ما هو غذاء الطفل فى الشهر السادس
غذاء الطفل في الشهر السادس
يعد حليب الأم أو الحليب المُصنَّع المصدر الرئيسي لتغذية الطفل خلال هذه الفترة، وتُعتبر الأطعمة الصلبة مكملات إلى جانب الحليب وليست بديلة عنه، ويتم البدء عادة بمرحلة الحبوب كالشوفان أو الأرز، أو تخطي هذه المرحلة إلى الأطعمة المهروسة مباشرة، إلّا أنّه يفضَّل البدء بالحبوب؛ لأنها غنيّة بالحديد الضروري للطفل خلال هذه المرحلة العمرية، فهي بمثابة الجسر للتدرّج من الحليب إلى الأطعمة الأكثر صلابة.
يُوصى بمزج الحبوب مع الماء أو الحليب المصنَّع وإطعامها للطفل بالملعقة في البداية، وعندما يتقبلها الطفل فإنه يمكن استخدام حليب الأم بدلاً منهما، ويجب أن يكون قوام الخليط سائلاً في البداية، ثم يمكن زيادة كثافة الخليط تدريجياً، كما يتوجب البدء بعدة ملاعق صغيرة في الوجبة الواحدة فقط، ثم يمكن زيادة الكمية إلى 3-4 ملاعق كبيرة عندما يتقبلها الطفل، كما يمكن زيادة عدد وجبات الحبوب اليومية إلى وجبتين في اليوم عند تقبُّل الطفل لوجبة يوميّة واحدة لمدة أسبوع أو اثنين.
يتم البدء عادةً بالخضار الصفراء أو البرتقالية عند إطعام الطّفل، ومن الأطعمة الأخرى الجيّدة في البداية الموز والأفوكادو، ويُوصى بتجريب كل نوع من الطعام لفترة لا تقل عن 3 أيام قبل البدء بالنوع الثاني؛ فذلك يساعد في تحديد الأطعمة التي قد تُسبِّب الحساسيّة للطفل، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه من المحتمل للأطفال الذين لا يتناولون الخضار والفواكه خلال الفترة من الشهر السادس إلى الشهر الثاني عشر، أن يستمروا كذلك حتى في سن أكبر.
يمكن إضافة الماء إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل بالتزامن مع بداية إطعامه للأطعمة الصّلبة، بالإضافة إلى ضرورة تناوله لكمية قليلة من الماء في الطقس الحار جداً، كما يساعد شرب الماء المفلور في منع تسوس الأسنان لديه مستقبلاً.
بعض الوصفات الغذائيّة
يمكن إعداد بعض الوصفات الغذائية منزليّاً للتأكد من حصول الطفل على جميع الفوائد الصحية من الخضار والفواكه الطازجة، ومن الأمثلة على الوصفات المناسبة للأطفال من الشهر السادس إلى الشهر الثامن ما يلي:
- وصفة الشّوفان والخوخ: تعد الحبوب الخيار التقليدي الأول لتغذية الأطفال، ويُفضل التركيز على الحبوب المُغذية بدلاً من حبوب الأرز، ويعد الشوفان مصدراً غنياً بالألياف، والفيتامينات، والمعادن التي يحتاجها الطفل، بالإضافة إلى أنه سهل التحضير والإعداد، ويمكن هرس بعض الفواكه الحلوة معه كالخوخ والموز مثلاً، ومن الوصفات التي يمكن تحضيرها باستخدام الشوفان مايلي:
- طحن ربع كوب من الشوفان (30غم) باستخدام محضر الطعام إلى أن يصبح ناعم القوام.
- نقل الشوفان إلى مقلاة، وإضافة كوب من الماء (250 ملم) إليه، ثم تركه على حرارة متوسطة إلى عالية حتى يغلي، ثم خفض الحرارة وترك الشوفان لمدة خمس دقائق مع خفقه حتى يسمك، ويمكن إضافة المزيد من الماء أو الحليب لجعل القوام خفيفا وليِّناً.
- إزالة المقلاة عن مصدر الحرارة وترك الخليط ليبرد.
- إضافة 4 حبات من الخوخ المجفف والمنزوع البذور في مقلاة أخرى، إلى ثلاثة أرباع كوب من الماء (180 مل)، ووضعها على نار متوسطة الحرارة، وطبخها حتى يصبح الخوخ ليناً لمدة 8 دقائق، ثم إزالة المقلاة عن مصدر الحرارة وتركها لتبرد.
- هرس الخوخ في الخلاط حتى يصبح لين القوام، ويمكن إضافة كمية قليلة من الماء إذا كان الخليط كثيفاً.
- سكب القليل من الشوفان في وعاء الطفل وإضافة عدة ملاعق من الخوخ المهروس إليه.
- يمكن حفظ خليط الشوفان والخوخ في أوعية محكمة الإغلاق في الثلاجة لمدة 3 أيام، أو في المجمد لمدة 3 أشهر.
- وصفة البطاطا الحلوة المهروسة: تعتبر البطاطا الحلوة من الأطعمة الشائعة لتغذية الأطفال في البداية، وهي غنية بالألياف، وفيتامين A، وفيتامين C، والبيتا كاروتين، كما أنها حلوة المذاق وخفيفة، ومن الوصفات التي تناسب الأطفال من عمر 6 أشهر مايلي:
- تقشير حبة بطاطا حلوة صغيرة (250 غم) وتقطيعها إلى قطع بسمك 2.5 سم.
- وضع قطع البطاطا في مقلاة، وإضافة كمية كافية من الماء البارد إليها حتى يغطيها.
- وضع المقلاة على نار متوسطة الحرارة وتركها حتى تغلي، ثم خفض الحرارة وتركها لمدة 20 دقيقة حتى تصبح البطاطا لينة جداً عند ضغطها بالشوكة.
- تصفية الخليط وحفظ بعض سائل الطبخ، ثم ترك البطاطا لتبرد قليلاً.
- هرس البطاطا في الخلاط حتى يصبح قوامها مناسباً للطفل، ويمكن إضافة القليل من سائل الطبخ، أو الماء، أو الحليب لجعل القوام ليناً.
- تنتج هذه الوصفة كمية تقارب 2/3 كوب من البطاطا المهروسة.
- يمكن حفظ البطاطا المهروسة في وعاء محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة 3 أيام، أو في المجمد لمدة 3 أشهر.
بعض العادات الجيدة أثناء الأكل
من المهم أن يعتاد الطفل في سن مبكر على عادات جيدة أثناء تناول الطعام، ومنها ما يلي:
- الجلوس أثناء تناول الطعام، وتناول الطعام بالملعقة، والاستراحة بين اللُقيمات، والتوقف عن الأكل عند الشبع.
- إطعام الطفل خلال الوجبة العائلية؛ لتشجيع الوجبات العائلية؛ فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ جلوس أفراد الأُسرة مجتمعين لتناول الطعام له آثار إيجابية على نموّ الأطفال.
- تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصّحيّة للطّفل الغنيّة بكلّ المواد الغذائيّة التي يحتاجها، ويُوصى باستشارة طبيب الأطفال في حال وجود أية مخاوف تتعلق بطعام الطّفل، سواء كان قليلاً أو كثيراً.