ما هي الغرفة التجارية
مفهوم الغرفة التجارية
تُعرف الغرفة التجارية بأنها مؤسسة رسمية تضم عدداً من الأعضاء في مجال الأعمال، حيث تقوم بالإشراف والعمل بالتعاون مع أعضائها على تنظيم وتحسين النشاط التجاري ضمن النطاق الجغرافي المعني. وتتكون عضوية الغرفة من أفراد رجال الأعمال الممثلين لشركات ومنشآت القطاع الخاص ذات الصلة بالقطاع التجاري والصناعي، كما يمكن العثور على غرف التجارة تحت مسميات مختلفة منها: مجالس التجارة أو الجمعيات التجارية في معظم البلدان الصناعية في العالم.
في ظل تعدد مسميات الغرفة التجارية في مختلف البلدان فإنّها تختلف في تحديد وظائفها وأنواع عضويتها ومواردها المالية وآلية تنظيمها، بالتالي فإنّ هذه الهيئات أو غرف التجارة تقوم في كثير من الأحيان بمهام تؤديها عادة الحكومات المحلية أو المركزية في مكان آخر. وبناءً على النطاق الجغرافي الذي تغطيه هذه الغرف يمكن أن تكون غرف التجارة المحلية صغيرة أو كبيرة من حيث عضويتها ونطاق أنشطتها.
نشأة الغرفة التجارية
كان أول استخدام لمسمى الغرفة التجارية يتعلق باللجنة المؤقتة التي أنشئت في باريس عام 1601 لدراسة المشكلات الصناعية والتجارية، حيث تم إنشاء غرفة مرسيليا في عام 1599؛ وقد كانت الغرفة الأولى بالمفهوم الذي يستخدم فيه مصطلح غرفة التجارة الآن، حيث تم تأسيس عدد من هذه المنظمات (الغرف التجارية) خلال القرن الثامن عشر، وألغيت الغرف خلال الثورة الفرنسية في عام 1791 وأعيد تأسيسها من قبل نابليون في عام 1804، وقد أعادت التشريعات لاحقاً تحديد وظائفها ومهامها ودستورها؛ واليوم، غرف التجارة موجودة في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أنّ ليس لديها دوراً مباشراً في وضع قوانين أو لوائح، إلا أنها قد تكون فعالة في التأثير على المنظمين والمشرعين بجهود الضغط الذي تمارسه.
مهام الغرفة التجارية
تعد وظائف الغرف التجارية كثيرة وهي تشمل عمومًا:
- تمثيل مصالح أعضاء الغرفة لدى السلطات المحلية والوطنية.
- إصدار شهادات المنشأ، وترشيح الأعضاء للجان الاستشارية.
- تقديم المشورة بشأن رسوم الاستيراد والتشريعات التجارية.
- إنشاء مدارس التدريب، وتنظيم المعارض، والأشغال العامة.
- تطوير ونشر فرص العمل في مجتمعاتها.
- إتاحة الفرصة لتعبيرالأعضاء عن آرائهم واهتماماتهم المحددة، سواء كانت متعلقة بالتحديات التي تواجههم كأصحاب شركات أو بالقضايا المتعلقة بالتجارة الدولية .
فوائد الغرف التجارية
تعد المزايا التي يحصل عليها أعضاء الغرفة التجارية عديدة، يأتي منها :
- تمثيل الأعضاء لدى الجهات الحكومية المعنية.
- الحصول على العروض والخصومات التي يقدمها أعضاء الغرفة لبعضهم.
- إمكانية المشاركة في مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات التي تعزز نشاط الأعمال في المنطقة.
- مشاركة الأعضاء في صياغة السياسة المتعلقة بالبيئة التجارية والاقتصادية العامة.
تصنيفات الغرف التجارية
تتبع غرف التجارة عدة تصنيفات مختلفة تبعاً لدورها الوظيفي ونطاق عملها؛ تصنف إلى:
- الغرف الإقليمية والمجتمعية: تركز هذه الغرف على القضايا الإقليمية أو المحلية وتتميز بالتعاون مع الحكومة المحلية، إضافة الى تشجيعها لمبادرات الأعمال التجارية الدولية، وتشجيع الأعضاء الأجانب في الغرفة على التجارة مع بلدهم الأم.
- غرف المدينة: تهدف إلى تعزيز مصلحة الاقتصادية للمدينة المعنية محليًا وربما عالميًا.
- مجالس الولايات: في الولايات المتحدة تركز هذه الغرف على دعوة أصحاب الشركات والمنشآت التجارية والصناعية إلى الانضمام للمجلس على مستوى الولاية وفي بعض الأحيان على المستوى الوطني، بالتالي يكون لها تأثير أكبر على التنظيم والتشريع.
- غرف وطنية أو دولية: تركز الغرف الوطنية في دعوتها الى الانضمام بهدف الضغط من أجل القضايا الوطنية.
- الغرف الإجبارية: هنا يتعين على الشركات من حجم معين الانضمام إلى غرفة التجارة، والتي توفر درجة من التنظيم، والإشراف على تدريب العمال، والتشجيع للشركات الأعضاء، بالتالي تدعم التنمية الاقتصادية.
غرفة التجارة الدولية
تأسست غرفة التجارة الدولية في عام 1920، وهي اتحاد عالمي لمنظمات الأعمال وشركات الأعمال ورجال الأعمال، حيث تعمل في كثير من الأحيان كصوت لمجتمع الأعمال في المجال الدولي وتقدم وجهة نظر الأعمال للحكومات والرأي العام العالمي، وقد حصلت غرفة التجارة الدولية على أعلى مركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى نشرها لمجلة فصلية تسمى "التجارة العالمية"، وتدير غرفة التجارة الدولية محكمة تحكيم توفر تسهيلات توفيق وتحكيم لتسوية المنازعات التجارية لأعضاء من جنسيات مختلفة؛ حيث يتم في معظم الحالات قبول وتنفيذ قرارات هذه المحكمة.