مراحل نمو الضفدع
مرحلة وضع البيض
تبدأ دورة حياة الضفادع بالبيض، حين تضع أنثى الضفدع في بداية الربيع المئات من البيض الذي يتجمّع في كتلٍ صغيرة على شكل عنقود، وبمجرد وضع الأنثى البيض يُفرز الذكر حيواناته المنوية لتخصيب البيض، وتترك معظم الضفادع البيض دون عناية، ولكن في أنواعٍ قليلة من الضفادع يبقى الوالدان لمراقبة تطور البيض والعناية به.
مراحل تطور بيض الضفدع
ينقسم المُحّ أو الصفار في البيضة -بعد الإخصاب- إلى قسمين، ثم إلى 4 أقسام، ثم إلى 8، وهكذا حتى تصبح كتلة البيض شبيهةً بفاكهة التوت المغموسة في كوب من الهلام، وبعد ذلك يتطور الجنين وينمو ويُصبح أطول، وأكثر شبهًا بأبي ذنيبة، ويبدأ بالحركة داخل البيضة، وتفقس بيضة الضفدع في المتوسط بعد نحو 6 -21 يومًا من الإخصاب.
تقنيات حماية الضفدع للبيض
تتعرّض بيوض الضفادع للكثير من المخاطر التي تٌهدد وجودها، لذلك تميل الضفادع لوضع أعداد كبيرة منها، وطورت الضفادع العديد من التقنيات لحماية البيض، ومنها ما يأتي:
- وضع إناث الضفادع للبيض بشكل جماعيّ - وهو ما يُعرف بالتزامن التكاثري- وبذلك يصبح من الصعب افتراس البيض بالكامل؛ الأمر الذي يعني نجاة جزء من البيض.
- وضع أنثى الضفدع للبيض على أوراق الأشجار التي تعلو بركة المياه ضمن غلاف جيلاتيني يُحافظ على رطوبتها، وبذلك يسقط أبو ذنيبة فور خروجه من البيضة إلى البركة، ويُفيد ذلك في حماية البيض من مسبّبات الأمراض التي تُوجد داخل البركة، وحمايتها من المُفترسات في الوقت ذاته.
- تسريع عمليّة فقس بيوض بعض الأنواع التي تضع البيض على اليابسة، وذلك عند إحساسها باقتراب الحيوانات المُفترسة منها، وذلك لتجنّب تعرضها للافتراس.
- وضع البيض السام لحمايته من الافتراس.
- حمل البيض في الأكياس الصوتية للضفادع أو في بطونها.
مرحلة الشرغوف
يُمثّل الشرغوف أو أبو ذنيبة (بالإنجليزيّة: Tadpole) مرحلة اليرقة في دورة حياة الضفادع ، ويتميز أبو ذنيبة بجسمٍ بيضاوي قصير، وخياشيم داخلية مغطاة بغطاء خيشومي، وفمٍ صغير، وذيلٍ عريض، ويتغذّى أبو ذنيبة خلال أوّل أسبوع أو أسبوعين من حياته على المُح المتبقي من البيضة.
يبدأ أبو ذنيبة بعد ذلك بالحصول على الغذاء من البيئة المحيطة به، وكون أبو ذنيبة عادةً نباتي التغذية، ومع ذلك فهناك أنواع تتغذّى على الحشرات، والأسماك الصغيرة، أو حتى على أقرانها الأخرى، وفي المُقابل يكون أبو ذنيبة عرضة للافتراس من الأسماك، وسمندر المياه، والخنافس الغواصة، والطيور، ومن الجدير بالذكر أنّ مرحلة أبو ذنيبة تمتدّ فترة أسبوع واحد، وفي بعض الأنواع تمتد طوال فصل الشتاء.
مرحلة الضفدع الصغير
تبدأ مرحلة الضفدع الصغير (بالإنجليزيّة: Froglet) مع انتهاء مرحلة أبو ذنيبة ؛ فتظهر الأرجل الخلفية، ثم الأرجل الأمامية، وتختفي الخياشيم، وتتطور الرئتان، وتقصر الأمعاء بالتزامن مع تحول الضفدع من نظام غذائي نباتي إلى نظام غذائي لاحم.
وتتباعد العينان للسماح بالرؤية بالعينين معًا؛ وهو ما يُعرف بالرؤية الثنائية أو المزدوجة، وفي النهاية يبدأ الجسم بامتصاص الذيل ضمن عملية الاستماتة أو الموت المبرمج للخلية الحية (بالإنجليزية: Apoptosis).
مرحلة الضفدع الكبير
يصل الضفدع إلى مرحلة البلوغ عندما يختفي ذيل الضفدع ورئتاه نهائيًا، ويُصبح جاهزًا للعيش على اليابسة، والتكاثر، وبدء دورة الحياة من جديد، وتستغرق عملية التّحول (بالإنجليزيّة: Metamorphosis) في الضفادع مدّة أسبوعين إذا كان أبو ذنيبة يعيش في برك مياه الأمطار المؤقتة.
في حين تستغرق العملية شهورًا في الأنواع التي تعيش في البحيرات، والأنهار، والبرك الدائمة، علمًا بأنّ التحول يحدث بتأثير هرمونات تُفرزها كل من الغدة الدرقية والغدة النخامية في أبو ذنيبة.