ما الفرق بين الشهب والنيازك
الاختلافات بين الشهب والنيازك
يكمن الفرق بين الشهب والنيازك باختلاف أماكن تواجد كلّ منها، فإمّا أن تكون محلِّقةً في الجو أو ساقطةً على الأرض، حيث إنّها أجسام صغيرة تطفو في الفضاء؛ يتراوح حجمها بين ذرّات الغبار الصغيرة جدّاً إلى الكويكبات الكبيرة الأشبه بالصخور.
وعند مرور هذه الأجسام بسرعةِِ عالية عبر الغلاف الجوي للأرض أو الغلاف الجوي لكوكب آخر كالمرّيخ مثلاً، فإنّها تحترق مُشكِّلة كرة متلهبة من النار يُمكن مشاهدتها في السماء بالعين المجرّدة يُطلق عليها اسم الشهب، حيث تتشكّل من تكسّر واحتراق تلك الكويكبات عند عبورها طبقات الغلاف الجوي، أمّا في حال لم تحترق وتمكَّنت من الارتطام بسطح الأرض فعندها يُطبق عليها نيازك.
مقارنة بين الشهب والنيازك في التعريف
تختلف الشهب عن النيازك وهذا الفرق بينهما في التعريف:
الشهب
تُعدّ الشهب إمّا مذنَّبات أو كويكبات من الفضاء تدخل إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية مشّكلة كرةً من النار نتيجة احتكاكها بجزيئاتِ الغلافِ الجوي، ثمّ تطفو في الجو قبل وصولها إلى سطح الأرض، حيث تتعدّد الجسيمات التي تتشكّل منها الشُّهب؛ فهي إمّا بقايا الغبار المتواجد في النظام الشمسي أو حطام الكويكبات التي تتناثر بسبب تصادمها معاً.
النيازك
النيازك كتل تأتي من مجموعة من الكويكبات الموجودة بين كوكبيّ المريخ والمشتري ، وتتكوّن عند اصطدام هذه الكويكبات ببعضها البعض فتتحطّم إلى كتل أصغر حجماً، ومع دخولها الغلاف الجوي للأرض وفي حال عدم احتراقها أثناء عبوره، واستطاعت الهبوط على سطح الأرض، فيُطلق عليها حينها اسم النيازك.
الفرق بين الشهب والنيازك بالحجم
إن غالبية الشهب ذات أحجام صغيرة جداً تتراوح بين حجم حصاةٍ صغيرة إلى حجم حبة رمل، لذا غالباً ما يُطلق عليها اسم "كرة الغبار". بينما في المقابل فإن أحجام النيازك تتراوح بين حجم حصاة إلى صخرة ضخمة قد تتسبب بتدمير الحياة في مكان سقوطها.
الفرق بين الشهب والنيازك بالوزن
إن وزن الشهاب يُعتبَر صغيراً جداً إذا ما قورن مع وزن النيزك، ذلك أن الأجسام الصغيرة المكوّنة له تتآكل بسبب مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض، وبطبيعة الحال فإن متوسط وزن الشهاب الواحد هو جزء صغيرٌ من الأونصة (الأونصة هي وحدة قياس تستخدم لقياس المعادن ).
ويكون وزن بعض النيازك عدّة غرامات فقط، أو قد يقل حجمها عن 2 ملم، وبعضها الآخر يصل وزنه إلى 100 كيلوغرام وأكثر، ويُشار إلى أنّ النوع الأخير من النيازك قد يكون خطيراً، حيث تودي تلك النيازك بحياة الأشخاص.
كيف تؤثر الشهب والنيازك على الأرض؟
لا تؤثر الشهب بشكل عام على الأرض بشكل خطير نظراً لأنها تتفتت بسبب اصطدامها في الغلاف الجوي، لكن هذا لا يعني أنه لم يحصل هناك حوادث على الأرض سبّبتها الشهب.
في عام 1908 حين انفجر شهاب فوق سطح سيبيريا مسبباً أضراراً للمباني المرتفعة كما أرسلت رياحاً حارة وأصواتاً عالية هزت الأرض إلى درجة كانت كافية لتحطم النوافذ المجاورة بينما تتسبب النيازك بأضرار واضحة على قشرة الكرة الأرضية تبعاً لحجمها ونوعها، فحين تصطدم في الأرض تشكل فوهة قد تصل إلى 20 ضعفاً من حجمها الأصلي.
الخلاصة
الشهب هي في الأصل نيازك لكن حجمها ووزنها وتأثيرها أخف بكثير من النيازك التي تسبب أضراراً على قشرة الكرة الأرضية إذا ما وصلت لها، مع ملاحظة أنه من الحالات النادرة جداً سقوط النيازك على سطح الأرض، إن معظمها يتلاشى عندما يحتك بالغلاف الجوي للكرة الأرضية، وهذه من إحدى أهم آيات ورحمات الله التي نراها في الآفاق، فلو نزلت كل النيازك على الأرض لاستحالت الحياة دماراً ورماداً.