كيف أختار مهنتي
كيف أختار مهنتي؟
تعدّ المهنة من أهم الأمور في حياة الإنسان؛ فهي التي تُحدّد مصدر دخله المادي، وهي التي تساعد في نهضة الإنسان الاقتصادية، هذا وتعمل المهن على تطوير شخصية الإنسان أيضاً، والتحسين من مهاراته المختلفة والمكتسبة، ويحتار العديدون في الطريقة التي سيختارون بها المهنة التي سيقضون حياتهم بها، وهذه الحيرة نابعة من عدم معرفتهم بأنفسهم بشكل رئيسي، وفيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن اتّباعها لإيجاد المهنة المناسبة:
تحديد الشغف ومجالات الاهتمام
يُمكن أن تكون اهتمامات الفرد والمجالات التي يستمتع بها مؤشّرات مفيدة لاختيار المهنة المناسبة له، وليس المقصود هنا هو اتّباع الشغف ، فقد يكون هذا أسلوبًا خاطئاً لاختيار المهنة، ولتحديد مجالات الاهتمام، لا بدّ للفرد الذي يُريد اختيار مهنة حياته من الإجابة على بعض الأسئلة والتي ستكون إجابتها مؤشّراً على المهنة المناسبة له، وهذه الأسئلة هي كما يأتي:
- ما الذي تستمتع بالتعلم عنه؟
- كيف تحب أن تقضي وقتك؟
- هل تستمتع بالعمل اليدوي أو العمل العقلي؟
- هل تستمتع بالعمل بالخارج أم بالداخل؟
- ما هو الأهم في حياتك؟
- ما هي أولوياتك في الحياة؟
- ما التغيير الذي تريد أن تكون جزءًا منه؟
- ماذا يعني النجاح لك؟
- أي من نقاط قوتك تستمتع بها أكثر؟
- ما هي أكثر مهاراتك فخراً بها؟
البحث عن الدوافع
تختلف الدوافع للعمل بين شخص وآخر، فأحدهم يبحث عن راتب مرتفع، وآخر يبحث عن مرونة في العمل، ولكن عادة يصعب إيجاد هذه المزايا في جميع الوظائف المتاحة، ولذلك لا بدّ من تحديد الأولويّات من بين جميع الخيارات المتاحة، مثل المرتّب، والمنصب، والاستقلال الوظيفي، والمرونة، التوازن بين الحياة والعمل، والنموّ الوظيفي، وسيساعد ترتيب هذه الأولويّات في حصر المهن المناسبة للشخص.
تحديد الأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل
يجب على الفرد الذي يُريد أن يختار مهنة حياته أن يضع الأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل التي يُريد أن يحققها، وذلك بعد أن ينتهي من أوّل خطوتين، وعادة ما تستغرق الأهداف طويلة الأجل 3 إلى 5 سنوات لتحقيقها، وقصيرة الأجل تستغرق 6 أشهر إلى 3 سنوات.
ومن الأمثلة على الأهداف امتلاك منزل، أو السفر المستمرّ، أو الوصول إلى منصب إداريّ في شركة هامّة، وبعد تحديد هذه الأهداف ومع الأخذ بعين الاعتبار للقوائم السابقة يُصبح هناك تصوّرًا مبدئيًا للوظيفة التي يُمكن اختيارها.
دراسة الأمن الماليّ والاستقرار الوظيفيّ
يُفكّر كلّ شخص في الوصول إلى درجة اقتصاديّة تُناسب احتياجاته، وهناك وظائف تُحقق الأمن الاقتصادي الذي يطمح له الإنسان، وهناك وظائف لا تناسب طموحاته الاقتصاديّة أو احتياجاته من سداد قروض أو شراء منزل بعد مدّة أو امتلاك سيارة محددة، ولذلك لا بدّ من أخذ المستقبل الماليّ للوظيفة بعين الاعتبار قبل اختيارها، ومن جانب آخر هناك وظائف تُحقق الاستقرار الوظيفيّ الآمن البعيد عن أيّ مخاطر.