ما علاج الربو

ما علاج الربو

مرض الربو

يدخل الهواء المحمَّل بالأكسجين إلى الجهاز التنفسي عبر الأنف، مُندفِعاً في الممرَّات الهوائيَّة ليَصل إلى الرئتين، وفي حال تعرَّضت بطانة هذه الممرَّات الهوائيّة للالتهاب والانتفاخ، فإنَّ ذلك يؤدِّي إلى تجمُّع المُخاط في هذه الممرَّات، والذي من شأنه أنْ يُعيق مرور الهواء، والإصابة بما يُعرف نوبة الربو، وهنا يُمكن تعريف الربو؛ على أنَّه أحد أمراض التهاب الجهاز التنفسي المزمنة، التي يُسفر عنها حدوث صعوبة في التنفس، والشعور بضيق في الصدر، والإصابة بالسُّعال، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى كالإعياء، والأزيز أثناء التنفُّس، وبالاعتماد على تقارير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، يُمكن القول بأنَّ مرض الربو يُعدّ من الأمراض الشائعة بين الأطفال الأمريكيِّين، حيث نجد أنَّ حوالي طفل واحد بين كل 12 طفل يُعاني من الربو، بالإضافة إلى أنَّ هناك ما يُقارب 27 مليون أمريكي يُعاني من مرض الربو.

علاج الربو

العلاج الدوائي

هناك مجموعه من الأدوية التي تُستخدم للتخفيف من الالتهاب، والتقليل من احتماليَّة الإصابة بنوبة الربو، ومن هذه الأدوية يُمكن ذكر ما يلي:

  • بخاخات الكورتيكوستيرويد: (بالإنجليزية: Corticosteroid)؛ ومن الأمثلة عليها؛ تريامسينولون (بالإنجليزية: Triamcinolone)، وفلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone)، وبيكلوميثازون (بالإنجليزية: Beclomethasone)، وبوديزونيد (بالإنجليزية: Budesonide).
  • ناهض المستقبلة الأدرينية-بيتا مديد المفعول: (بالإنجليزية: Long-acting beta-adrenoceptoragonist)، ومن الأمثلة عليها إنداكاتيرول (بالإنجليزية: Indacaterol)، وسالميترول (بالإنجليزية: Salmeterol)، وفورموتيرول (بالإنجليزية: Formoterol)، حيث تعمل هذه الأدوية على ارتخاء عضلات الممرَّات التنفسيّة ، وتسهيل عمليّة التنفس.
  • مضادات اللُّوكوترين: (بالإنجليزية: Leukotriene inhibitors)، مثل؛ مونتيلوكاست (بالإنجليزية: Montelukast)، وزيلوتون (بالإنجليزية: Zileuton)، وزافيرلوكاست (بالإنجليزية: Zafirlukast).
  • كرومولين الصوديوم: (بالإنجليزية: Cromolyn sodium)؛ في حال تم تناوُل هذا الدواء بشكل مُنتظم، فإنَّه قد يُساعد في منع حدوث نوبة الربو.
  • ميثيل زانثين: (بالإنجليزية: Methylxanthines)؛ يُستخدم هذا الدواء في علاج الربو، حيث يعمل على توسيع الشعب الهوائية .
  • اوماليزوماب: (بالإنجليزية: Omalizumab)؛ يعمل هذا الدواء على منع ارتباط الغلوبولين المناعي هـ بالخلايا التي تعمل على إنتاج مواد تزيد من تدهور حالة الربو عند المريض.

بالإضافة إلى الأدوية السابقة، فإنَّ هناك مجموعه من الأدوية سريعة المفعول التي تُستخدم للسيطرة على نوبة الربو الحادّة، منها:

  • إبراتروبيوم: (بالإنجليزية: Ipratropium)؛ يعمل هذا الدواء سريع المفعول على ارتخاء الممرات الهوائيّة، وتسهيل عمليّة التنفس.
  • نَاهِضات المستقبلة الأدرينالية بيتا قصيرة المفعول: (بالإنجليزية: Short-acting beta agonists)، مثل؛ دواء ألبوتيرول (بالإنجليزية: Albuterol)، حيث تعمل أدوية هذه المجموعه على توسيع القصبات الهوائيّة في حالة الإصابة بنوبة الربو .
  • الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريديّة: مثل؛ ميثيل بريدنيزولون (بالإنجليزية: Methylprednisolone)، وبريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، تعمل هذه الأدوية على تخفيف الالتهاب في حالة الإصابة بنوبة الربو الشديدة.

العلاج المنزلي

يُمكن اتّباع عدد من النَّصائح للتقليل من فرصة الإصابة بنوبة الربو، والحفاظ على صحة الجسم، ومن هذه النصائح يُمكن ذكر ما يلي:

  • تجنُّب التعرُّض للعوامل التي تُساعد في تحفيز حدوث نوبة الربو، ويُمكن ذلك باتّباع بعض النصائح، منها:
    • الحرص على تنظيف الأثاث، والتقليل من نسبة الغبار المتراكم عليه قدر الإمكان.
    • التأكد من نظافة الأجزاء الرطِبة في المنزل، كالمطبخ، والحمام، وحول المنزل.
    • تجنُّب التعرُّض لوبر الحيوانات الأليفة.
    • التأكد من ارتداء قناع يُغطي الفم والأنف في حالة التعرض للبرد الشديد.
    • الحرص على بقاء رطوبة الهواء ضمن معدلاتها الطبيعية.
    • تشغيل مكيفات الهواء، حيث يُساعد ذلك في خفض نسبة الرطوبة في الهواء المحيط، وتقليل كميَّة حبوب اللّقاح العالقة في أجواء المنزل.
    • الحرص على تنظيف المنزل بانتظام، وذلك لما لا يقل عن مرة أسبوعياً.
  • الحفاظ على صحَّة الجسم، ويكون ذلك باتّباع بعض النصائح، منها:
    • الحفاظ على بقاء وزن الجسم مثالي وصِحّي.
    • الحرص على مُمارسة التمارين الرياضية بانتظام، فالتمارين الرياضيَّة تُسهم في تقوية الرئتين والقلب.
    • علاج مشكلة الارتداد المعدي المريئي وحرقة المعدة ، والتي من المُمكن أنْ تزيد من حِدّة أعراض الربو.

العلاج البديل

هناك عدد من الطُّرُق العلاجية الأخرى التي يُمكن اللّجوء إليها في حالات الربو، ومنها ما يأتي:

  • استخدام بعض الأعشاب والمواد الطبيعيّة، ومنها:
    • مركب الكولين: (بالإنجليزية: Choline)؛ إذْ تتوفر هذه المادَّة في اللُّحوم، والبيض، والأسماك، والكبد، والدواجن، فهي تُساعد في الحفاظ على صحة ووظائف الجسم.
    • الكافيين: (بالإنجليزية: Caffeine)؛ يُساعد الكافيين في توسيع القصبات الهوائية، وتسهيل مرور الهواء.
    • بيكنوجينول: (بالإنجليزية: Pycnogenol)؛ تتوفَّر هذه المادَّة على شكل مُكمِّلات الغذائيَّة.
    • زيت الحبة السوداء: والذي يُساعد في فتح الممرات الهوائيّة.
  • اللُّجوء لتمارين التنفس؛ والتي تُساعد مريض الربو في السيطرة على الأعراض التي يُعانيها، مع تقليل كميَّة الأدوية التي يلجأ لاستخدامها.

تشخيص الربو

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بمرض الربو باتّباع بعض الطرق المُختلفة، يُمكن إجمال بعضاً منها كما يلي:

  • معرفة الأعراض التي يُعانيها المريض، والعوامل التي تُحفِّز ظهورها، والتأكد من وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو، أو الإصابة بمشاكل صحيّة أخرى كالحساسيَّة والأكزيما .
  • استخدام جهاز قياس التنفس (بالإنجليزية: Spirometry)؛ يُستخدم هذا الجهاز لمعرفة سرعة الزفير عند الفرد، وكميَّة الهواء التي تحملها رئتيه.
  • اختبار أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: FeNO test)؛ حيث يُساعد هذا الاختبار في معرفة مستوى أكسيد النيتريك في النَّفَس، والذي يُشير إلى وجود التهاب في الرئتين.
  • اختبار ذروة التدفق الزفيري (بالإنجليزية: Peak flow test)؛ يقوم المريض بالنَّفخ في جهاز معين يعمل على قياس سرعة الزفير، ويتم تكرار ذلك عِدّة مرات خلال بضعة أسابيع، لمُلاحظة حدوث أيْ تغيرات في سُرعة الزفير خلال هذه الفترة.

عوامل خطورة الربو

تُسهم عدد من العوامل الجينيّة والبيئية في تطوُّر مرض الربو، وفيما يلي يُمكن ذكر بعض من العوامل التي قد تؤثر في خطر الإصابة بالربو موضَّحة على النحو الآتي:

  • تدخين التبغ.
  • الإصابة بالحساسيّة.
  • المُعاناه من السمنة.
  • التعرُّض للتوتر .
  • الإصابة بالتأتب (بالإنجليزية: Atopy).
  • وجود العامل الجيني.
  • تدخين المرأة الحامل، أو تعاطيها الأدوية غير القانونيَّة.
  • التعرُّض لبعض العوامل البيئيَّة، منها:
    • أكسيد النيتروجين.
    • التلوث.
    • انخفاض درجات الحرارة.
    • ارتفاع الرطوبة في الهواء.
    • ثنائي أكسيد الكبريت.
    • غاز الأوزون.
  • تأثير الهرمونات الجنسية خلال الدورة الشهرية .

مضاعفات الربو

في حالة عدم التحكم والسيطرة على مرض الربو وأعراضه، من المُمكن أنْ يُعاني المُصاب من ظهور مُضاعفات صحيَّة أخرى، يُمكن ذكر منها ما يلي:

  • زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
  • ارتفاع خطر الإصابة بالارتجاع المِعَدي المريئي .
  • الإصابة بنوبة الربو الحادّة.
  • ضعف القدرة على مُمارسة التمارين الرياضية، أو المُشاركة في الأنشطة اليومية الاعتياديَّة.
  • ظهور الأعراض الجانبيَّة لاستخدام الأدوية على المدى البعيد.
  • زيادة خطر الإصابة بالتهاب الرئوي ، أو غيره من أمراض عدوى الجهاز التنفسي.

فيديو علاج الربو بالأعشاب

قد يكون التنفس صعباً إن لم يتم علاج هذا المرض :

مزيد من المشاركات
صفات شخصية حامل اسم قيس

صفات شخصية حامل اسم قيس

الصفات الشخصية لحامل اسم قيس تعددت الأساليب والوسائل التي حاول محللو الشخصية وعلماء النفس اتباعها للمساعدة في تحليل شخصية الفرد ، ومن ضمن هذه الطرق هو تحليل شخصية الإنسان عن طريق الاسم الذي يحمله، وفيما يأتي سنتطرق إلى الصفات الإيجابية التي يتمتع بها من يحمل اسم قيس من الذكور بالإضافة للصفات السلبية التي قد تظهر في شخصية حامل هذا الاسم. الصفات الإيجابية لحامل اسم قيس يتمتع من يحمل اسم قيس بمجموعة من السمات والصفات الإيجابية التي ربما تظهر جلية في شخصيته، وفيما يأتي سنذكر بعضاً من هذه الصفات:
نقص الأملاح المعدنية في الجسم

نقص الأملاح المعدنية في الجسم

الأملاح المعدنية تُعدُّ المعادن مهمةً لصحة جسم الإنسان؛ إذ يستخدمها الجسم في العديد من الوظائف؛ كالحفاظ على أداء العظام، والعضلات، والقلب، والدماغ لوظائفهم بشكلٍ سليم، وتُعتبر مهمةً أيضاً في صناعة الإنزيمات، والهرمونات ، وتنقسم المعادن حسب احتياج الجسم لها إلى نوعين؛ المعادن الكبيرة (بالإنجليزيّة: Macro minerals)؛ التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ كبيرةٍ؛ كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والنوع الأخر هو المعادن الزهيدة (بالإنجليزيّة: Trace minerals)؛ التي يحتاجها الجسم
أضرار زبدة الشيا على الشعر

أضرار زبدة الشيا على الشعر

أضرار زبدة الشيا على الشعر لا تُسبّب زبدة الشّيا الحساسيّة عند استخدامها موضعيّاً، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة شجرة الجوز يمكنهم استخدامها على البشرة، ومع ذلك يجب التّوقف عن استخدامها في حال ظهور التّهيج أو الالتهاب، وطلب العناية الطّبيّة الطّارئة حال الشّعور بالألم الشّديد، أو صعوبة التّنفّس، أو التّورم. أمّا بالنسبة لأضرار استخدام زبدة الشّيا على الشّعر، فهي: التراكم الدهني على الشعر: وضع زبدة الشّيا على جذور الشّعر المفرود بشكلٍ طبيعيّ، أو على جذور الشّعر الخفيف، يؤدي إلى تراكمٍ
كيف نخفض نسبة الكرياتينين

كيف نخفض نسبة الكرياتينين

تعريف الكرياتينين يُعرّف الكرياتينين بأنّه مخلّفات لموادّ كيماويّة تنشأ عن الاستقلاب النّاجم عن العضلات. ويعتمد إنتاج الجسم للكرياتينين على الكتلة العضليّة للشّخص، فمستوياته تكون أقلّ لدى النّساء مقارنة بالرّجال؛ نتيجة للكتلة العضليّة الكبيرة لدى الرجال مقارنة بالنساء. ويُعدّ الكرياتينين مركّباً مستقلباً من فوسفات الكرياتينين. ويشير الكرياتينين إلى صحة الكلى، والتي تطرحه في البول، وذلك لأنه سهل القياس، فمن لديهم كلىً سليمة تكون نسبة الكرياتينين عندهم قليلةً أو حتى صفراً لأنّ الكلى تصفيها، أمّا
عوامل تؤثر في توزيع السكان في الأردن

عوامل تؤثر في توزيع السكان في الأردن

العوامل المؤثرة في توزيع السكان في الأردن يتأثَّر التوزيع السكاني في الأردن بمجموعةٍ من العوامل؛ لعلَّ أبرزها: العوامل الطبيعية، والعوامل الحضارية والثقافية، والعوامل الاقتصادية، وتجدر الإشارة إلى أنه يصعب تحديد أيٍ من هذه العوامل يملك التأثير الأكبر على التوزيع السكاني؛ حيث يرى البعض أن العامل الحضاري، والتركيب الاقتصادي، والنظم الاجتماعية السائدة، هي العوامل الرئيسية التي يرتبط بها التوزيع السكاني. يبلغ عدد سكان الأردن حوالي 10,820,644 نسمة بحسب إحصاءات منتصف عام 2020م يتوزعون على مختلف
دعاء الصبر عند الموت

دعاء الصبر عند الموت

دعاء الصبر على الموت الصبر عند فراق الأحبة بالموت له أجرٌ عظيمٌ، ويستطيع المسلم أن يدعو في وقت فقد الأحبة أو في أي وقتٍ شاء ببعض ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كما يأتي: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ). (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
كيف بنيت الكعبة المشرفة

كيف بنيت الكعبة المشرفة

الكعبة إنّ للكعبة المشرفة مكانةٌ عظيمةٌ في قلوب المسلمين، فهي أول بيتٍ وُضع للناس، وهي البيت العتيق الذي بناه الخليل إبراهيم، وابنه إسماعيل عليهما السلام، مصداقاً لقول الله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، ليكون بذلك أول بناءٍ شُيّد للعبادة على وجه الأرض، ومن الجدير بالذكر أنّ الله -تعالى- شرع للمسلمين الطواف حول الكعبة تعبّداً له، وأمرهم بالتوجّه إليها في كلّ صلاةٍ ، حيث قال الله
كيفية التعامل مع كبار السن ورعايتهم

كيفية التعامل مع كبار السن ورعايتهم

مناداة كبار السن باحترام يجب احترام المسنين عند التعامل معهم، ومناداتهم بطريقة لبقة تسبقها كلمة سيّد أو سيّدة، كما يُفضّل سؤالهم عن الاسم الذي يُحبّون مناداتهم به، والالتزام بما يُحبّذونه، ودعوتهم بالاسم والصفة المفضّلة لديهم، وتجنّب مناداتهم بما لا يرغبون به إطلاقاً. تقديم الدعم والمساعدة لكبار السن يفقد كبار السن قوّتهم وتوازنهم مع تقدّمهم في السن، الأمر الذي قد يجعل بعض الأنشطة اليوميّة السهلة أكثر صعوبةً بالنسبة لهم، ممّا يتطلّب مساعدتهم على قضاء بعض المتطلّبات الأساسيّة لتسهيل يومهم،