ما هو سبب النسيان وعدم التركيز
أسباب النسيان وعدم التركيز
هناك عدّة أسباب قد تؤدي إلى النسيان وعدم التركيز، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
اختناق النوم
هو اضطراب شائع في النوم حيث يتوقف التّنفس لدى الشخص لفترةٍ وجيزة ولمراتٍ متكررة طوال الليل، ومن الأدلّة التي قد تشير إلى هذا الاضطراب حصول بعض الأعراض مع الشخص، كالشعور بالصُّداع عند الاستيقاظ صباحًا، والشعور بالتّعب والإجهاد خلال النهار، أو الشخير بصوتٍ عالٍ أثناء النوم.
من الممكن معالجة هذا الاضطراب، ولكن إهماله أو عدم معالجته يؤثر على الذاكرة وتحديدًا الذاكرة الملاحيّة المكانيّة؛ وهي الذاكرة التي تتضمن القدرة على تذكُّر الاتجاهات أو أماكن وضع الأشياء.
السكتات الدماغيّة الصامتة
إذ إنّ مشاكل الذاكرة وإن كانت بسيطة من الممكن أن تتطور تدريجيًا للأسوأ بعد الجلطات الدماغية الصامتة أو الخفيّة التي تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة، ومثلما تؤثر السكتات الدماغيّة الكبيرة على التفكير والقدرة على التحرّك، فإنّ الدماغ يتأثر بشكلٍ مباشر في حال كانت هناك مشكلة في ضخ الدم، وبالتالي نقص الأكسجين والمواد الغذائية.
الأدوية
من المحتمل أن يسبب تناول بعض أنواع الأدوية مثل: الأدوية المنومة أو مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية الكولسترول أو السكري، سببًا في حالات النسيان وضعف التركيز.
سوء أو نقص التغذية
يقود سوء التغذية إلى نقص بفيتامينات الجسم، كنقص فيتامين B أو B12 الضروري لوظيفة الأعصاب، والذي قد يؤدي نقصانه إلى النسيان وحتى الخرف، ويجب الحصول على الكميّة الكافية من فيتامين B و B12 بشكلٍ يوميٍّ من مصادر طبيعية مثل: منتجات الألبان واللحوم والأسماك، أو من الأطعمة المدعّمة بالفيتامين.
الإجهاد والقلق والاكتئاب
هذه المشاكل يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز وزيادة النسيان، ويمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى الاكتئاب، وبالتالي يمكن أن يؤثر أيضًا على وظيفة الدماغ في حال لم يتم معالجته.
بعض أنواع العدوى
من الممكن أن تقود الإصابة ببعض الأمراض أو بعض أنواع العدوى على حالة الدماغ وعلى قلّة التركيز أو النسيان.
إصابات الدماغ
من الممكن أن تتأثر حالة الذاكرة أو يتأثر التركيز لدى الشخص في حال حصول حادثة سببت إصابة في مباشرة للدماغ وأثّرت عليه.
الأورام
الذّاكرة والقدرة على معالجة المعلومات قد تتأثر بسبب أورام الدماغ، وبحسب جمعية الأورام الدماغيّة الأمريكيّة فإنّ علاجات الأورام سواءً العلاج الكيميائي أم الإشعاعي أم العمليات الجراحيّة الدماغية من الممكن أن تؤثر على الذاكرة.
وغالبًا ما ينسى الناس الأشياء من وقت لآخر، ويزداد معدّل النسيان بنسبٍ أكبر كلّما كبر الإنسان وتقدم في العمر مما قد يكون مخيفًا أو مثيرًا للقلق عند البعض، أما النسيان الذي لا يستدعي القلق هو النسيان والسهو البسيط الذي لا يسبب مشاكل تؤثر على استقلاليّة الفرد وتعيق ممارسته لحياته والعمل بشكل طبيعي.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
في مراحل معينة على الشخص أن يراجع طبيبًا مختصًا لمتابعة مشكلة النسيان وعدم التركيز، ومن الأمثلة على أنواع النسيان التي تستدعي التواصل مع الطبيب، فقدان التركيز والنسيان الذي يسبب مشاكل في النظافة الشخصية أو مشكلات في القيادة.
كما أن النسيان المستمر للمواعيد، أو نسيان مكان اصطفاف السيارة هي مشاكل تحتاج مراجعة الطبيب، بالإضافة إلى أسماء الأقارب والأصدقاء، أو نسيان محادثات كاملة قام بها الشخص، وتكرار الأسئلة باستمرار، أو إعادة الكلام وتكراره أكثر من مرة، كل هذه علامات تستوجب متابعة طبيب مختص.
وهناك مجموعة من الأسئلة التي قد يسألها الطبيب لتحديد سبب المشكلة أثناء المقابلة، ومن هذه الأسئلة ما يأتي:
- متى بدأت مشاكل الذاكرة؟
- هل عانى الشخص من مرض ما مؤخرًا؟
- ما الأدوية أو المكملات الغذائية التي يتعاطاها الشخص؟
- هل بدأ بتعاطي دواء جديد مؤخرًا؟
- ما هي المهام التي يجدها الشخص صعبة عليه؟
- هل سبق للشخص التعرض لحادث أو إصابة على الرأس؟
- هل يشعر الشخص بالحزن أو الاكتئاب أو القلق؟
- هل تعرض الشخص لخسارة كبيرة أو تغيير كبير في حياته؟
- ماذا يفعل الشخص ليتخلص من فقدان التركيز والنسيان الذي يعانيه؟
نصائح لزيادة التركيز والتخفيف من النسيان
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تخفيف تأثير ضعف الذاكرة والنسيان، وزيادة التركيز لمواجهة أمور الحياة اليومية بفاعلية أكبر، ومن أهم هذه الطرق ما يأتي:
- وضع قائمة بالمهام والمتطلبات اليوميّة التي يجب تأديتها.
- استخدام أوراق الملاحظات اللاصقة كأسلوب تذكير للأمور الواجب تأديتها، ولصقها على الأماكن والأشياء التي لا بدّ أن تُشاهد.
- إجراء الحوارات مع الآخرين في منطقة هادئة بعيدة عن الضوضاء، كالطلب من زملاء العمل مثلاً التحدث في الأمور الخاصة بالعمل في أماكن خاصة وليس في المساحات المفتوحة والمشتركة مع الجميع، حيث تكون هذه المساحات عرضة للضوضاء والتشتت.
- عدم استقبال اتصالات هاتفية في وقت غير مناسب أو لا يسمح بالتحدّث بحرية لتلقّي المعلومة بتركيز والتصرف بشأنها بتركيز أيضًا، حيث إنّ تلقي مكالمة أثناء الانشغال بأعمال أخرى قد يجعل المعلومات المستلمة من المكالمة عرضة للنسيان.
- وجود مكان مخصص وثابت لتخزين الأشياء في أماكنها، مثل: ملف للأوراق الهامة، مكان لوضع الهاتف، أو علبة لوضع المفاتيح.
- تدوين الملاحظات أو تسجيل الملاحظات الصوتية في الاجتماعات، مما يمكن العودة لمراجعة المعلومات في الوقت المناسب الصدق مع المقربين وإخبارهم عن مشكلة النسيان وصعوبة التركيز، وخاصة في حال نسيان المحادثات أو عدم التركيز فيها مما قد يمنع التسبب بمشاعر الأذى لهم أو بسوء التواصل معهم.