ما هي خطوات النجاح
خطوات النجاح
يعتبر النجاح من الأمور النسبية التي تختلف باختلاف أصحابها، فما هو نجاح بالنسبة لطفلة مثلاً، لا يعدّ نجاحاً لفتاة ناضجة، أمّا النجاح العملي للإنسان العاقل والبالغ الراشد، هو الوصول إلى الأهداف المرجوّة بأقل الجهود وأسرع وقت ممكن، لكن لكل نجاح خطوات يجب اتّباعها ومن أهمّها:
تحديد الأهداف
كي تكون ناجحاً في حياتك عليك أن تحدد الشيء الذي تسعى لتحقيقه، فهذا سيساعدك على اجتياز ما تريد، وعدم التردد فيما تفعل، فالعديد من الناجحين في حياتهم من أهم العوامل في نجاحهم معرفتهم لما يريدون، فيسعوا لتحقيق ذلك، وهناك أشخاص عاشوا حياتهم دون أن يحققوا أي انجاز؛ وذلك لأنهم لم يعلموا ما الذي يريدونه، فإذا رسمت لنفسك حلم تريد تحقيقه اكتب ذلك على ورقة، وضعها على المرآة حتى تراها كل يوم تستيقظ فيه من النوم، وترى نفسك في المرآة، فذلك سيجدد دافعيتك ونشاطك للمثابرة على تحقيق هذا الحلم، وستجدد عهدك مع نفسك أنك ستكون شخص ناجح، وعندما تقوم بإنجاز هذا الطريق ارسم لنفسك حلم جديد، وتعلم من تجاربك السابقة، فكل تجربة تعلمك الكثير من الدروس والعبر، اكتب هذه العبر في كراسة كي تستعين بها من فترة لأخرى، وفي كل سنة تمر عليك انظر للأهداف هل تم تحقيقها؟ هل غيرت في حياتك بشكل إيجابي؟ وعليك أن تجعل هذا الهدف أولى اهتمامك، فالإنسان الذي لم يرسم لنفسه حلماً وهدفاً لم يعش حياته بعد، فالكثير من الأشخاص الذين نجحوا، وأصبحوا مشاهير، بدأوا حياتهم بحلم بسيط، وآمنوا بقدراتهم الدفينة، فأصبحوا وأبدعوا، وكذلك عليك أن تحدد الغاية التي تريدها من هذا النجاح ليصبح هذا الهدف ذا شأن وقيمة أكبر لديك، فإذا حددت هدفك أن تحصل على نتائج عالية في الدراسة، فعليك أن تحدد الغاية والهدف من ذلك، فقد يكون الهدف المنافسة، وقد يكون الهدف الالتحاق بالجامعة، وقد يكون لتحصل على هدية، وقد يكون لإدخال الفرحة على قلب والديك.
الإدارة
الإدارة تعني التنظيم والتخطيط الجيد؛ للحصول على نتائج أفضل، فالوصول للنجاح لا يكون من العبث، فمن طلب العلا سهر الليالي، ومن أراد أن ينجح في عمل ما عليه أن يبدأ بالتخطيط، ورصد الأفكار التي تساعده في تحقيق هذا النجاح، والبدء بتطبيق هذه الخطط التي تم وضعها، وعند وجود أي مشكلة، أو عند حصول فشل في الطريق للوصول لبر الأمان، عليك ألا تيأس، وأن تبدأ بالبحث عن أسباب المشاكل التي واجهتك، ووضع الحلول لها كي تستطيع اجتياز ما تريد، وكما نعلم طريق النجاح ليس بالطريق السهل، لذلك، لا يمكن التهاون به، وعليك قبل السير في هذا الطريق أن تبدأ بتنظيم خطواتك.
الاجتهاد
كما يقول المثل: (لكل مجتهد نصيب)، وكي تحصل على نصيبك من النجاح عليك أن تعمل بجد واجتهاد، ولا تضع في بالك مقدار التعب الذي تبذله، وضع في بالك المقدار الذي ستحصده بعد تعبك هذا، فمن جد وجد، ومن زرع حصد، فحتى النمل الذي يعمل ويجتهد في الصيف يجد قوت يومه في الشتاء..
القدوة الحسنة
وجود الأشخاص الناجحين في حياتك يعطيك دافعية بأن تصبح حياتك ناجحة، لذلك، عليك أن تجعل لك شخص تعتبره بمثابة قدوة تتعلم منه، ولكن إياك أن تكون مقلد لهذه الشخصية، فالتقليد يعني أن تكون تكرارا لشخصية وليس تميزا، فهذا يقلل من نسبة نجاحك، وكما عليك الحرص بأن تتقرب من الشخصيات الناجحة والقدوة الحسنة عليك أن تبتعد عن الشخصيات الفاشلة البائسة؛ لأن الشخص البائس السلبي سيشحنك بطاقته السلبية، بالإضافة لأنه سيقلل من قيمة ما تفعله ليحبطك، فلا تستطيع إكمال مشوارك في النجاح، وهذا ما يسعي إليه أن يجعل جميع الأشخاص فاشلين مثله، وهناك أشخاص تترصد لك وتنتظر لك ولو خطأ تقع به، ويحاولون التقليل من ثقتك بنفسك وقدرتك، ولهؤلاء الأشخاص عليك أن تثبت مدى دافعيتك، وأن تريهم قدراتك، لينبهروا بنسبة النجاح التي وصلت إليها.
الدافعية والتحفيز
يعتبر التحفيز من أهم العوامل التي تؤثر في نجاح الأشخاص، فحتى تصل إلى ما تريد عليك أن تصنع لنفسك بعض الأمور التي تحفزك؛ حتى تواصل المشوار، وكذلك الأشخاص المحيطة بك قد تساعدك على مواصلة مسيرتك نحو تحقيق حياة أفضل وحياة تكون ناجحة، فعليك عند العمل أو الدراسة أن تكافئ نفسك، فعلى سبيل المثال، إذا استطعت مذاكرة مقدار معين في الكتاب بوقت محدد، يمكنك عندها الجلوس على التلفاز أو الحاسوب لتقضي وقتاً ممتعاً ترتاح فيه من أعباء الدراسة، فعندها ستبذل أقصى جهد لديك لتجتاز هذه المهمة التي قمت بتحديدها لنفسك، وكل هذا يصب في مصلحتك الشخصية، حيث يكون بمقدورك عمل دافعية لنفسك بنفسك، وهذا لتحصل على حياة ناجحة في شتى شؤون حياتك.
الثقة بالنفس
يعتبر ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك مفتاح النجاح في الحياة، فثقتك بنفسك تجعلك تشعر أنك قادر على اجتياز المطلوب منك؛ وذلك لأنك تعلم قيمة نفسك، وقدرتها على تحمل الصعاب، وعلى العكس من ذلك ضعيف الثقة بالنفس الذي لا يؤمن بقدراته، ولا يؤمن أنه يستطيع النجاح.
الإبداع
كما قلنا فطريق النجاح يحتاج لمثابرة وتعب، وبالإضافة لذلك يحتاج لعنصري التمييز والإبداع، والإبداع هو الاستزادة، فكي تكون ناجحاً ومبدعاً عليك أن تكثف العمل، وتضاعف مجهودك في العمل؛ كي تصل لمستويات أرقى، وعليك أن تبحث على عنصر التجديد، فالتغيير من أهم العناصر التي تساعدك في الحصول على نجاح مبهر بإذن الله، وذلك من خلال إحداث أو اكتشاف أشياء جديدة تفييدك، وقد تفيد وطنك وأهلك، فتعم الفائدة على من حولك.