ما مميزات تربية الدواجن
مميزات تربية الدواجن
أصبحت الدواجن على اختلاف أنواعها لا سيما الدجاج والديك الرومي و بعض أنواع الطيور من أهم اللحوم التي يستهلكها الإنسان في الوقت الراهن لما فيها من فوائد غذائية. وبالتالي فإن هنالك الكثير من المميزات لتربية الدواجن ومنها ما يأتي:
قد تشمل أصنافًا متنوعة
لا تقتصر عملية تربية الدواجن في مختلف أنحاء العالم على الدجاج فقط، وإنما في حقيقة الأمر فإنها عملية يمكن أن تتضمن تربية مجموعة متنوعة من الطيور في ذات المكان، فيمكن أن تضم طيورًا أخرى مثل؛ الديك الرومي، والبط، والإوز.
إذ يوفر كل نوع من هذه الطيور الكثير من المنتجات التي يمكن أن يجنيها المزارعون من خلال تربيتهم لتلك الأنواع بالإضافة إلى النوع الرئيسي وهو الدجاج، وفي حالة لم يكن المزارع يهوى ذبح الدجاج فيمكن أن يعمد إلى تربية الدجاج البياض وهو الدجاج الذي يتم تربيته والعناية به من أجل الحصول على البيض فقط.
لا تتطلب رأس مال ضخم
يبدو أن عملية تربية الدواجن لا تتطلب الكثير من رأس المال، وهي من أهم الأمور التي تشغل بال الكثير من الناس عندما يفكرون في إنشاء مشروع خاص بهم يتعلق بتربية الدواجن، إذا لا تتطلب العملية في بداية الأمر سوى رأس مال بسيط للبدء بالمشروع.
وهو مشروع يتطلب شراء بعض الحيوانات والأعلاف الخاصة بها وبناء الأبنية التي تؤوي الحيوانات، وتوفير الأرض التي سوف يقام عليها مشروع تربية الدواجن، ويبدو أن مثل هذه العملية لا تتطلب أكثر من 5000 دولارأمريكي، وفي حال امتلاك الشخص لمزرعة خاصة به يمكن أن تكون التكلفة الأولية أقل من هذا المبلغ بكثير.
لا تحتاج إلى الكثير من المساحة
يبدو أن عملية تربية الدواجن من المشاريع التي لا تتطلب تواجد مساحة كبيرة من الأراضي خاصة إذا كان الشخص لم يقرر بعد إنشاء مزرعة تجارية كبيرة لتربية الدواجن، وبخلافه فإن المشروع الصغير سوف يحتاج إلى مساحة صغيرة من أجل بناء الأماكن الخاصة بالدواجن لكي تحميها من الظروف المناخية المتغيرة من حرارة أو برودة.
يلاحظ أن كثيراً من العائلات خاصة في القرى والأرياف غالبًا ما تخصص الباحة الخلفية من المنزل أو المزرعة التي يقيمون بها لإنشاء مكان لتربية الدواجن لما تتميز به هذه العملية من سهولة، فهي لا تتطلب الكثير من الإجراءات كما أن عوائدها كثيرة حيث تعود بالنفع على العائلة وذلك بالحصول على البيض أو الريش أو لحم الطائر نفسه.
يمكن أن تكون مربحة على الفور
إن عملية تربية الدواجن تتميز بأنها من العمليات التي تبدأ بتحقيق الأرباح المادية بصورة مباشرة ولا تأخذ الكثير من الوقت، والسبب في ذلك يعود إلى أن الطيور الدواجن مثل الدجاج، والتي لا تستغرق كثيرًا من الوقت للوصول إلى مرحلة النضج ومن ثم التكاثر، فهو في الغالب لن يحتاج سوى شهرين لكي يصبح قادرًا على التكاثر ووضع البيض.
تكلفة الصيانة فيها منخفضة
إن عملية تربية الدواجن من العمليات السهلة التي لا تتطلب الكثير من أعمال الصيانة عالية المستوى، خاصة إذا ما نُفذت فيها جميع الإرشادات الموصى بها من الجهات المختصة، وتمت المحافظة على نظافة مكان الحيوانات وكذلك صحة الحيوان نفسه منعًا لانتشار الأمراض والأوبئة بينها.
لا يحتاج معظم المربين إلى ترخيص للبدء
إذا كان الشخص لا يسعى إلى تربية الدواجن بشكل تجاري، فهو على الأغلب لن يحتاج إلى تراخيص من الجهات الحكومية المختصة، فكل ما عليه هو أن يخصص أرضًا من منزله أو مزرعته وأن يطلع على الآلية التي تتم فيها هذه العملية.
منتجاتها ذا طلب فوري ومستمر
شهدت السنوات الأخيرة طلبًا متزايدًا على لحوم الدواجن والطيور كونها لحوم مغذية وطازجة وليس لها آثار صحية سيئة كما هو الحال في أنواع اللحوم الأخرى، وبالتالي شكل هذا الأمر حافزًا تشجيعيًا للكثيرين على زيادة منتوجاتهم وتنوعيها، كما شكَل هذا الأمر الكثير من الحافز للعديد من الناس للانخراط في هذا المشروع المربحة.
توفر فرص عمل على مستويات متعددة
غالبًا ما توفر مزارع تربية الدواجن الكبيرة الكثير من فرص العمل، فهي تتضمن الكثير من العلميات الخاصة برعاية الدواجن من حيث تقديم الماء والغذاء، والمتابعة لمنع إصابتها بالأمراض، وعمليات التنظيف والتعقيم، وعمليات جمع البيض وغيرها من المهام، وبالتالي تحتاج جميع تلك الأمور إلى بعض الأيدي العاملة للقيام بها.
تقدم سهولة الحصول على إقراض
يبدو أن مشاريع تربية الدواجن من المشاريع التي تحظى بدعم كثير من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لما تمثله من أهمية بالنسبة للمستهلكين، وعليه فإن كثيراً من الأشخاص ممن يسعى للبدء بمثل هذه المشاريع سوف يجد الدعم الكافي لمشروعه سواءً من الحكومة أو من البنوك الاستثمارية.
ففي حالة تقدم الشخص بطلب قرض من البنك فسوف يكون من السهل الحصول عليه طالما كان يمتلك الضمانات الكافية التي تجعل من هذا المشروع مشروعًا ناجحًا بكل المقاييس.
طريقة لتعليم المسؤولية
على الرغم من أن عملية تربية الدواجن سهلة ولا تتطلب الكثير من الجهد، إلا أنها في ذات الوقت تُعلم القائمين عليها الكثير من المسؤولية خاصةً إذا ما كان المشروع كبيرًا ومقامًا بهدف الإنتاج؛ لأن أي تهاون في تقديم الطعام أو الماء للدواجن أو تباطؤ في الكشف عن الأمراض التي يمكن أن تصيب الدواجن وعلاجها سوف يتسبب بخسائر هائلة.
عيوب تربية الدواجن
مع أن عملية تربية الدواجن تعد من العلميات السهلة والمربحة ماديًا إلا أن لها بعض العيوب ومنها:
- الحاجة إلى رأس المال في المشاريع الكبيرة
إذا كان الشخص يرغب في إقامة مشروع تجاري كبير الحجم أو حتى متوسط فإنه سوف يحتاج إلى رأس مال للبدء به، وذلك من أجل إنشاء الأبنية الخاصة بالحيوانات وشراء فراخها وإصدار التراخيص والقيام بعمليات التأمين، فضلًا عن بعض التكاليف الإضافية التي تتعلق بنفقات علاج الطيور في حالة مرضها.
- الخوف من الأمراض والأوبئة
على الرغم من سهولة التعامل مع الدواجن من حيث التربية والعناية كونها لا تتطلب الكثير من الاهتمام والعناية، إلا أنَ هناك بعض الأمراض والأوبئة القاتلة التي يمكن أن تصيبها، مثل؛ كوليرا الطيور، والإنفلونزا، والجدري، ومرض نيوكاسل، وداء السالمونيا، ومرض الكوكسيديا.
- الخوف من انتقال المرض إلى الإنسان
لا يزال هنالك الكثير من المخاوف بشأن انتقال بعض الأمراض من الدواجن والطيور إلى الإنسان مثل إنفلونزا الطيور؛ وهو من الأمراض التنفسية شديدة العدوى والتي قد تُصاب بها الطيور، والتي قد تنتقل إلى الإنسان، وإن كانت نسبة حصول هذه الحالات ضئيلة ولكن ما تزال المخاوف قائمة بهذا الشأن.
- عدم تأقلم الدواجن مع الظروف الجوية الصعبة
لا تتأقلم الدواجن والطيور أثناء عملية التربية مع بعض الظروف المناخية مثل؛ الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال موسم الصيف أو الانخفاض الشديد فيها في فصل الشتاء، أو قلة نسبة الرطوبة وهو الأمر الذي من شأنه أن يسبب بعض المشاكل الصحية لها.
- صعوبة الحصول على التراخيص والموافقات لإنشاء المشروع
تتطلب بعض التراخيص والموافقات أن تكون مزارع الدواجن ضمن مناطق جغرافية معينة أو أن تتوفر فيها بعض الأجهزة أو الآليات التي لا يمكن توفيرها مباشرة في بداية إنشاء المشروع.
- توفير الأعلاف الجيدة والمياه الصالحة للشرب
من أهم الأمور التي يمكن أن يقلق الشخص بشأنها في عملية تربية الدواجن توفير الأعلاف ذات النوعية الجيدة لضمان نمو طبيعي وسليم لها، وكذلك الأمر بالنسبة للمياه التي يتم تقديمها لها، والتي يجب أن تكون مياهًا نقية باستمرار، لذلك تتطلب هذه المسألة عملية فحص لجودة المياه بشكل دائم.