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان في الدراسات المخبرية، إذ ثبت أنّ الأبجينين يكافح الخلايا السرطانية؛ وخاصة خلايا سرطان الثدي ، والجهاز الهضمي ، والجلد، والبروستاتا، والرحم، وبالإضافة إلى ذلك أشارت إحدى الدراسات التي شملت 537 شخصاً، أنَّ الأشخاص الذين شربوا شاي البابونج بين 2 إلى 6 مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية بشكل ملحوظ مقارنة بأولئك الذين لم يشربوه، ولكن الأمر يحتاج للعديد من الدراسات المُتعلقة بدور شاي البابونج والوقاية من السرطان.
- يُحسِّن من صحة الجلد: حيثُ إنَّ وضع البابونج الموجود في مستحضرات التجميل على البشرة، وكريمات العين ، والصابون قد يكون مُرطباً ومفيداً للحد من التهاب الجلد، وقد وجدت دراسة أجريت عام 1987 أنّ تطبيق مستخلصه موضعياً يزيد من سرعة التئام الجروح.
- يُعزِّز صحة الجهاز المناعي: فغالباً ما يُروج لشاي البابونج للوقاية من نزلات البرد وعلاجها، ولكن لا يوجد دليل على ذلك، ويعتقد أيضاً أنه مهدئٌ لالتهاب الحلق.
- الوقاية من خسارة كتلة العظام: حيثُ يدَّعي البعض أن شاي البابونج قد يلعب دوراً في الوقاية من خسارة كتلة العظام الذي يؤدي إلى حالات كهشاشة العظام ، ومع ذلك فإن الأدلة على هذا تُعدُّ ضعيفة.
- تقليل خطر أمراض القلب: حيثُ بيّنت دراسة أنَّ الاستهلاك المنتظم للفلافونويدات في الأغذية والموجودة بالبابونج قد يُقلل من خطر الوفاة من مرض القلب التاجي لدى كبار السن من الرجال.
- تقليل نسبة السُّكر في الدّم: حيثُ بيّنت بعض الدراسات أنّ شاي البابونج يُمكن أن يُقلل نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، ولكن لا تظهر الدراسات أنَّهُ يُمكن استهلاكه بدلاً من أدوية السكري، كما أشارت الدراسات أنَّ هذا التأثير يُقلل من خطر حدوث مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل؛ مما يُبين أنّه قد يُحسِّن من حالات مرض السكري .
القيمة الغذائية للبابونج
يُوضِح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب شاي البابونج المُتخمِّر أيّ ما يُعادل 237 مليلتراً:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 2 سعرة حرارية |
الماء | 236.29 مليليتراً |
البروتين | 0 غرام |
الكربوهيدرات | 0.47 غرام |
الكالسيوم | 5 غرامات |
البوتاسيوم | 21 غراماً |
فيتامين أ | 47 وحدةً دوليّة |
اضرار البابونج
يُعدُّ تناول البابونج آمن لكنّه يًمكن أن يُسبب النُعاس ، ويُمكن أن يُسبب تناوله بكميَّات كبيرة التقيؤ، كما أنَّه قد يُسبب حساسية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية النباتات أو من يعانون التحسَُس من الأزهار؛ وتُعتبر حالات نادرة جدًا، كما أنَّ المُستحضرات الجلدية التي تحتوي على البابونج يُمكن أن تسبب الإكزيما وتهيُّج العينين، وتجدُرُ الإشارة إلا أنَّ آثار استخدام البابونج على المدى الطويل غير معروفة، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه إذا كان لدى الشخص أيّ مشاكل صحية أو يتناول بعض الأدوية التي تتعارض معه كالمُهدئات، ومُميِّعات الدم، وغيرها، ونظراً لعدم وجود أدلة كافية تؤكد أمان تناوله على المدى الطويل؛ فلا يًنصح باستهلاكه من قِبل النساء الحوامل أو المُرضعات ، كما يجب أيضاً التحدث إلى طبيب الأطفال قبل إعطائه للرضَّع والأطفال، وتجدُر الإشارة إلى أنَّه لا توجد كمية محددة لتناوله، ويُعدُّ الشاي هو الشكل الأكثر شيوعاً لاستهلاكه ويشرب بعض الأشخاص كوباً إلى أربعة أكواب يومياً منه.