ما هو الحديث النبوي
تعريف الحديث النبوي
هو الحديث الذي قاله النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُــلقية أو صفة خَـلقية أو سيرة صدرت عنه أو تعلقت به.
فأقوال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله وصفاته الخلقية التي خلقها الله فيه في شكله -عليه الصلاة والسلام-، وصفاته الخُـلُقية كأمانته وصدقه، وغيرها من الصفات، التي تمثل قدوة للمؤمنين كافة، تعد حديثًا أو سنة وردت عنه -عليه الصلاة والسلام-.
أنواع الحديث النبوي
ينقسم الحديث النبوي باعتبارات مختلفة إلى العديد من الأنواع، ومنها:
أنواع الحديث باعتبار قائله
ينقسم الحديث النبوي باعتبار قائله إلى العديد من الأقسام، ومنها:
- الحديث القدسي
هو الحديث الذي يرويه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الله، وهو ليس من القرآن، ويختلف عن القرآن بالعديد من الاختلافات أهمها أنه لا يتعبد لله بتلاوته، كما أنه غير معجز، كما أنه لا يشترط فيه التواتر بخلاف القرآن الكريم.
- الحديث النبوي المرفوع
ويقصد به الحديث الذي روي مرفوعًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يوقفه الراوي على الصحابة، وكان قائله هو النبي -عليه الصلاة والسلام-.
أنواع الحديث باعتبار قبوله ورده
ينقسم الحديث النبوي باعتبار صحته إلى الكثير من الأقسام، من أهمها:
- الحديث الصحيح
هو الحديث المسند الذي اتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ولا يكون حديثا شاذا ولا معللا.
- الحديث الحسن
أن يكون رواته من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح في الحفظ والإتقان
- الحديث الضعيف
هو كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن
مكانة الحديث النبوي في الإسلام
تأخذ الأحاديث النبوية مكانة عظمى في الإسلام، فالأحاديث النبوية تعتبر أحد أشكال الوحي عن الله -تعالى- على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذ يقول الله -تعالى- في محكم كتابه: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ).
ومن المكانة العظمى للأحاديث النبوية اتخاذها العديد من المهام الأساسية في السنة النبوية، ومن أهم هذه المهام:
- بيان معاني القرآن الكريم
وتظهر أهمية السنة النبوية في أنها تبين مراد الله من كلامه الوارد في القرآن الكريم، ويأتي بيانها عبر العديد من الأشكال، ومنها: تكون مفسرة للمجملات، أو مبينة للمشكلات أو مقيدة للمطلقات ومخصصة للعمومات.
- المصدر الثاني من مصادر التشريع
تعتبر السنة النبوية متمثلة بالأحاديث النبوية أحد مصادر التشريع الإسلامية، وحجية السنة النبوية تأتي متأخرة عن القرآن الكريم، فمرتبتها تلي مرتبة القرآن، بمعنى أن الباحث عن المصادر الشرعية إذا لم يجد في القرآن الكريم رأي الشرع في الحكم الذي يبحث عنه، فإنه يلجأ إلى السنة يبحث فيها عما يريد. وقد ورد إثبات حجيتها واعتبارها المصدر الثاني من خلال آيات القرآن، وإجماع الأمة.