ما أهمية إعادة التدوير
الحفاظ على الموارد الطبيعية
تعمل إعادة التدوير (بالإنجليزية: Recycling) على تحويل النّفايات إلى موادّ قابلة للاستخدام مرةً أخرى، وتشمل النفايات التي يمكن إعادة تدويرها كلّ من المعادن، كالألومنيوم والفولاذ، والزّجاج، والورق، والبلاستيك، هذا بالإضافة إلى أنّها تحدّ من استخدام الموارد الطبيعيّة، وبالتالي تقليل الآثار المدمرة للبيئة، كما تمنع الاستهلاك المفرط للموارد من خلال تقليل الحاجة إلى التعدين، وقطع الأشجار، إذ إنّ بعض الموارد الطبيعية التي يستخدمها البشر غير قابلة للتجدد؛ كالنفط والفحم الحجري.
التقليل من مساحات مكبات النفايات
تساهم إعادة التدوير للمنتجات البلاستيكية وغيرها في التقليل من المساحات المخصّصة لمكبّات النفايات فالكثير من البلاستيك ينتهي به الأمر بإلقائه في البيئة، لينقسم إلى أجزاء صغيرة تلوّث التربة والمياه، هذا عدا عن زيادة كمية القمامة، وعليه فإعادة تدوير المُنتجات البلاستيكيّة يبقيها خارج مكبّات النفايات، إذ إنّ إعادة تدوير ما يقارب 1000 كيلوغرام من البلاستيك يوفّر 5.66 متر مكعب من مساحة المكبّ، كما يسمح بإعادة استخدام البلاستيك في تصنيع منتجات جديدة.
التقليل من التلوث
يؤدي الاستهلاك المتزايد للعديد من المواد إلى إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من النفايات التي تؤدي إلى تلوث كلّ من الهواء، والتربة، والمياه، لذلك فإن إعادة التدوير والتخلّص من النفايات بشكل صحيح من شأنه أن يقلّل من مستويات التلوث، فعلى سبيل المثال؛ يمكن للتخلص غير الصحيح من زيت المحركات أن يلوث الأرض والمياه، حيث تقدّر وكالة حماية البيئة أنّ حوالي 800 مليون لتر من الزيت الذي يستخدم في المحرّكات يتمّ التخلّص منه بشكل غير صحيح.
التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة
يتمّ استخدام الكثير من الطّاقة في عمليات التّعدين، والتّكرير، والتّصنيع، بحيث يتم إنتاج جزء كبير منها من خلال حرق الوقود الأحفوريّ، والذي ينتج عنه انبعاث الغازات الدفيئة الضّارة؛ كغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يرتبط بشكلٍ مباشرٍ بمشاكل الاحتباس الحراري على الأرض، ويشار إلى أنّ إعادة تدوير نصف كمية النفايات تمنع انبعاث حوالي 1090 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون في الجو.
الفوائد الاقتصادية لإعادة التدوير
أصبحت إعادة التدوير مصدراً مهماً للدخل في العديد من البلدان، وتتمثّل أبرز فوائد إعادة التدوير الاقتصاديّة في التّقليل من تكلفة الطّاقة المستخدَمة في إنتاج المواد، حيث إنّ تصنيع العناصر باستخدام المواد الخام يعدّ أعلى تكلفةً من استخدام المواد المعاد تدويرها، كما أنّ تصنيع المعادن من الخامات الطبيعيّة يستهلك كميّاتٍ هائلةٍ من الكهرباء، فعلى سبيل المثال، يستهلك الألمنيوم الخام طاقة أكثر بنسبة 90% من الألمنيوم المعاد تدويره.