ما فوائد الليمون

ما فوائد الليمون

الليمون

الليمون (الاسم العلميّ: Citrus limon) هو أحد أشهر الفاكهة الحمضيّة في العالم، ويتميّز بشدّة حموضته، ولذلك فإنّه لا يُؤكَل كفاكهةٍ كاملة، بل يُقطَّع إلى شرائح، ويُستخدم لتزيين الأطباق، كما يُمكن استخدام هذه الفاكهة لصنع الليموناضة، أو إضافتها إلى الصلصات، والسلطات، والحلويّات، وغيرها لإضافة النكهة، ومن الجدير بالذكر أنّ أهميّة الليمون تنبع من كونه مصدراً غنيّاً بفيتامين ج، فقد اكتشف العالِم جيمس ليند عام 1747 ميلاديّة أنّ الليمون والبرتقال فعّالان في علاج مرض الأسقربوط (بالإنجليزيّة: Scurvy) الناتج عن نقص فيتامين ج ، كما اعتاد البحّارة منذ القِدَم على أخذ الليمون في رحلاتهم الطويلة للتقليل من خطر إصابتهم بهذا المرض، وعلاجه، ويُنصح عند شراء الليمون باختيار الثمار كاملة النُضج، وذلك لأنّ الليمون لا يستمر بالنضوج بعد قطفه عن الأشجار كباقي أنواع الفواكه، كما يجب تخزينه بعيداً عن ضوء الشمس في درجة حرارة الغرفة.

فوائد الليمون

يُوفِّر الليمون العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:

  • تعزيز صحّة القلب: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الفاكهة والخضراوات الغنيّة بفيتامين ج تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغيّة، كما أنّ الليمون يُعدّ غنيّاً بالألياف التي تُقلّل من خطر الإصابة بهذه الأمراض أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك هناك مركّبات كيميائيّة نباتيّة موجودة في الليمون تُقلّل مستويات الكولسترول؛ وهي الديوسمين (بالإنجليزيّة: Diosmin)، والهسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الألياف الموجودة في الحمضيّات كالليمون يُقلّل مستويات الكولسترول بعد 4 أسابيع.
  • المحافظة على الوزن: حيث إنّ الليمون يحتوي على نوع من الألياف الذائبة يُسمى البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)، والذي يتمدّد داخل المعدة، ممّا يُعزّز الشعور بالشبع والامتلاء فترةً أطول، كما أنّ الليمون يحتوي على مركّبات نباتيّة قد تساهم في فقدان الوزن أو تُقلّل من زيادته، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على فئرانٍ تتناول حمية غذائيّة للتسمين إلى أنّ مركّبات البوليفينول المُستخلصة من قشر الليمون تُساهم في اكتساب وزن أقلّ مقارنةً بالفئران الأخرى، كما يُعتقد أنّ شرب الليمون مع الماء الساخن يُساهم في إنقاص الوزن ، ولكن في الحقيقة فإنّ شرب الماء يزيد كميّة السُعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم بشكل مؤقّت، ولذلك فقد لا يكون الليمون هو السبب وراء هذه الخسارة، بل الماء ، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الدراسات غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ لتجريبها على البشر لتأكيد صحّة هذه النتائج.
  • التقليل من خطر تكوُّن حصى الكلى: حيث يحتوي الليمون على حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)، والذي وُجِد أنّه يُقلّل من خطر الإصابة بحصى الكلى، وذلك عن طريق زيادة حجم البول، وتقليل حموضته، ممّا يخلق بيئة غير مناسبة لتكوُّن الحصى ، ويُعتَقد أنّ شرب نصف كوب من عصير الليمون يُزوِّد الجسم بكميّة كافية من حمض الستريك لتقليل تكوُّن هذه الحصى عند الأشخاص الذين أُصيبوا بها، ولكنّ بعض الدراسات لم تثبت ذلك، ولذلك فما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد منها لتأكيد هذه الفوائد.
  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدّم: حيث يحتوي الليمون على كميّات قليلة من الحديد، ولكنّه في الحقيقة يُقلّل من خطر الإصابة بفقر الدّم عن طريق تعزيز امتصاص الحديد غير الهيمي المتوفّر في المصادر النباتيّة، والذي لا يستطيع الجسم امتصاصه بشكل جيّد كالحديد الهيمي المتوفّر في المصادر الحيوانيّة، ويُمكن زيادة امتصاصه عن طريق تناوله مع فيتامين ج وحمض الستريك.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون الفاكهة الحمضيّة يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالسرطان ، ولكنّ بعض الدراسات لم تجد نفس هذا التأثير، كما أشارت الدراسات المخبريّة أنّ الليمون يحتوي على العديد من المركّبات التي قضت على الخلايا السرطانيّة، ومنها الليمونين (بالإنجليزيّة: Limonene)، والنارنجينين (بالإنجليزيّة: Naringenin)، ولكنّ هذه المركّبات قد لا تمتلك نفس التأثير عند تجريبها مباشرةً على البشر، كما أشارت دراسة أخرى أُجريت على القوارض أنّ مركّبات الهسبيردين، وبيتا-كريبتوزانتين (بالإنجليزيّة: Beta-cryptoxanthin) الموجودة في الليمون منعت الأورام الخبيثة من التطوُّر في كلٍّ من القولون ، واللسان، والرئتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة استخدمت كميّات كبيرة من هذه المواد الكيميائيّة، أكثر بكثير من الكميّات الموجودة في الليمون، وعلى الرغم من ذلك فليس هناك أيّ أدلة واضحة تؤكِّد هذه الفوائد.
  • تحسين صحّة الهضم: حيث إنّ ألياف البكتين الذائبة الموجودة في الليمون يُمكن أن تُحسِّن من صحّة الأمعاء، وتبطئ من عمليّة هضم السكّريات والنشويّات، ممّا يُقلّل مستويات السكّر في الدّم، ولكنّ هذا التأثير يحتاج إلى تناول كميّات كبيرة من الليمون حتى يظهر، كما يجب تناول قشرة الليمون مع لبّه، ولذلك فإنّ شرب عصير الليمون لا يوفِّر نفس هذه الفوائد.
  • المحافظة على ضغط الدّم الطبيعي: فقد أشارت دراسة ضمَّت 101 امرأة يابانيّة إلى أنّ النساء اللاتي تناولن الليمون وكُنَّ يمشين بشكلٍ يوميّ امتلكن ضغط دّم أقلّ مقارنةً بالنساء اللاتي لم يكُنَّ يفعلن ذلك.
  • المحافظة على صفاء البشرة: وذلك لاحتواء الليمون على كميّات كبيرة من فيتامين ج، والذي وُجِد أنّه يقي البشرة من الأضرار الناجمة عن التلوُّث أو التعرُّض لأشعة الشمس ، ويُحسِّن ملمس البشرة، ويُقلّل التجاعيد فيها، وذلك عند تناوله أو وضعه على الجلد.
  • تقليل خطر الإصابة بالربو: فقد وُجِد أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كميّات كبيرة من فيتامين ج يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالربو ، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة الحساسيّة والربو وعلم المناعة السريريّ (بالإنجليزيّة: Allergy, Asthma & Clinical Immunology) إلى أنّ فيتامين ج قد كان مفيداً للأشخاص الذين يعانون من الربو، وفرط حساسيّة القصبات الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Bronchial hypersensitivity) عند إصابتهم بنزلات البرد .
  • تعزيز الجهاز المناعيّ: حيث إنّ الأغذية الغنيّة بفيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى يُمكن أن تُساهم في تعزيز قوّة الجهاز المناعيّ ضد الجراثيم المسبّبة لنزلات البرد والإنفلونزا ، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مُكمّلات فيتامين ج تُقلّل مدّة الإصابة بنزلات البرد، ولكنّها لا تُقلّل خطر الإصابة بها، ويُنصح عند الإصابة بالسعال أو البرد بعصر ثمرة ليمون، وإضافتها إلى كوب من الماء الساخن مع ملعقة كبيرة من العسل لتخفيف هذه الحالات.

القيمة الغذائيّة للليمون

يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في ثمرة واحدة، أو ما يساوي 58 غراماً من الليمون المُقشَّر:

العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة
الماء 51.61 غراماً
السُعرات الحراريّة 17 سُعرة حراريّة
البروتينات 0.64 غراماً
الدهون الكليّة 0.17 غراماً
الكربوهيدرات 5.41 غراماً
الألياف 1.6 غراماً
السكّريات 1.45 غراماً
الكالسيوم 15 مليغراماً
الحديد 0.35 مليغراماً
المغنيسيوم 5 مليغرامات
الفسفور 9 مليغرامات
البوتاسيوم 80 مليغراماً
فيتامين ج 30.7 مليغراماً
الفولات 6 ميكروغرامات
فيتامين أ 13 وحدة دوليّة
مزيد من المشاركات
تعريف القراءة المشتركة

تعريف القراءة المشتركة

تعريف القراءة المشتركة القراءة المشتركة أسلوب قراءة تفاعليّ، يدمج بين التدريب على القراءة الجهرية مع الاستيعاب القرائي، وتكون القراءة من كتاب مصوّر كبير، فيه نصوص قرائية مطبوعة بخطٍّ كبير، وفيه رسوم توضيحية كبيرة الحكم، ويُعيد الطلبة القراءة أكثر من مرة، وخلال القراءة الجهرية يُعزّز المعلم قراءة الطلاب الأكفاء، ويطرح عددًا من الأسئلة المحدّدة مُسبقًا؛ ليحثَّ الطلبة على التنبؤ بالأجزاء القادمة من النص، وربطها بتجاربهم الشخصية ومع العالم من حولهم. شروط القراءة المشتركة أوّل ما يجب أن يهتمّ به
كلام عن الفراق والحب

كلام عن الفراق والحب

كلام عن الفراق والحب إليكم أجمل الكلام الجميل عن الحب والفراق فيما يأتي: أشتاق لأن أجلس بجانبك لوقت طويل لا ينتهي. صعب أن تحب شخصاً لا يحبك، والأصعب أن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك. صعب أن ينتهي الحب الصادق نتيجة لأمر تافه، والأصعب أن يستمر الفراق لأنّ كل طرف ينتظر إشارة الرجوع من الآخر. صعب الوداع في الحب، والأصعب أن ينتهي الحب دون كلمة وداع. صعب الفراق في الحب، والأصعب أن يظل طرف واحد فقط أسير لذلك الحب والحبيب. صعب أن تختار من تحب، والأصعب أن تحاول كراهية من كنت تحب. لذيذ هو مذاق الحب،
تفسير حلم قص الشعر بالسكين في المنام

تفسير حلم قص الشعر بالسكين في المنام

تفسير حلم قص الشعر بالسكين في المنام لم يرد في كتب المفسرين بصريح العبارة دلالات قص الشعر تحديداً بالسكين، إنما ورد ما يتعلق بالشعر من أحوال، وما يتعلق بالسكين كذلك، وفيما يأتي بعض التأويلات الجامعة بينهما: من رأى أنه يقطع بسكين ماضية فقد يدل على طلبه لشاهد حق، وقد يكون عدلاً؛ فإن كانت غير ماضية فقد تدل على جرح الشاهد. من رأى أنه يستعمل سكين المائدة فقد يدل انقطاع أمره، فإن لم يستعملها في شيء فقد يدل على رزقه بمولود ذكر -والله أعلم-. السكين في المنام بالعموم تدل على الحجة والبرهان؛ كما في قصة
مفهوم الاستدامة المالية

مفهوم الاستدامة المالية

تعريف الاستدامة المالية تشير الاستدامة المالية إلى قدرة الإدارات العامة على الاستمرار في السياسات الحالية والمستقبلية دون التسبب في ارتفاع نسبة الدين بشكل مستمر، ويكون العمل الذي حقق الاستدامة المالية هو العمل الذي يبيع منتجًا أو خدمة بسعر يغطي نفقاتها بالإضافة إلى تحقيق ربح من البيع. تُعرّف الاستدامة المالية أيضًا بقدرة الشركة على بدء أعمال التوظيف الخاصة بها وتنميتها والحفاظ عليها باستقرار مالي على المدى القصير والمدى الطويل، ويحتاج تحقيق الاستدامة المالية إلى تطوير خطة تُحدد أهداف طويلة
قوة العقل الباطن

قوة العقل الباطن

العقل الباطن يُعتبر العقل الباطن الجزء الذي لا يُمكن للشخص إدراكه والعلم به، حيث إنّه محرِّك العمل الذي يتحكم بأفعال وأقوال الشخص بنسبة 95% إلى 99%، وهو الذي يضمن استمراريّة خفقان القلب، وتنفس الرئتين، وتذكير العضلات بكيفيّة العمل، كما يقوم بتذكير نظام المناعة بمحاربة البكتيريا، وبالتالي فإنّ اللاوعي هو الجهاز الآلي الذي يعمل تلقائيّاً، ويسمح لوعي الأفراد في التفكير والتعلُّم والنمو، ولكن يجهل الكثير من الناس قوّة العقل الباطن وكيفيّة التعامل معه، إذ يسمحون للسلوكيات والأفكار السلبيّة بالسيطرة
أنواع النثر في العصر الجاهلي

أنواع النثر في العصر الجاهلي

الخطابة تُعد الخطابة من أبرز الفنون النثرية في الأدب العربي عامة، وفي الأدب الجاهلي خاصة، وتشترك الخطابة مع الشعر في توظيف الخيال، وتتميز بالبلاغة، وكانت تُعد مظهرًا من مظاهر الحرية، لارتباطها بالفروسية، وتتميز الخطابة بالتلقائية فالخطيب كان يخطب في الأسواق دون تحضير مسبق أو تكلف. كما كانت تتسم بالإيجاز والعمق. استخِدمت الخطابة كطريقة للتأثير والإقناع، وتميزت بالأسلوب المنمق واللفظ الحسن، والعبارات القوية الرصينة، وتحتوي على السجع في بعض الأحيان، وفيها حكمة بليغة، وأهم المعايير التي يجب
اختبار السل

اختبار السل

اختبار السلِّ يُعَدُّ اختبار الجلد هو الاختبار الأكثر شيوعاً لتشخيص الإصابة بمرض السلِّ ، إذ يتمّ حَقْن مادّة تحت الجلد في الجزء الداخليّ من الساعد، ويفحص الطبيب وجود تورُّم، أو تصلُّب، أو احمرار في مكان الحقن بعد مرور 48-72 ساعة، إذ يدلُّ وجود التورُّم، والاحمرار على الإصابة بمرض السلِّ، ومن الاختبارات الأخرى المُستخدَمة للكشف عن الإصابة بمرض السلِّ ما يأتي: اختبار الدم: يُستخدَم اختبار الدم لمتابعة ردَّة فعل جهاز المناعة اتجاه البكتيريا المُسبِّبة لمرض السلِّ، وتشخيص درجة نشاط المرض. التصوير
ما الفرق بين الشهب والنيازك

ما الفرق بين الشهب والنيازك

الاختلافات بين الشهب والنيازك يكمن الفرق بين الشهب والنيازك باختلاف أماكن تواجد كلّ منها، فإمّا أن تكون محلِّقةً في الجو أو ساقطةً على الأرض، حيث إنّها أجسام صغيرة تطفو في الفضاء؛ يتراوح حجمها بين ذرّات الغبار الصغيرة جدّاً إلى الكويكبات الكبيرة الأشبه بالصخور. وعند مرور هذه الأجسام بسرعةِِ عالية عبر الغلاف الجوي للأرض أو الغلاف الجوي لكوكب آخر كالمرّيخ مثلاً، فإنّها تحترق مُشكِّلة كرة متلهبة من النار يُمكن مشاهدتها في السماء بالعين المجرّدة يُطلق عليها اسم الشهب، حيث تتشكّل من تكسّر واحتراق