الواحات البحرية
هي إحدى واحات مصر تقع على بعد 365 كم جنوب غرب القاهرة، شمال محافظة الجديد وهي جزء من الصحراء الغربية، تمتد لمساحة قدرها 12000 كم، يسكنها حوالي 41000 نسمة من السكان موزعين على 6 قرى أهمها الباويطي ومنطقة القصر، مناخها معتدل مشمس جاف شتاءً، وشديد الحرارة نهارًا صيفًا ومعتدل ليلًا، وتعبر خزانًا ضخمًا للمياه الجوفية قائمًا في وسط الصحراء.
تصف الرحالة المصرية إيمان الأمير الواحات في كتابها (الواحات البحرية) بقولها "إذا أردت الاسترخاء والبعد عن صخب المدينة فالواحات البحرية هي خير مكان، حيث الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية، فعليك بدء رحلتك بالقطار السيوي حيث العسل والفطير المشلتت، والمبيت في الفنادق المصممة على الطراز البدوي ذات القبب العالية".
تعد المحميات الطبيعية جزء من تكوين الواحات وتغطي مساحة 2000 متر مربع وتقسم ل 3 قطاعات رئيسية هي: قطاع الدست والمغرفة، وقطاع جبل الإنجليز، وقطاع الصحراء السوداء، تشتهر الواحات بأشجار النخيل وزراعة التمر وتصديره، إضافة لزراعة المشمش والزيتون.
كما تشتهر بالمواقع الأثرية الممتدة عبرها، وآبار المياه المعدنية ولهذا فقد أعلنت الواحات الطبيعية -التي كانت تسمى بواحات البهنسا-محمية طبيعية في عام 2010 والهدف من ذلك إيقاف أي نشاط عمراني وزراعي على أراضيها بهدف صون معالمها وجمالها والحفاظ عليها من التدمير.
ميزات الواحات البحرية
تمتاز الواحات البحرية بما يأتي:
- طيبة أهلها، فلا يمكن أن يمر الزائر دون استضافته على الشاي السيوي المصنوع على الحطب.
- مياهها المعدنية العلاجية، حيث تحتوي أكثر من 400 عين للمياه المعدنية الكبريتية العلاجية.
- تنوع أنشطتها، من تسلق للجبال إلى ممارسة التخييم، أو التأمل في طبيعتها الخلابة.
- جبالها السوداء، التي تحتوي أكبر احتياطي حديد في الشرق الأوسط، إضافة إلى إطلالتها الساحرة.
- آثارها التاريخية العظيمة.
- تكويناتها الرملية والجيولوجية الفريدة.
- حيوانتها المميزة كالغزلان والثعالب وطيوره المهاجرة ونخلها الباسق.
- أحافير الديناصورات التي تحويها، والتي وُجدت بين العامين 1911م وعام 2000م.
أهم المناطق الأثرية في الواحات البحرية
يوجد العديد من المناطق الأثرية في الواحات البحرية سنستعرض أهمها بما يأتي:
يوجد بمنطقة القصر، وهو المعبد الوحيد له، وقد أمر الإسكندر ببنائه حين توجهه لواحة سيوة وعلى جدرانه صور الإسكندر يقدم قرابين للإله آمون
اكتشف هذا الوادي د. زاهي حواس عام 2000 م، حيث وجد 11 مومياء مغطاة بأقنعة الذهب، وهي جزء من أكثر من 10000 مومياء مغطاة وجوهها وصدورها بأقنعة ذهبية مزخرفة بالهيروغليفية .
وتقع هذه المقابر في مدينة الباويطي عاصمة الواحات الحالية، وتمتاز بنقوشها وزخارفها، كما بها أضخم مقبرة ترجع للعصر البطلمي مخصصة لدفن الطائر أيبس، وفيها أيضًا مقام الشيخ الباويطي تلميذ الإمام الشافعي، الذي دُفن بها لمحبته لأهل الواحات.
تقع هذه الكنيسة في منطقة الحيز وبنيت ما بين القرنين الرابع والخامس الميلادي، يعتقد أن بها رفات جسد دون رأس لأحد حواري المسيح عليه السلام.
وهي عبارة عن انكسار صخري طبيعي روماني قديم لمجموعة من الآبار على امتداد 10-15 كم لتروية السهول الزراعية.
وهي بركة مياه كبريتية علاجية داخل سهل زراعي كبير.
وهو جبل قائم على [١] صخور الكوارتز الشفاف الذي يشبه الكرستال والزجاج ويطلق عليه المحليون اسم (جبل الأزاز).
يمتاز بقمته السوداء وإطلالته الخلابة وسط مناطق العمران في الواحة، سُمي بهذا الاسم لتركز الإنجليز فيه خلال فترة الاحتلال.
وهي معجزة إلهية أخرى داخل هذه الواحات، فهي تبدو من بعيد كثلوج في الصحراء واكتسبت لأجل مظهرها هذا شهرة عالمية، والسبب في لونها الأبيض للرمال الطباشيرية البيضاء التي تغطيها، وفيها صخرة طباشيرية بديعة شكلتها العواصف الرملية .
هي عبارة عن تكوينات صخرية جيرية ومرتفعات جبلية سوداء تكونت في عصر البراكين، حيث يعود لونها الأسود لأكسدة الهواء للمنغنيز في صخورها فأصبحت سوداء، لكن اللون الأسود لا يطغى على مرتفعاتها فهناك أيضًا تدرج بديع للأحمر والأصفر والبرتقالي في جبالها نظرا لوجود الحديد، كما أن بها أيضًا بعض التلال البيضاء.
