ما هو تليف الرئتين
تليف الرئتين
يشير مصطلح تليُّف الرئتين (بالإنجليزية: Pulmonary fibrosis)، أو التليُّف الرئوي ، أو تليُّف الرئة، أو تندُّب الرئتين إلى حالة صحيَّة يصبح فيها النسيج العميق في الرئتين نُدبيّاً مع مرور الوقت، كما يصبح سميكاً وقاسياً ممَّا يجعل عمليَّة التنفُّس صعبة، بالإضافة إلى عدم انتقال كميَّات كافية من الأكسجين إلى الدم، وذلك لصعوبة مروره عبر الحويصلات الهوائيَّة الموجودة في الرئتين، أما في الوضع الطبيعي فإنَّ الأكسجين يمرُّ بكلِّ سهولة من البيئة المحيطة إلى الحويصلات الهوائيَّة لعدم وجود أيِّ تندُّب في الرئتين، ثم تمتصُّ هذه الحويصلات الأكسجين لتنقله إلى مجرى الدم.
وفي هذا السياق يجدر العلم أنَّ التيبُّس الحاصل في الرئتين نتيجة التليُّف يقلِّل من حجم وسعة الرئتين، وهذا ما يمكن رؤيته في فحوصات التنفُّس والتي تُعرف بفحص وظائف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary function testing)، إذ إنَّ الضرر الذي يُسبِّبه تليُّف الرئتين لا يمكن إصلاحه، لكن يمكن التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة باستخدام بعض أنواع الأدوية والعلاجات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنَّه قد يصبح تنفُّس المريض أمراً صعباً مع تقدُّم مرض تليُّف الرئتين، وبالتالي يمكن أن يحتاج إلى الأكسجين لمساعدته على التنفُّس .
أنواع وأسباب تليف الرئتين
إنَّ السبب الدقيق لمعظم أنواع تليُّف الرئتين غير معروف، وإنّ أكثر أنواع التليُّف شيوعاً هو التليُّف الرئوي مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic pulmonary fibrosis) واختصاراً IPF، ويمكن بيان أنواع تليُّف الرئتين كما يأتي:
- التليُّف الرئوي مجهول السبب: يدلُّ هذا النوع من اسمه على أنَّ سبب التليُّف غير معروف، إذ يُعدُّ هذا النوع من التليُّف الرئوي أكثر شيوعاً لدى الرجال، إلا أنَّ عدد الحالات لدى النساء لا يزال في ارتفاع، ويبدأ معظم المصابين بهذا النوع بملاحظة الأعراض في الفترة الواقعة بين 50-70 من العمر، وقد أفادت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Clinical Epidemiology عام 2013م أنَّ التليُّف الرئوي مجهول السبب هو أوَّل أو ثاني أكثر أمراض الرئة الخلاليَّة شيوعاً بنسبة تتراوح بين 17-86%، إذ إنَّ مصطلح المرض الرئوي الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial lung disease) ومصطلح تليُّف الرئتين هي مصطلحات عامَّة تُستخدم لوصف اضطرابات التهابيَّة وليفيَّة تصيب نسيج الرئة الخلالي.
- التليُّف الرئوي الناجم عن الأمراض: يُعدُّ داء الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) أحد عوامل خطر الإصابة بالتليُّف الرئوي، إذ يتمثَّل هذا الداء برجوع الحمض من المعدة باتجاه الحلق، وبذلك قد يُسبِّب دخول بعض قطرات صغيرة من حمض المعدة إلى الرئتين مُسبِّبة الأذى والضرر لها، كما تُعدُّ بعض أنواع العدوى الفيروسيَّة من عوامل خطر الإصابة بالتليُّف الرئوي أيضاً، وفي بعض الحالات قد يحدث التليُّف الرئوي بسبب الإصابة بأمراض المناعة الذاتيَّة، مثل: تصلُّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjögren's syndrome).
- التليُّف الرئوي العائلي: يُسمَّى التليُّف الرئوي بالعائلي في حال إصابة اثنين أو أكثر من أفراد العائلة نفسها بالتليُّف الرئوي مجهول السبب، أو أيِّ نوع من أنواع التهاب الرئة الخلالي مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic interstitial pneumonia) إلا أنَّ ذلك نادر الحدوث، وعلى الرغم من ارتباط بعض الجينات بالإصابة بالتليُّف الرئوي إلا أنَّ الكثير من المعلومات المتعلِّقة بهذا الموضوع لا تزال غير معروفة، وينبغي التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب أو المستشار الوراثي ومناقشته حول الخطر الذي يُحدِّق بالشخص في حال إصابة أحد أفراد عائلته بأيِّ نوع من أنواع الأمراض الرئويَّة الخلاليَّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ما يقارب 20% من حالات التهاب الرئة الخلالي مجهول السبب تُسجَّل في العائلات.
- التليُّف الرئوي الناجم عن التعرُّض لبعض المواد: من الممكن أن يحدث التليُّف الرئوي بسبب التعرُّض لبعض المواد الخطيرة، مثل: السيليكا، أو الأسبست وذلك في الأعمال المهنيَّة، بالإضافة إلى الخضوع للعلاج بالأشعَّة واستخدام بعض أنواع الأدوية، ومن المواد الأخرى التي قد تُسبِّب التليُّف الرئوي عند التعرُّض لها: بعض أنواع الغبار كغبار الخشب أو المعادن، وبعض المواد المنتشرة في الهواء والمثيرة للحساسيَّة، مثل: ريش الطيور والعفن، وتنفُّس أو استنشاق فضلات الطيور أو الحيوانات، كما أنَّ تدخين السجائر يزيد من خطر إصابة الشخص بتليُّف الرئتين.
ولمعرفة المزيد عن أسباب تليف الرئتين يمكن قراءة المقال الآتي: ( أسباب تليف الرئة ).
أعراض تليف الرئتين
تشترك الأنواع المختلفة من تليُّف الرئتين في حدوث أعراض متشابهة، لذلك تنبغي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات ولمعرفة نوع التليُّف بشكل دقيق، إذ إنَّ أعراض التليُّف الرئوي مجهول السبب تتطوَّر وتظهر مع مرور الوقت، وتزداد هذه الأعراض سوءاً بمجرَّد تطوُّر المزيد من الأنسجة الندبيَّة في الرئتين، وقد تختلف سرعة ظهور هذه الأعراض بشكل كبير من شخص إلى آخر، وتتضمَّن أعراض التليُّف الرئوي الأكثر شيوعاً ما يأتي:
- ضيق التنفُّس: يبدأ الشعور بضيق التنفُّس عادة أثناء ممارسة التمارين الرياضيَّة، ثم يشعر المريض بضيق التنفُّس أثناء ممارسته لأنشطته اليوميَّة، مثل: الحديث عبر الهاتف، وارتداء الملابس، والاستحمام، وتناول الطعام، وذلك نتيجة لتقدُّم المرض.
- السعال الجافُّ الذي لا يتحسَّن.
- أعراض أخرى لتليُّف الرئتين:
- الإرهاق.
- التنفُّس السريع والضحل.
- فقدان الوزن غير المبرَّر.
- انتفاخ القدمين أو الساقين.
- تعجُّر الأصابع، وتتمثَّل هذه الحالة باتساع واستدارة أطراف أصابع القدم.
- تغيُّر لون أصابع القدمين أو اليدين إلى اللون الأزرق نتيجة انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
ولمعرفة المزيد عن أعراض تليف الرئتين يمكن قراءة المقال الآتي: ( أعراض تليف الرئة ).
تشخيص تليف الرئتين
يتطلَّب تشخيص تليُّف الرئتين اطلاع الطبيب على التاريخ الطبِّي والعائلي للمريض، والسؤال حول تعرُّضه للغبار أو الغازات أو المواد الكيميائيَّة، بالإضافة إلى السؤال عن العلامات والأعراض التي تظهر على المريض، كما يُجري الطبيب الفحص البدني، إذ يستمع الطبيب بعناية خلال الفحص إلى أداء الرئتين أثناء تنفُّس المريض باستخدام السماعة الطبيَّة ، كما قد يطلب إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الآتية.
الفحوصات التصويرية
تتضمَّن الفحوصات التصويريَّة المستخدمة لتشخيص تليُّف الرئتين ما يأتي:
- التصوير بالأشعَّة السينيَّة: قد تُبيِّن هذه الصورة النسيج الندبي في الرئتين، إذ يعطي هذا الفحص مجموعة من الصور لصدر المريض، وفي بعض الحالات تكون هذه الصور طبيعيَّة، ممَّا يعني الحاجة إلى المزيد من الفحوصات لتفسير سبب ضيق التنفُّس، وقد يكون هذا الفحص مفيداً لمراقبة المرض والتحكُّم في العلاج.
- تخطيط صدى القلب: يُستخدم تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) لتقييم الضغط الواقع على الجهة اليُمنى من القلب، كما يعطي صوراً تُبيِّن بنية القلب، بالإضافة إلى فيديوهات تظهر كيفيَّة أداء القلب لوظيفته، وتُستخدم في هذا الإجراء الموجات الصوتيَّة للتمكُّن من رؤية القلب.
- التصوير المقطعي المحوسب: تساعد الصور ذات الدقَّة العالية الناتجة عن التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography scan) بشكل خاصٍّ على تحديد مدى الضرر والتلف الحاصل في الرئتين الناجم عن التليُّف الرئوي، إذ إنَّ بعض أنواع التليُّف الرئوي لها أنماط مميَّزة، ويُستخدم في هذا التصوير جهاز الحاسوب للدمج بين العديد من صور الأشعَّة السينيَّة المأخوذة من زوايا مختلفة لإنتاج صورٍ مقطعيَّة لأعضاء الجسم الداخليَّة.
فحص وظائف الرئة
هناك العديد من أنواع الاختبارات التي يمكن إجراؤها في فحص وظائف الرئة، وتتضمَّن ما يأتي:
- قياس التأكسج النبضي: هو اختبار بسيط يقيس مدى تشبُّع الدم بالأكسجين، وذلك باستعمال جهاز صغير يوضع في أحد الأصابع ويُستخدم لمراقبة مسار المرض.
- قياس التنفُّس: في فحص قياس التنفُّس (بالإنجليزية: Spirometry) يُطلب من المريض إخراج نفسه بسرعة وبقوَّة في أنبوب متَّصل بآلة تقيس مدى قدرة الرئتين على حمل الهواء، بالإضافة إلى قياس سرعة حركة الهواء الداخل والخارج من الرئتين، كما توجد فحوصات أخرى لقياس حجم الرئتين وقدرتهما على التوسُّع.
- اختبار الإجهاد: يُستخدم هذا الفحص لمراقبة أداء الرئتين لوظيفتهما أثناء لعب المريض على جهاز السير المتحرِّك أو درَّاجة ثابتة.
- فحص غازات الدم الشرياني: يقيس هذا الفحص مستويات كلٍّ من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في عيِّنة من الدم يأخذها الطبيب عادة من شريان في رسغ المريض.
الخزعة
في حال عدم القدرة على تشخيص حالة المريض من خلال الفحوصات السابق ذكرها، يلجأ الأطبَّاء في بعض الأحيان إلى أخذ خزعة من النسيج الرئوي للمريض، إذ يفحص المختصُّ هذه الخزعة في المختبر بهدف تشخيص التليُّف الرئوي أو استبعاد حالات أخرى، ويمكن الحصول على الخزعة من خلال إجراء إحدى الطرق الآتية:
- تنظير القصبات: يستخدم الأطبَّاء في تنظير القصبات (بالإنجليزية: Bronchoscopy) أنبوباً مرناً وصغيراً لإزالة عيِّنة صغيرة جدّاً من النسيج الرئوي، إذ يُدخل الطبيب هذا المنظار إلى الرئتين عبر الفم أو الأنف وذلك للحصول على تشخيص دقيق للحالة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الإجراء له مخاطر بسيطة وعامَّة، مثل: الشعور بالانزعاج في الأنف نتيجة مرور المنظار، وحدوث التهاب مؤقَّت في الحلق .
- غسل القصبات والأسناخ: يحقن الطبيب في إجراء غسل القصبات والأسناخ (بالإنجليزية: Bronchoalveolar lavage) ماءً مالحاً في مقطع معيَّن من الرئتين من خلال منظار صغير ومرن، ثم يسحب هذا المحلول مباشرة، إذ يحتوي هذا المحلول على خلايا من الحويصلات الهوائيَّة، وبالرغم من أنَّ المساحة التي يطبَّق عليها هذا الاختبار أكبر من غيرها من الفحوصات الأخرى، إلا أنَّه قد لا يعطي معلومات كافية لتشخيص التليُّف الرئوي ولكن يمكن من خلاله استبعاد حالات أخرى، ويجدر العلم أنَّ هذا الإجراء يُعدُّ إجراءً إضافيّاً يجريه الأطبَّاء خلال عمليَّة تنظير القصبات.
- الخزعة الجراحيَّة: على الرغم من أنَّ هذه العمليَّة قد تكون لها مضاعفات أكثر من غيرها، إلا أنَّها الطريقة الوحيدة للحصول على عيِّنة كافية من الأنسجة تدلُّ على التشخيص الدقيق، ويمكن إجراء هذه العمليَّة بطريقتين، وهما:
- الجراحة الصدريَّة التنظيريَّة المدعومة بالفيديو (بالإنجليزية: Video-assisted thoracoscopic surgery): وهي جراحة طفيفة يُعطى المريض قبل إجرائها المخدِّر العام بحيث يكون نائماً، ويجري الطبيب هذه العمليَّة من خلال عمل شقَّين صغيرين أو ثلاثة بين أضلاع القفص الصدري ، ليُدخل عبرها الجرَّاح أدوات جراحيَّة وكاميرا، إذ تسمح الكاميرا للجرَّاح برؤية الرئتين عبر فيديو المراقبة أثناء إزالة عيِّنة من نسيج الرئة.
- شقُّ الصدر (بالإنجليزية: Thoracotomy): يجري الجرَّاح في هذه العمليَّة شقّاً في صدر المريض من بين أضلاعه، ليأخذ عيِّنة من نسيج الرئة عبر هذا الشقِّ، ويجدر التنبيه إلى أنَّ هذه العمليَّة تُجرى بعد إعطاء المريض المخدِّر العام.
فحوصات الدم
من الممكن أن يطلب الأطبَّاء أيضاً إجراء فحوصات للدم لتقييم أداء كلٍّ من الكبد والكلى لوظائفهما، بالإضافة إلى فحص أو استبعاد حالات أخرى.
علاج تليف الرئتين
يجدر بالذكر أنَّه لم تثبت حتى الآن فعاليَّة أيِّ علاج في وقف تقدُّم المرض، إذ إنَّ التندُّب الحاصل في تليُّف الرئتين لا يمكن إعادته إلى ما كان عليه، إلا أنَّ بعض العلاجات قد تُبطِّئ تقدُّم المرض أو تُحسِّن من أعراضه بشكل مؤقَّت، وأخرى يمكن أن تساعد على تحسين جودة الحياة، ولتحديد أكثر العلاجات المناسبة لحالة المريض يُقيِّم الطبيب مدى شدَّة حالته، وتتضمَّن طرق علاج تليُّف الرئتين ما يأتي:
- العلاج بالأكسجين: يساعد استخدام الأكسجين في العلاج على التخفيف من بعض الأعراض، مثل: الإرهاق وضيق التنفُّس ، ويصف الطبيب العلاج بالأكسجين في حال كانت مستويات الأكسجين لدى المريض تبلغ 88% أو أقل.
- إعادة التأهيل الرئوي: تتضمَّن برامج إعادة التأهيل الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary rehabilitation) تدريب المريض على بعض التمارين الرياضيَّة وتمارين التنفُّس، بالإضافة إلى تلقِّي معلومات تتعلَّق بصحَّة المريض، إذ يهدف هذا العلاج إلى تقوية العضلات المسؤولة عن التنفُّس، وتحسين جودة الحياة، وتعليم المريض ممارسة بعض التمارين الآمنة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ فريق إعادة التأهيل الرئوي يتألَّف عادة من أطبَّاء وممرِّضين وأخصائي تغذية ومعالج تنفُّسي ومدرِّب رياضي وأخصائيِّين اجتماعيِّين.
- العلاجات الدوائيَّة: قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على إبطاء تقدُّم التليُّف الرئوي مجهول السبب، مثل: دواء النينتيدانيب (بالإنجليزية: Nintedanib)، ودواء البيرفنيدون (بالإنجليزية: Pirfenidone)، وهي أدوية حديثة تمَّت الموافقة عليها من قِبَل إدارة الغذاء والدواء، كما قد يصف الأطبَّاء الأدوية المضادَّة للحموضة لعلاج الارتجاع المعدي المريئي .
- زراعة الرئة: تساعد عمليَّة زراعة الرئة على تحسين جودة حياة المريض والسماح له بالعيش فترة أطول، إذ إنَّ هذه العمليَّة هي أحد الخيارات العلاجيَّة المتاحة للمصابين بالتليُّف الرئوي، وبالرغم من فائدة هذه العمليَّة إلا أنَّه تنبغي استشارة الطبيب حول مناسبة هذه العمليَّة لحالة المريض، وذلك لأنَّها قد تُسبِّب بعض المضاعفات، مثل: الإصابة بالعدوى، ورفض الجسم للرئة المزروعة.
ولمعرفة المزيد عن علاج تليف الرئتين يمكن قراءة المقال الآتي: ( علاج تليف الرئة ).
فيديو أعراض تليف الرئة
تتشابه أعراض تليُّف الرئة مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى، فما هي هذه الأعراض، وكيف يمكن تمييزها عن أعراض الأمراض الأخرى؟ :