ما هو الإدمان السلوكي؟
مفهوم الإدمان السلوكي
يُعرف الإدمان السلوكي بأنه سلوك قهري سببه حالة صحية عقلية، يفقد الفرد عندها مقدرته على مقاومة أو ترك سلوكيات معينة حتى لو سببت له الأذى، ويشمل الإدمان السلوكي الشائع حالات إدمان القمار ، وإدمان التسوق، وإدمان الطعام، و هوس السرقة ، في العديد من الدرجات والحالات المرتبطة بالإدمان السلوكي يكون من الصعب السيطرة على هذه السلوكيات وتحتاج إلى جلسات علاج مع مختصين.
عند قيام الشخص ببعض السلوكيات التي تؤثر سلبًا على صحته الجسدية والنفسية وعلاقاته الأسرية والاجتماعية المختلفة يدخل الفرد عندها بحالة الإدمان السلوكي، وقد يحاول مرارًا وتكرارًا التخلص من هذه السلوكيات ويشعر دومًا بتأنيب الضمير، لكنه غالباً لا يستطيع تجاوزها دون مساعدة.
مُسببات الإدمان السلوكي
يوجد عدة عوامل تساهم في نشوء الإدمان السلوكي، منها تجارب سيئة حدثت في مرحلة الطفولة، أو بيئة غير صحية نشأ بها الفرد، والعوامل الشخصية أيضًا، وهنالك بعض الأنواع من الإدمان السلوكي ترتبط بتغيرات في نشاط الناقل العصبي، بما معناه التغيرات التي تحدث في المواد الكيميائية في الدماغ التي يمكن أن تعزز السلوكيات القهرية لدى البعض مثل إدمان الإنترنت .
ترتبط أيضاً بعض مُسببات الإدمان السلوكي بما يأتي:
- تاريخ من الصدمة.
- نقص الدعم الاجتماعي.
- العنف الجنسي.
- تاريخ عائلي من إدمان المخدرات أو الكحول أو المرض العقلي.
أعراض الإدمان السلوكي
يوجد بعض الأعراض والسمات التي قد تتشابه عند أنواع أخرى من الإدمان والمستخدمة للتشخيص حالات الإدمان السلوكي ومنها ما يأتي:
- قضاء الكثير من الوقت على السلوك الذي اعتاد الشخص على القيام به وإدمانه.
- عدم القدرة عن التوقف رغم المحاولات العديدة التي تبوء بالفشل.
- عدم الاكتراث للمشاكل في العلاقات والمعاناة الاجتماعية التي تسببها هذه السلوكيات.
- وجود بعض الاضطرابات النفسية وتقلب في المزاج أو الانزعاج عند عدم القدرة على القيام في السلوك.
- الاعتماد على السلوك لتخفيف التوتر أو التعامل مع المشاعر الصعبة.
- التصرف بغرابة نتيجة محاولة إخفاء هذه السلوكيات عن العائلة والأصدقاء.
- التخفيض أو الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية أو المهنية أو الترفيهية الهامة بسبب الانشغال بهذه السلوكيات.
أنواع الإدمان السلوكي
يوجد للإدمان السلوكي أنواع كثيرة منها ما يأتي:
- إدمان القمار.
- إدمان المواقع الإباحية والجنس.
- إدمان الوقت على الإنترنت.
- إدمان التسوق وبالعادة ينتشر بين النساء أكثر من الرجال.
- إدمان ألعاب الفيديو ويُعد أكثر شيوعًا بين الأولاد والرجال.
- الإدمان على الجراحة التجميلية، ينشغل الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بمظهرهم ويعتقدون أنهم قبيحون أو مشوهون.
- إدمان الطعام.
- إدمان السلوك المحفوف بالمخاطر، يبحث الفرد عن مغامرات خطيرة ليشعر بمستوى عالٍ من الإثارة.
طرق علاج الإدمان السلوكي
يوجد مجموعة من العلاجات التي يمكن أن تكون مفيدة في علاج الإدمان السلوكي، وتشمل هذه العلاجات ما يأتي:
العلاج الشخصي
مناقشة القضايا الحادة التي قد تحفز الرغبة في الانخراط في السلوك أثناء العلاج أثناء مناقشة الطفولة والأحداث الماضية الأخرى التي ربما تكون قد ساهمت في تطورها يمكن أن يمكّن الشخص من تحمل المسؤولية عن السلوكيات وإنشاء آليات جديدة وأكثر صحة للتكيف.
العلاج الأسري
تتأثر العلاقات في المنزل سلبًا من خلال المشاركة المزمنة للشخص في الإدمان السلوكي، ويمكن أن تُساهم هذه السلوكيات بانهيار الثقة والاستياء الذي يجب معالجته إذا كانت وحدة الأسرة ستستمر وتزدهر في التعافي.
مجموعات الدعم
التواصل مع الآخرين الذين يعانون أيضًا من الإدمان السلوكي، وخاصة أولئك الذين في حالة التعافي من نفس نوع الإدمان السلوكي، يمكن لهذا الأمر أن يساعد الشخص على تقليل الشعور بالوحدة وزيادة الدعم والشبكة العلاجية ضرورية للشفاء على المدى الطويل.
العلاجات البديلة
العلاجات الرياضية وخوض المغامرات، اتباع العلاجات الغذائية، العلاجات السلوكية بمساعدة الحيوانات، كتابة اليوميات في محاولة تفريغ الطاقات وتعبئة الوقت، وهناك عدد من خيارات العلاج التي قد تكون مفيدة للفرد في تطوير طرق جديدة لاستكشاف الذات ومسارات الشفاء والابتعاد عن السلوكيات السيئة.