تعريف القراءة المشتركة
تعريف القراءة المشتركة
القراءة المشتركة أسلوب قراءة تفاعليّ، يدمج بين التدريب على القراءة الجهرية مع الاستيعاب القرائي، وتكون القراءة من كتاب مصوّر كبير، فيه نصوص قرائية مطبوعة بخطٍّ كبير، وفيه رسوم توضيحية كبيرة الحكم، ويُعيد الطلبة القراءة أكثر من مرة، وخلال القراءة الجهرية يُعزّز المعلم قراءة الطلاب الأكفاء، ويطرح عددًا من الأسئلة المحدّدة مُسبقًا؛ ليحثَّ الطلبة على التنبؤ بالأجزاء القادمة من النص، وربطها بتجاربهم الشخصية ومع العالم من حولهم.
شروط القراءة المشتركة
أوّل ما يجب أن يهتمّ به المعلّم عند تطبيق القراءة المشتركة اختيار النصوص المناسبة لمستوى الطلاب وعمرهم، والأمور التي عليه مراعاتها ما يأتي:
- مناسبة النصوص لميول الطلبة ورغباتهم لتثير دافعيتهم لقراءتها.
- أن تكون النصوص متنوعة الأجناس الأدبية ، فتتراوح بين الخيالية والواقعية.
- أن تكون النصوص مناسبة لمستوى الطلبة في نفس الوقت أن يكون على قدر من التحدي، مثلًا يجب أن يحتوي النص كلمات جديدة، وجملًا طويلة، وأوزانًا صرفية مختلفة، ومكتوبًا بخطٍّ جديد، وأن يطرح المعلم أسئلة مثيرة حوله وسابرة للفهم.
تطبيق القراءة المشتركة
على المعلم قبل أن يبدأ الطلاب بالقراءة المشتركة مراعاة عدّة أمور منها ما يأتي:
- أن يقرأ النص عدة مراتٍ وحده قبل أن يُشارك الطلاب قراءته ليتأكد من فهم فكرته المحورية، ويُحدّد الأقسام التي سيطرح منها الأسئلة، والكلمات التي يمكن أن يستصعبها الطلبة.
- أن يركّز على نتاجين مهمّين خلال القراءة، أحدهما يرتبط بتحسين مستوى الاستيعاب القرائي لدى الطلاب، والآخر تحسين مستوى قراءتهم الجهرية.
- يبدأ المدرس بالقراءة المشتركة بعبارة مُشجّعة تجذب انتباه الطلبة إليه، مثل أن يُخاطبهم: أيّها القرّاء.
- يتأكّد من وضوح النص وقدرة الطلبة جميعهم على رؤيته أثناء القراءة.
- مناقشة الطلبة بعنوان الكتاب وغلافه، ثمّ يبدأ باختيار الطلبة ممّن يقرأون قراءة سليمة، ويُعقّب على قراءتهم، بعد ذلك غيرهم من الطلاب وينمذج لهم القراءة.
- يستخدم أسلوبًا إيقاعيًّا عندما يقرأ جهرًا، ليضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الطلبة في القراءة، وينتبه لتصحيح الأخطاء فوريًّا وبأقل عدد من الكلمات؛ من خلال تكرار الكلمة أو استخدام إشارة متفق عليها مُسبقًا.
- خلال القراءة يُشرك المعلم الطلبة في نقاش مركّز عن محتوى النص ومعانيه عن طريق توظيف المجموعات الثنائية.
- يمكنه أن يطلب إعادة قراءة بعض أجزاء النص؛ ليتمكن الجميع من فهم النص، باستخدام أساليب تشاركية، مثل القراءة الترديدية أو الكورالية القراءة الهامسة.
- يمكن للمعلم تقسيم النص على حصتين، أو تكرار قراءة النص نفسه (إذا كان يحتمل ذلك) على مدار الأسبوع، ويكون التركيز في كل حصة على نتاج جديد.
فوائد القراءة المشتركة
للقراءة المُشتركة عدة فوائد منها النقاط الآتية:
- تعريف الطلبة على مجموعة واسعة ومختلفة من أنواع النصوص .
- توفير الدعم اللازم للطلبة غير المتمكنين من القراءة.
- زيادة المخزون اللغوي عند الطلبة، عن طريق إكسابهم عددًا من المفردات الجديدة؛ بسبب تكرار قراءة النص.
- تضمين مهارات القراءة والاستماع معًا؛ لأنّ الطلبة يستمعون إلى بعضهم، ويناقشون تحليل النص مع المعلم، ويقرؤون بصوتٍ مرتفع.
- تعليم الطلبة احترام الآخرين من خلال الاستماع إلى زملائهم والتفاعل معهم.
- زيادة حماس الطلبة تجاه القراءة واستيعابها.
- زيادة ثقة الطلبة بأنفسهم، وتحسين تصوّرهم الذاتي.
- استثمار وقت الدرس في التركيز على القراءة والفهم والمناقشة.
مصادر القراءة المشتركة
تعتمد القراءة المشتركة على مصادر غير مصادر القراءة العادية، ومن مصادرها:.
- استخدام المعلم أو الطلبة المؤشر في توجيه القراءة والإشارة للكلمات عند قراءتها، أو تحديد الكلمات عندما يسأل الأستاذ عن معانيها.
- التظليل بقلم تحديد ملوّن؛ لتحديد الكلمات والعبارات المكررة، عند مناقشة الطلبة بها، أو يطلب المعلم إعادتها من الطلبة لاحقًا.
- تغطية الأجزاء الرئيسية من النص؛ للتركيز على المفردات أو جوانب معينة فيه، مثل إظهار أول حرف من الكلمة وتغطية الباقي؛ ليُحفّز المعلّم الطلّاب على التفكير بالمفردات.
- تقسيم النص إلى جمل قصيرة، وإعادة قراءتها لاحقًا بشكل أسرع من قبل، والابتعاد عن القراءة كلمة بكلمة.
- أثناء إعادة النص يمكن للمعلّم أن يطلب من الطلبة تركيب جمل شبيه بالنص، من ناحية الفكرة وعدد الكلمات.
سلبيات القراءة المشتركة
برغم أنّ القراءة المشتركة طريقة مميزة جدًّا لتعليم القراءة ومناقشة النصوص، إلا أنّ لها جوانب سلبية، هي:.
- الحاجة إلى عدد كبير من النصوص، ولوحة صفية، ويجب أن تكون الكتب مصورة.
- قد لا تلائم المادة جميع الطلبة.
- قد لا يستمتع كل الطلبة بالمادة المطروحة.