ما المقصود بسيولة الدم؟
لفهم سيولة الدم يجب في البداية فهم كيف يتوقّف النزيف عند حدوثه في الوضع الطبيعيّ، فعند تعرّض أحد الأوعية الدموية للإصابة، يتم تنشيط العديد من البروتينات (عوامل التخثّر) الّتي تساهم في الالتئام لإيقاف النزيف، لكنّ الأشخاص المصابين بسيولة الدم يمتلكون كميات أقل من عوامل التخثّر مقارنةً بالأشخاص السليمين، مما يسبب مشكلات في توقّف النزيف عند حدوثه.
أمّا بالنسبة لأسباب سيولة الدم ، فقد تحدث بسبب اضطرابات جينيّة معينة في الجين المسؤول عن إنتاج عوامل التخثّر في الدم والتحكّم بها سواءً كانت هذه الجينات مورّثة من الأب أو الأم، أو قد تحدث بسبب طفرة جينيّة غير مورّثة.
ما هي أعراض وعلامات سيولة الدم؟
يعدّ النزيف أهم عَرَض من أعراض سيولة الدم، وقد يكون هذا النزيف خارجيًا ويستمر لفترة طويلة، أو قد يظهر على شكل كدمة بعد التعرّض لإصابة بسيطة، كما قد يظهر وحده دون سبب واضح، حيث تختلف الأعراض اعتمادًا على شدة المرض، كالآتي:
قد تحدث نوبات نزيف فجائية دون سبب، بشكلٍ دوري.
قد يحدث نزيف يستمر لفترة طويلة عند التعرّض لإصابة قوية نوعًا ما أو متوسطة.
قد يحدث نزيف غير طبيعي، لكنّ ذلك يكون عادةً في حال التعرّض لإصابة خطيرة أو الخضوع لعملية جراحية.
وقد يكون النزيف الداخلي في أيّ عضوٍ من أعضاء الجسم، لكن يشيع حدوثه في العضلات والمفاصل، الأمر الّذي قد يسبب ألمًا، وانتفاخًا، وشعورًا بالحرارة عند لمسه في حال استمرار النزيف وعدم إيقافه، كما قد يحدث أيضًا النزيف في الدماغ، والّذي يعدّ حالةً خطيرةً تتطلب التدخّل الطبي الفوري، ومن أهم أعراض نزيف الدماغ :
- تغيّرات في التصرّفات.
- النوم الزائد.
- الصداع الّذي لا يمكن التخلّص منه.
- ألم في الرقبة.
- الرؤية المزدوجة.
- تقيؤ.
- تشنّجات.
كيف يُشخّص الطبيب الإصابة بسيولة الدم؟
في حال ملاحظة وجود مشكلات في تخثّر الدم، من المهم استشارة الطبيب الّذي قد يُجري فحصوات واختبارات عديدة بهدف تشخيص الحالة، حيث يتم التشخيص من خلال الآتي:
- دراسة الأعراض.
- الفحص السريري.
- البحث في التاريخ الطبي.
- فحوصات الدم وغيرها من الفحوصات الأخرى التشخيصية.
وتقيس فحوصات الدم عوامل التخثّر الدم ومستوياتها في الدم، مما يساعد على التشخيص، وتحديد نوع سيولة الدم الّذي يعاني منه الشخص، وشدة الحالة لديه.
متى عليك زيارة الطبيب؟
يُنصح بزيارة الطبيب في حال ملاحظة أعراض سيولة الدم الّتي تم ذكرها سابقًا، بما في ذلك ظهور الكدمات بكثرة، وصعوبة إيقاف الدم عند النزف، وغيرها من الأعراض، كما يُنصح باستشارة الطبيب أيضًا في حالات الحمل أو الرغبة بالحمل مع وجود تاريخ عائلي لسيولة الدم.
أمّا في حال ملاحظة الأعراض الّتي تدل على النزيف من الدماغ، فيكون من الضروريّ طلب المساعدة الطارئة والفورية لتجنّب المضاعفات الخطيرة واتّخاذ الإجراءات اللازمة.
هل يمكن علاج مرض سيولة الدم؟
يعدّ الهدف الرئيس من العلاج هو زيادة عوامل التخثّر الناقصة لدى الشخص لمنع النزيف، لذا قد يتم إعطاء المصاب عوامل التخثّر، كما قد يصف الطبيب أنواع أخرى من العلاج، مثل:
- أدوية تمنع النزيف يتم أخذها قبل الإجراءات الطبية.
- العلاج الطبيعي في حال تسبب سيولة الدم بأضرار في المفاصل.
- مسكنات للألم.
