ما سبب تقرحات اللسان
جروح اللسان
يواجه معظم الأشخاص وخصوصاً الأطفال إصابات وجروح اللسان الناتجة عن إغلاق الأسنان عليه بسبب عددٍ من المواقف كإصابة اللسان أثناء مضغ الطعام، وأثناء ممارسة بعض التمارين الرياضيّة، والوقوع، والحوادث، أو نتيجة بعض الحالات الطبية كالإصابة بأحد أنواع التشنجات العصبيّة (بالإنجليزية: Seizure)، مثل مرض الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy)، إذ قد يطبق المصاب بأسنانه على لسانه أثناء النوبة، وتتراوح شدّة هذه الإصابات بين البسيطة والتي تشفى خلال عدّة أيّام، إلى إصابات شديدة تحتاج إلى التدخلّ الطبيّ.
التقرحات القلاعية
قد يتأثر اللسان كذلك بالتقرحات الظاهرة في الفم بشكلٍ عام والمعروفة بالتقرحات القلاعية (بالإنجليزيّة: Canker sores)، وهي تقرحات غير معدية ولكنها تجعل عملية الكلام وتناول الطعام صعبةً نوعاً ما وغالباً ما تتماثل للشفاء من تلقاء نفسها، وقد تحتاج استخدام مسكنات موضعية للألم، وغسول الفم الملحيّ، وتظهر التقرحات القلاعية نتيجة عدّة أسباب مختلفة، ومنها ما يأتي:
- إصابات اللسان.
- الضغط النفسيّ، والتوتر، والإرهاق الجسدي كالناجم عن المرض.
- التغيرات الهرمونية وخاصةً لدى النساء.
- تناول قطع قاسية وصلبة من الطعام.
- تناول الأطعمة الحارّة، والحامضيّة.
تقرحات البرد
تحدث الإصابة بتقرحات البرد أو الزكام (بالإنجليزية: Cold sores)، نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes simplex virus)، فتظهر على شكل بثورٍ ممتلئة مغطاة بطبقة قشرية أثناء تماثلها للشفاء وتظهر عادةً على الشفاه ولكنها قد تصيب الللسان كذلك مسببةً شعوراً بالألم والخدران والحرقة، وتُعدّ هذه التقرحات شديدة العدوى، وتنتقل عن طريق التلامس، وتُصاب فئة الأطفال بها بشكلٍ كبير نتيجة مشاركة الأدوات الخاصة، والشراب، أو حتى عند تقبيل الكبار لهم.
التهابات وعدوى اللسان
قد تنتفخ وتلتهب حليمات اللسان مسببةً نتوءات حمراء أو بيضاء مؤلمة تتماثل للشفاء تلقائياً بعد بضعة أيام، كما قد تحدث عدوى فطرية في الفم (بالإنجليزية: Oral thrush)، والتي تبدو عادة على شكل رقع بيضاء كالجبن القشديّ تغطي الفم واللسان، وتكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال الرضّع، وكبار السنّ، خصوصاً عند استخدام أطقم الأسنان، والأشخاص المصابين بمرض السكريّ، ومرض الربو، وأمراض الرئة، وذوي المناعة المنخفضة ، بالإضافة إلى استخدام المضادّات الحيويّة والتي قد تؤدي إلى القضاء على البكتيريا النافعة في الفم، ومن مصادر عدوى اللسان الأخرى أيضاً نذكر ما يأتي:
- مرض اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand, foot, and mouth disease).
- مرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis).
- فيروس الورم الحليميّ البشريّ (بالإنجليزية: Human papillomavirus).
أسباب أخرى
توجد العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى المعاناة من تقرحات اللسان، وفي ما يلي بيان لبعض منها:
- سرطان الفم: وتجدر الإشارة إلى أنّ تقرحات سرطان الفم لا تسبّب الألم في مراحلها الأولى، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار تقرحات الفم لفترة طويلة.
- متلازمة الفم الحارق: (بالإنجليزية: Burning tongue syndrome)، قد تعاني بعض النساء بعد سنّ اليأس من هذه المشكلة التي تسبّب الشعور بحرقة في اللسان.
- التدخين: لما له من دور في تهيّج اللسان.
- الحزاز المسطح: (بالإنجليزية: Lichen planus)، والذي يظهر على شكل خيوط بيضاء متشابكة على اللسان.
- اللسان الجغرافي: (بالإنجليزية: Geographic tongue)، وهي من حالات التهاب اللسان التي تتميز بظهور رقع حمراء تشبه الخريطة على اللسان، وقد يتغير موقعها مع الزمن.
- عوز الفيتامينات، والمعادن: مثل فيتامين ب12، والحديد، والزنك، وحمض الفوليك.
- متلازمة شوغرن: (بالإنجليزية: Sjögren syndrome)، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية النادرة التي تؤدي إلى التهاب الغدد اللعابيّة، والدمعيّة، ومن أحد أعراضها الجفاف المزمن في الفم والعينين.
- التهاب مولر للسان: (بالإنجليزية: Moeller’s glossitis)، إذ يظهر اللسان بمظهر لامع يصاحبه شعور بالألم والحرقة.
- داء بهجت: (بالإنجليزية: Behcet’s disease)، وهو من الأسباب النادرة لتقرحات اللسان.