ما هو الوهن العضلي
ما هو الوهن العضلي؟
مصطلح الوهن العضلي يُشير عادةً إلى مجموعة كبيرة من المعاني، والتي تتّفق في معظمها بالتأثير في عمل العضلات أو التسبب بضعفها، ولكن عامةً بين الناس يشيع استخدام مصطلح الوهن العضلي للدلالة على مرض الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis)، وهو أحد أنواع الأمراض العصبية المناعية الذاتية، إذ يحدث نتيجةً لمهاجمة الأجسام المضادة للجسم بدلًا من حمايته، ممّا يعيق انتقال النواقل العصبية بين الأعصاب والعضلات.
ينتج عن إعاقة انتقال النواقل العصبية بين الأعصاب والعضلات ضعف في العضلات الهيكلية تحديدًا في الجسم (Skeletal muscle)، وهذا يعني أن مرض الوهن العضلي سيُضعف هذه العضلات، والتي تمثّل غالبية العضلات في الجسم، وتساهم في العديد من وظائفه، منها التنفّس، وتحريك اليدين والرجلين، وحماية المفاصل، ومضغ الطعام وبلعه وغيرها من الوظائف.
سبب الإصابة بمرض الوهن العضلي
لا يُعدّ هذا المرض وراثيًا، كما أنه ليس معديًا،ومع ذلك فإن سبب الإصابة به ما زال غير معروف تحديدًا، إذ بحسب الدراسات العلمية وقول الأطباء المختصين بأمراض الروماتيزم والتأهيل ومشاكل العضلات، فإنّ هذا المرض ليس له سبب مباشر للإصابة به، وإنما يعود السبب فقط إلى أسباب مناعية خاصة بجسم كل إنسان على حدة.
أعراض مرض الوهن العضلي
عادةً ما تظهر أعراض مرض الوهن العضلي تدريجيًا، وتصل إلى أوج شدّتها خلال عدة سنوات من تشخيص المرض، كما أن هذه الأعراض تقلّ مع الراحة عادةً، وتزداد مع تحريك المصاب للعضلات المتأثرة واستخدامها، وكما ذكرنا سابقًا، فإن العضلات الهيكلية هي العضلات المتأثرة، وهذا يعني الحركات الإرادية ستتأثر في الجسم، ومن أشهر أعراض مرض الوهن العضلي ما يأتي:
- الشعور الدائم بالإعياء والتعب.
- ضعف عضلات المريض بما فيها عضلات الجفون، وعضلات المضغ، والجهاز التنفسي، والأطراف، وتزداد ضعفاً كلما اشتد المرض.
- عدم استطاعة المريض القيام بنشاطاته اليومية كالمعتاد.
- حدوث نوبات وهن عضلي تتمثل في شلل يصيب عضلات الجهاز التنفسي، مما يستلزم إيصال المصاب بجهاز تنفس اصطناعي للحفاظ على حياته، وهذه تعتبر من قبيل المضاعفات المرضية.
- ضعف في الصوت.
- رؤية مضاعفة، فيرى المريض الصور أمامه على شكل زوجين.
- صعوبة في البلع.
علاج مرض الوهن العضلي
يُعدّ هذا المرض مرضًا مزمنًا، ولذا سيعيش مع الشخص طوال حياته، وسيُركّز العلاج على تخفيف حدة الأعراض قد الإمكان، ومن العلاجات المتبعة ما يأتي:
- تجنّب كل ما يحفّز ظهور الأعراض، إذ ينبغي للمصاب وضع كمادات الثلج العضلات الضعيفة، وأخذ قسط كاف من الراحة، وعدم بذل أي مجهود عضلي كبير كي لا تتدهور حالته للأسوأ ويشتد المرض عليه.
- أخذ بعض أنواع الأدوية، منها مثبطات الجهاز المناعي والسترويدات.
- استئصال الغدة الزعترية، فهذا قد يُحسّن من أعراض المرض لدى الذين يعانون من تضخم في هذه الغدة.