كيف تصبح متحدثاً لبقاً
فهم مضمون الحديث وعدم حفظه حرفياً
يعتقد البعض أن أفضل طريقة للتحدث في موضوعٍ ما هي حفظ نص معين أو محتوى ما بشكل حرفي، لكن هذا الأمر قد يخلق مشاكل وتوتر للشخص أثناء حديثه وهي ليست طريقة جيدة للتحدث مع الآخرين ، بل يجب القيام بفهم المفاهيم واستعيابها جيداً للقدرة على خوض الأحاديث والنقاشات بخصوصها وعدم الشعور بالحرج أو القلق في حال نسيان أمرٍ ما منها، وإذا كان الشخص سيتحدث أمام جمهور يمكنه كتابة ترويسة تحتوي على النقاط الأساسية في ما سيطرحه، ثم يقوم بالتحدث عن هذه النقاط وفقاً لما يعرفه عنها.
التمرّن
كلما تحدث الشخص أكثر مع الآخرين أصبح متمرساً في الأمر أكثر وبالتالي يصبح أكثر راحة ولباقة في ذلك، ويستطيع الشخص إيجاد الطريقة المناسبة له في التمرُّن على ذلك، مثل الإنضمام لمجموعات شبابية أو الحصول على تدريبات لتطوير مهارات التحدث والخطابة، أو التطوع مع واحدة من المؤسسات كمتحدث أو مُيسِّر للمجموعات، يمكن أيضاً لمن يرغب بتطوير مهاراته في المجال الذي يتخصص به أن ينضم إلى المؤتمرات والاجتماعات ضمن التخصص.
التصرّف بتلقائية
يجب أن يحرص الشخص على أن يتصرف بطريقة طبيعية وتلقائية تماماً عند التحدث مع الآخرين؛ فإذا كان في موقف مضحك يجب أن يضحك، وإذا كان الموقف رسمي فيجب التصرف بطريقة رسمية، ولا يوجد طريقة واحدة صحيحة يجب اتباعها ليكون المتحدث جيداً ولبقاً، بل يجب التفكير في مشاركة الأفكار والخبرات مع الآخرين بالطريقة التي تلائم المكان والأشخاص المتواجدين.
استخدام لغة الجسد
تعطي لغة الجسد للشخص الذي يتم التحدث معه انطباعاً حول الحالة النفسية للمتحدث؛ فإذا كان متوتراً سينعكس ذلك على لغة جسده دون أن ينتبه للأمر، وإذا كان يبوح بأمرٍ ليس على قناعة تامة به سيظهر ذلك أيضاً، والكثير من الأمور الأخرى التي تبدو واضحة على المتحدث، لذا يجب أن ينتبه الشخص إلى لغة جسده ويحرص على أن تكون صحيحة، ومن الأمور التي يمكن فعلها: الوقوف بشكل مستقيم، التنفس بعمق قبل البدء بالحديث، إبقاء التواصل البصري مع الجمهور أو الشخص الذي يتم التحدث معه، والابتسامة، ويجب الانتباه إلى عدم الإتكاء على ساق واحدة مثلاً، أو استخدامات ايماءات مصطعنة وغير طبيعية.