ما الذي يسبب حدوث الرعد
ما الذي يسبب حدوث الرعد؟
يتسبّب البرق بحدوث الرعد (بالإنجليزية: Thunder)؛ إذ يحدث عندما يبرد الهواء الساخن المحيط بالتيار الإلكتروني للبرق، ممّا يُنتج أنبوب رنين (بالإنجليزية: Resonating Tube) من الفراغ المحيط به، وبالتالي ينكمش الهواء المحيط بالأنبوب ويتمدّد ممّا يؤدّي إلى اهتزاز جزيئات الأنبوب وحدوث شرخ هائل فيه، وباندثار هذه الاهتزازات يتردّد صدى صوت وينتج الدويّ الذي يُطلق عليه اسم الرعد، حيث إنّ الرعد ما هو إلّا الصوت المرتفع الذي يتبع ضوء البرق، ويُذكر أنّ درجة حرارة الهواء الذي يُحيط بالتيار الإلكتروني للبرق قبل أن يبرد تقترب من 27,760 درجة مئوية، أيّ أنّها تُساوي 3 أضعاف حرارة سطح الشمس؛ فالبرق تيّار الإلكترونات الذي يمرّ بين الغيوم أو من خلالها أو بينها وبين سطح الأرض.
آثار الرعد
يتسبّب الرعد باعتباره تأثيراً صوتياً للحرارة والضغط العاليين في العاصفة الرعدية بعدّة آثار، منها ما يأتي:
- التأثير على الأذن البشرية: تغيّر الضغط الذي يحدث على بعد سنتيمترات قليلة عن تيار البرق يُحدث صوتاً مدويّاً يؤثّر في الأذن البشرية.
- التأثير الميكانيكي: يتسبّب الضغط العالي لتيارات البرق بأضرار مادية خصوصاً في الأجسام المعدنية، ويُذكر أنّ البرق يكون أكثر تدميراً عندما يضرب مساحةً صغيرةً مغلقةً، مثل: شقوق الجدران، أو جذوع الأشجار التي يُمكن أن يتسبّب البرق بانفجارها عندما يكون الضغط المارّ فيها كبيراً بما يكفي.
حقائق حول الرعد
تُوجد عدة حقائق حول الرعد من أبرزها ما يأتي:
- تُحدّد عدد الثواني التي تمرّ بين ظهور وميض البرق وصوت الرعد الذي يتبعه مدى بُعد البرق، حيث تُمثّل كلّ ثانية 300 متر بعداً عن سطح الأرض.
- يُمكن سماع صوت الرعد على بعد 16 كم تقريباً، أيّ أبعد بكثير من موقع حدوث البرق المُسبّب له.
- يُمكن أن يحدث البرق دون أن يُرافقه حدوث الرعد، كما حدث في شهر نيسان لسنة 1885م، حين ضربت 5 صواعق من البرق نصب واشنطن التذكاري خلال عاصفة رعدية دون سماع أيّ صوت رعديّ بعد ذلك.
- يُمكن سماع الرعد أثناء هطول الثلج وليس فقط في العواصف الرعدية كما هو شائع.
ما هي العاصفة الرعدية
تعرَّف العاصفة الرعدية على أنّها العاصفة التي يُرافقها البرق والرعد ، واللذان تتسبّب السحب الركامية بحدوثهما، أمّا السحب الركامية فهي سحب كبيرة وطويلة تمتاز بقوة تيارات الهواء الصاعدة، ويُمكن أن تتسبّب هذه العواصف بالفيضانات السريعة، وسقوط البرَد، والرياح القوية، والأعاصير، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد العواصف الرعدية التي تحدث في أيّة لحظة على سطح الأرض هو حوالي 2000 عاصفة، تتراوح ما بين العواصف المطرية الخفيفة وحتّى العواصف الثلجية المدمرة.
تزيد حدّة العاصفة الرعدية بارتفاع الغيوم عن سطح الأرض، وتتسبّب العواصف الرعدية والبرق بخسارات مادية تتجاوز مليارات الدولارات سنوياً، كما تتسبّب بخسائر بشرية تزيد على 100 شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ويُذكر أنّ العواصف الرعدية المنفصلة المعزولة يُمكن أن تندمج مُنتجةً حملاً حرارياً عالياً ذا قدرات تدميرية هائلة.