ما مدة حمل القطط
مدة الحمل عند القطط
تتراوح مدّة حمل القطط من 60 إلى 67 يوماً، وبمتوسّط 63 إلى 65 يوماً، ويُمكن للقطط أن تتزاوج أكثر من مرّة خلال الموسم الواحد، ويتأثر موسم تكاثر القطط بالضوء الموسمي؛ حيث يُؤدي طول فترة النهار في شهريّ كانون الثاني وشباط إلى زيادة مُدة التكاثر.
وفي المُقابل يُؤثر انخفاض طول الفترة الضوئية الموسميّ على تكاثر القطط خاصةً في أميركا الشمالية، ويستمر موسم التكاثر عند القطط حتّى أواخر تشرين الأول أو تشرين الثاني.
عدد مرات التزاوج اللازمة لحمل القطط
تحتاج أنثى القطط 10-20 مرة للتزاوج في اليوم الأول وقد تحتاج أن تتزاوج مع أكثر من ذكر لمدة 4-6 أيام، حيث يُعد التزاوج المحفز لإطلاق البويضة لدى القطط.
ويعود السبب في ذلك لعدم وجود بويضة للقطط ولا تستطيع الإباضة حتى يتم تخصيبها، ويحدث التخصيب أثناء التزاوج، ولذلك تحتاج إلى التزاوج عدة مرات لتتمكن من الإباضة ومن ثم اختيار الذكر الأفضل بالنسبة لها.
عدد مرات حمل القطط في السنة
يُمكن أن تحمل القطة في السنة الواحدة 5 مرات، ويعتمد عدد الصغار في المرة الواحدة على عمر القطة ومدى خبرتها في الأمومة؛ حيث تبلغ عدد ولادات القطط الصغيرة أقل من القطط الكبيرة في العمر، بحيث يُمكن أن تلد قطة واحدة فقط في الحمل الواحد، ويُمكن أن تلد 6 صغار في الحمل الواحد.
علامات وأعراض الحمل عند القطط
يُوجد العديد من العلامات والأعراض التي تدّل على حمل القطط، ومن أهمّ هذه العلامات ما يأتي:
- تضخّم في حلمات القطّة، وازدياد احمرارها بعد ما يُقارب من 15 إلى 18 يوماً من الحمل.
- مرور القطة الحامل بفترة القيء، وفي حال ملاحظة تكرار قيئها ومرضِها يُنصح بزيارة الطبيب البيطري.
- انتفاخ بطن القطّة مع بداية الحمل، ويُنصح تجنّب لمس بطنها خوفاً من إيذاء القطّة أو أجنّتها الصغيرة، كما يُنصح بالتأكد من سبب انتفاخ بطن القطّة خَشية أن يكون الانتفاخ ناتجاً عن مرض.
- ازدياد وزن القطّة الحامل تدريجياً بمعدل 1 إلى 2 كغم، وهذه من أقوى علامات حمل القطط.
- ازدياد شهيّة القطط للطعام خلال فترة الحمل، ممّا يُساهم في زيادة وزنها، ولكن يجب التحقّق أنّ زيادة الشهيّة ليست بسبب وجود الديدان في أمعاء القطّة.
- تصرُّف القطة الحامل بشكل أكثر عاطفية، كأن تُصدر أصواتاً سعياً إلى طلب المزيد من الاهتمام من مربّيها.
- تشخيص حمل القطط من قِبَل الأطباء البيطريين عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية بعد مرور 15 يوماً فقط على بدء الحمل، كما يُمكن أن يُقدّر عدد القطط الصغيرة التي تحملها القطة في بطنها بعد مرور 40 يوماً من حملها.
مشكلات الحمل عند القطط
يُمكن أن تُعاني القطّة أثناء الحمل من نقص مخزون الكالسيوم في مجرى الدم، ممّا يُؤدّي إلى ما يُسمّى بتسممّ الحمل أو حمّى الحليب، وهو مرض خطير يُهددّ حياة القطّة الحامل، ويُمكن أن يحدث خلال الفترات الأخيرة من الحمل، ولتجنّب هذا المرض يُنصح باستخدام مكمّلات الكالسيوم الغذائية باستشارة من الطبيب البيطريّ لمنع حدوث هذه المشكلة، ولتسمّم الحمل مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه لها، ومن أهمّها ما يأتي:
- ظهور أعراض سلوكية؛ كالأرق، والسرعة، واللُهاث، والتهيُّج.
- ظهور أعراض جسديّة؛ كسيلان اللعاب، وصُعوبة في المشي مُترافق مع ألم، وعدم المشي بتناسق طبيعيّ.
- ظهور تشنّجات عضليّة أو نشاط غير طبيعيّ على شكل نوبات، وهذان العرضان من المراحل المُتقّدمة لمرض تسمّم الحمل.
تغذية القطط أثناء الحمل
تُعتبر التغذية الجيّدة للقطّة الحامل مُهمّة لصحّة الحمل والولادة، وعادةً ما تُعاني القطّة الحامل من سوء التغذية سواءً بزيادة الوزن أو بنُقصانه، لذلك لا بدّ من مُراقبة طعام القطّة والاهتمام بمنحها كميّة الطعام المناسبة دون زيادة، لما يُمكن أن يكون له آثار ونتائج عكسية على صحّة القطّة وصغارها.
تُعدّ سمنة القطط من أكثر المشكلات تأثيراً على عملية الحمل والإنجاب ، إذ يُمكن أن تُؤدّي السمنة لانخفاض عدد البويضات التي تُطلقها القطّة عند الإباضة، وبالتالي إنتاج قطط بأحجام صغيرة، كما يُمكن أن تُقلّل السمنة من إنتاج حليب الرضاعة لدى القطة الأم، وبالتالي ستتأثّر صحّة القطط الصغيرة ونموّها، لذلك يُفضّل أن تفقد القطّة الوزن الزائد قبل عملية التزاوج والحمل، ومن الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد طعام مُخصّص أو مُفضّل للقطط أثناء فترة الحمل.
طبيعة الغذاء الواجب تقديمه للقطة الحامل
تحتاج القطة الحامل إلى غذاء مليء بالعناصر الغذائية الضرورية التي تمدها بالطاقة أثناء حملها وتُساعد صغارها على النمو، كما توفر لها القوة بعد الولادة للتعامل مع صغارها وإرضاعهم.
إذ تحتاج القطة الحامل إلى كمية كافية من البروتين وكميات عالية من السعرات الحرارية، ومن أفضل الأطعمة التي يجب توفيرها لها هو طعام القطط الجاهز عالي الجودة الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، والتي يُفضل تقديمه للقطة من فترة تزاوجها حتى بضعة أسابيع بعد ولادتها.
تزداد كمية الطعام التي تتناولها القطة خلال فترة حملها تدريجيًا حيث تتغذى القطة الحامل على 4 أضعاف كمية غذائها قبل الحمل، لذا يجب توفير عدة وجبات صغيرة لها على مدار اليوم، وكميات كافية من المياه العذبة لتُحافظ على رطوبة جسدها.
ويجدر بالذكر أنه إذا كانت القطة الحامل تُفضل الطعام الرطب، فيجب مزجه مع طعام جاف لتزويدها بالطاقة التي تحتاجها؛ وذلك لأنّ الطعام الرطب لا يحتوي على سعرات حرارية عالية مثل الطعام الجاف، كما يجب زيادة كمية الماء لها إذا كانت تُفضل الطعام الجاف.
تستمر فترة حمل القطط من 60-67 يومًا وتحتاج من 10-20 مرة للتزاوج لتتمكن من الإباضة ثم الحمل، ويُمكنها أن تلد في الحمل الواحد من قطة إلى 6 قطط حيث تحمل في السنة الواحدة ما يُقارب 5 مرات، وتحتاج خلال فترة حملها إلى كميات كبيرة من الغذاء ذات السعرات الحرارية العالية والغني بالعناصر الغذائية الضرورية وخاصةً البروتين.