كم عدد السور المكية والمدنية
عدد السور المكية والمدنية
يحتوي القرآن الكريم على سورة مكية وأخرى مدنية، وهي على النحو الآتي:
عدد السور المكية والمدنية
قسّم عُلماء القُرآن سور القرآن الكريم إلى مكيٍ ومدنيّ ؛ إذ بلغ عدد السور المكية ستٌ وثمانون سورة، وأمّا السور المدنية فقد بلغ عددُها ثمانٌ وعشرون سورة، وجاء عن الإمام السيوطيّ عدد من الأقوال في تعيين السُّور المكيّة والمدنيّة، وقد نُقل عن أبي الحسن الحصّار أنّ عدد السور المدنية المُتفق عليها عشرون سورة، وأمّا عدد السور المكيّة المُتفق عليها اثنان وثمانون سورة، وتعددت أقوالهم في باقي السور والتي يبلُغ عددُها اثنا عشر سورة.
أسماء السور المكية والمدنية
وأمّا السور المدنية العُشرون المتفق عليها فتتضمّن السور الآتية: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنفال، التوبة، النور، الأحزاب، مُحمد، الفتح، الحُجُرات، الحديد، المُجادلة، الحشر، المُمتحنة، الجُمعة، المُنافقون، الطلاق، التحريم، والنصر، وأمّا السور المُختلف فيها فهي: الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المُطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، الفلق، والناس، وأمّا بقية السُّور فهي مكيّة باتفاق العلماء، ويبلغ عددُها اثنان وثمانون سورة.
كيفية معرفة السور المكية والمدنية
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأصل في كيفية معرفة القُرآن الكريم المكيّ من المدنيّ، سواء في السور أو الآيات هو ما نُقل عن الصحابة الكرام؛ لأنّ القُرآن الكريم نزل عليهم وبينهم، وهذه الطريقة تُعرف بالنقل، وأمّا الطريق الآخر فهو الطريق القياسيّ الاجتهاديّ؛ والذي يقوم على معرفة ما يُمكن القياسُ عليه من خلال استقراء موضوعات السور وأُسلوبها، واستنباط العُلماء لبعض ضوابطها.
خصائص السور المكية والمدنية
تمتاز السور المكية والمدنية بالعديد من الصفات والخصائص التي تميزها عن بعضها البعض، وهي على النحو الآتي:
خصائص السور المكية
توجد العديد من الخصائص والضوابط التي وضعها العُلماء للتمييز بين السور المكيّة والمدنية، ومن خصائص السور المكيّة ما يأتي:
- المكي من القرآن ما نزل قبل الهجرة، سواء أكان نُزوله في مكة أو غيرها، وقيل هو ما نزل بمكة وما حولها ، كعرفة ومِنى، وقيل أيضاً أنَّ المكيّ ما جاء خطاباً لأهل مكة.
- السور المكيّة هي كل السور ما عدا السور المدنيّة، ومجموعها اثنان وثمانون سورة.
- ابتداؤها بالحُروف الهجائيّة، باستثناء سورتي البقرة وآل عمران.
- ورود السجدة القُرآنيّة فيها، باستثناء سورة الحج.
- ورود النداء فيها بصيغة "يا أيها الناس"، وعدم ورود صيغة النداء "يا أيها الذين آمنوا".
- احتواؤها على قصص الأنبياء والأُمم السابقة، وقصة آدم وإبليس، باستثناء سورة البقرة.
- ابتداؤها بالقسم والحمد.
- سور المُفصّل؛ وهي السور الأخيرة من القُرآن الكريم، وتبدأ من سورة الحُجُرات، وقد سُميت بذلك لكثرة الفصل بين سورها بالبسملة بسبب قصر حجمها، وقيل أيضا سُمّيت بذلك لقلة المنسوخ فيها؛ أي أنَّ قولها قولٌ فصل لا نسخ فيه ولا نقض.
- ورود كلمة "كلّا"، وقد قعت كُلها في النصف الثاني من القُرآن، والحكمة في ذلك أنَّ القُرآن المكيّ نزل أغلبه في مكة، وأكثر أهلها من الجبابرة، فخاطبهم الله بلفظ التهديد والتعنيف لهم.
خصائص السور المدنية
توجد العديد من الخصائص والضوابط للسور المدنيّة، وهي كما يأتي:
- اشتمالها على الحُدود والفرائض، والجهاد وأحكامه، والإذن فيه.
- اشتمالها على مُجادلة أهل الكِتاب، وبيانها لأحكام العبادات، والمُعاملات، ونظام الأُسرة، والميراث، والعلاقات الدوليّة، وقواعد الحُكم والتشريع.
- طول الآيات فيها.
- ذكرها للمُنافقين، باستثناء سورة العنكبوت.
- السور المدنيّة ما نزل بعد الهجرة، سواء أكان نُزولها في المدينة أو مكة، وقيل هي ما نزل في المدينة، وقيل أيضاً هي ما كان المُخاطب فيها أهل المدينة.