ما هو عود النقع
عود النقع
عود النقع من نبات تُطلق عليه أسماء عديدة مثل: الفاوانيا الصينيّة، ومورتان الحياة، والفاوانيا الأوروبيّة، وباي شاو، وتشاو شاو، والفاوانيا المرجانية، وغيرها، ويُستخدم من هذا النبات الجذر، أمّا استخدام الزهرة والبذور فهو أقلّ شيوعاً، ويُستخدمان في صناعة الدواء، وفي كثيرٍ من الأحيان يسمّى عود النقع بالفاوانيا الحمراء، والفاوانيا البيضاء، ويُشير هذان اللونان إلى لون الجذر، وليس إلى لون الزهرة التي تكون إمّا حمراء، أو بيضاء، أو ورديّة، أو أرجوانيّة.
فوائد عود النقع
يستخدم عود النقع لعلاج العديد من الأمراض مثل النقرس وأمراض الجهاز التنفسيّ، والحمى، والسعال، كما تستخدمه النساء لعلاج تقلّصات الحيض، ومتلازمة ما قبل الطمث ولعلاج متلازمة تكيّس المبايض، كما يُستخدم لإدرار دم الحيض أو للإجهاض ، ويُستخدم أيضاً لفيروس التهاب الكبد، ولعلاج تليّف الكبد، وتشنّجات العضلات، واضطرابات المعدة وتصلّب الشرايين، وللقيء، كما يُستخدم عود النقع للتشنجات والصرع، والسعال الديكيّ، والآلام العصبية، ومتلازمة التعب المزمن، والصداع النصفيّ، ويُطبّقه الناس على الجلد لعلاج الجلد المتشقّق وخصوصاً شقوق منطقة الشرج التي تكون مرافقة أحياناً للبواسير، ويعمل عود النقع كمضادّ للأكسدة ويمنع تخثّر الدم، كما قد يثبّط عمل المواد الكيميائية التي ينتجها الجسم وتسبّب تشنّجات العضلات.
استُخدمت جذور عود النقع المجفّف دون لحاء في كوريا، والصين، واليابان في علاج التهاب المفاصل الروماتويديّ، والتهاب الكبد، ومرض الذئبة الحماميّة الجهازية، وتشنّجات العضلات، والحمى، وذلك منذ أكثر من 1200 عام، كما يحتوي مستخلص الجذور على أكثر من خمسة عشر مكوناً، ويُعدّ Paeoniflorin هو المكوّن الأكثر توفراً في المستخلص، حيث أظهرت الحسابات الدوائية التي أُجريت في المختبر تأكيد تأثيرات مكوّنات عود النقع على تسكين الألم بتثبيط إنتاج البروستاغلاندين E2, leukotriene B4 وأكسيد النيتريك، وزيادة تركيز أيونات الكالسيوم في الخلايا، كما أنها تقي من الآثار التأكسدية للخلايا ولها تأثيرات على انتشار الخلايا الليمفاوية وتثبيط الحساسية المفرطة التي تسبب التهاب المفاصل، حيث أُعطي المستخلص للفئران المصابة بالتهاب المفاصل وكان لمادة paeoniflorin.
أضرار عود النقع
يُعدّ تناول عود النقع عن طريق الفم آمناً جداً إذا استخدم لمدّة قصيرة، أمّا إذا استخدم لمدّة تصل إلى أربعة أسابيع، فمن الممكن أن يسبب اضطرابات في المعدة بالإضافة إلى الطفح الجلدي خصوصاً لمن يعانون من بشرة حساسة.
فئات يؤثر فيها عود النقع
- الحمل والرضاعة الطبيعية: يُعد تناوله عن طريق الفم غير آمن في فترة الحمل ، إذ إنّ بعض البحوث أشارت إلى إمكانية تسبّبه في حدوث تقلّصات للرحم، كما تُشير الأبحاث إلى أنّ تناول مزيج من عود النقع والأنجليكا قد يكون آمناً، لكن من باب الاحتياط يمنع استخدام عود النقع للحوامل، بالإضافة إلى تجنّبه أيضاً أثناء الرضاعة الطبيعيّة،، حيث يحتوي جذر الفاوانيا على Paeonia sp, و paeoniflorin، وهاتان المادتان تخفضان إنتاج هرمون البرولاكتين المسؤول عن إدرار الحليب.
- اضطرابات النزيف: قد يسبّب عود النقع إبطاء في تخثر الدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالنزيف بالنسبة للذين يُعانون من اضطرابات في تخثر الدم.
- الخضوع لعملية جراحية: بما أنّ عود النقع يبطئ عملية تجلّط الدم، فهو يزيد من احتمالية حدوث نزيف أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن استخدام عود النقع قبل أسبوعين على الأقلّ من الخضوع للجراحة.
- المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية: يتفاعل عود النقع مع بعض الأدوية مثل الأدوية التي تبطئ تخثر الدم، إذ إنّ تناول عود النقع مع هذه الأدوية يزيد خطر الإصابة بالنزيف والكدمات، ومن بين هذه الأدوية الأسبرين، والإيبوفرين، والهيبارين وغيرها.