كيف أزيد هرمون الإستروجين
كيف أزيد هرمون الإستروجين
إنَ انخفاض هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) قد يُسبّب أعراضًا مزعجة للنساء تتطلب علاجًا فرديًا؛ أي استنادًا إلى سبب انخفاض هرمون الإستروجين والأعراض الناتجة عن ذلك، ولحسن الحظ قد لا تعاني جميع المصابات من هذه الأعراض المزعجة، وبالتالي لا ضرورة للخضوح للعلاج حينها. ومن العلاجات المستخدمة في زيادة مستوى الإستروجين ما يأتي:
العلاج المركب باستخدام الهرمونات البديلة
يحتوي العلاج المركب باستخدام الهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Combination hormonal replacement therapy)على هرموني الإستروجين والبروجستين (بالإنجليزية: Progestin) المُصنَّع؛ وهو شكل من أشكال هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، إذ يوازن مستويات الإستروجين لدى بعض النساء اللواتي يعانين من أعراض نقص الإستروجين، إضافةً إلى أنّه قد يساعد على علاج العديد من أعراض انقطاع الطمث كالهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes)، وذلك لاحتوائه على البروجسترون، لذلك قد يعدّ علاجًا مناسبًا للحالات الآتية:
- النساء اللواتي لا يزال لديهنّ رحم (بالإنجليزية: Uterus)، إذ إنه قد يقلل فرصة الإصابة بسرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium) أيضًا.
- النساء عند اقترابهن من سن اليأس أو انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، أو اللواتي يعانين من أعراض ما بعد انقطاع الطمث.
تعتمد الجرعة والمدة العلاجية للعلاج التعويضي المركب على الحالة الفردية لكلّ مصابة، لكن عادةً ما يصف الأطباء أقلّ جرعة تستطيع تخفيف أعراض نقص الإستروجين ، ومن الجدير بالذكر وجود طرق متنوعة لأخذ هذا الدواء؛ إذ يمكن أخذه فمويًا أو مهبليًا أو موضعيًا بطرق أخرى، أو بزراعة حبيبات منه تحت الجلد، أو حتى عن طريق الحقن، ومع ذلك قد لا يكون هذا العلاج مناسبًا للمصابات اللواتي سبق لهن الإصابة بسكتة دماغية (بالإنجليزية: Stroke) أو نوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack) أو ارتفاع ضغط الدم، لذلك يقيَم الطبيب المخاطر مقابل الفوائد المرجوّة من استخدامه كعلاج قبل وصفه، ومن الآثار الجانبية المحتملة لاستخدامه ما يأتي:
- نزيف مهبلي.
- صداع.
- نفخة (بالإنجليزية: Bloating).
العلاج بالإستروجين فقط
يوصف هرمون الإستروجين لعلاج الأعراض الناتجة عن نقص مستوياته في الحالات التي خضعت لعملية اسئصال المبيضين أو استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy)، ويُشار إلى ضرورة الخضوع لتصوير شعاعي للثدي قبل البدء باستخدامه، ومن الجدير بالذكر وجود الإستروجين في المستحضرات الدوائية على شكل إستروجين مقترن، أو إستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) أو إستريول (بالإنجليزية: Estriol)، وبأشكال دوائية مختلفة كالجل (بالإنجليزية: Gel)، واللصقات الجلدية (بالإنجليزية: skin patches) والأقراص، وتُعدّ جميعها فعالة في علاج أعراض انقطاع الطمث، وعلى الرغم من عدم وجود إجماع واضح حول أفضل طريقة لاستخدام الإستروجين، إلّا أنّه في بعض الظروف قد تعد اللصقات الجلدية هي الأفضل.
نصائح وإرشادات لزيادة هرمون الإستروجين
قد تساعد بعض التغييرات في النظام الغدائي ونمط الحياة على زيادة مستوى هرمون الإستروجين، على الرغم من عدم وجود طرق علمية مثبتة لاستخدام العلاجات الطبيعية لذلك، وفيما يأتي توضيح لهذه التغييرات:
- المحافظة على وزن صحي: قد تساعد المحافظة على وزن صحي على زيادة مستوى الإستروجين ، نظرًا لأن النقص الشديد في الوزن يمكن أن يقلل من مستويات هرمون الإستروجين.
- التقليل من ممارسة التمارين الرياضية: قد يساعد ذلك على زيادة مستويات هرمون الاستروجين، إذ إنّ الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يقلل من إنتاج هرمون الاستروجين.
- الأطعمة الطبيعية: ويُعد الإستروجين النباتي أو الفيتوإستروجين (بالإنجليزية: Phytoestrogens) شكلًا من أشكال الإستروجين الغذائي الذي نحصل عليه من الطعام، وتشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يحاكي أو يعزز الفوائد الصحية لهرمون الإستروجين الطبيعي، بينما قد يُعيقه في بعض الحالات، لكن مازال البحث مستمرًا لمحاولة إيجاد آثاره الفعلية، وفيما يأتي ذكرٌ لأفضل المصادر الغذائية للإستروجين النباتي:
- فول الصويا: فقد بينت دراسة نشرت في الأكاديمية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد (بالإنجليزية: American Academy of Obstetrics and Gynecology) عام 2002 أنّ فول الصويا يُعد من المصادر الغذائية الغنية بمجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، إضافةً إلى احتوائه مستويات عالية من الإستروجين النباتي وإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)، التي قد تحاكي تأثيرات هرمون الاستروجين في الجسم، وقد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ونظرًا لفوائد فول الصويا فإنّه من الممكن إضافته إلى النظام الغذائي، ويُعدّ حليب الصويا من أمثلة المواد الغذائية التي تحتوي عليه.
- المكسرات: يذكر أنه من السهل إضافة المكسرات إلى النظام الغذائي، ويُعدّ اللوز والكاجو والفستق من أغنى المكسرات بالإستروجين النباتي الصحيّ والمفيد للقلب كما بينت دراسة نشرت في مجلة الزراعة وكيمياء الطعام (بالإنجليزية: Journal of Agricultural and Food Chemistry) عام 2008، ولكن يُنوّه إلى ضرورة الالتزام بحجم الحصة اليومية الموصى بها؛ نظرًا لأنّ معظم المكسرات غنية بالدهون والسعرات الحرارية.
- مصادر أخرى: يوجد العديد من الأطعمة الأخرى التي قد تزود الجسم بالإستروجين ، ومن أهمها:
- بذور الكتان، فقد بينت دراسة نشرت في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية (بالإنجليزية: The Journal of nutritional biochemistry) عام 2017 والتي أُجريت على الحيوانات احتواءه على الإستروجين وقدرته على تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض، ولكن هناك حاجة للدراسات البشرية لاثبات ذلك.
- بذور السمسم، فقد بينت دراسة نشرت في مجلة تكنولوجيا الخلايا (بالإنجليزية: Cytotechnology journal) عام 2014 والتي أُجريت على الحيوانات قدرة هذه البذور على زيادة مستوى الإستروجين، ولكن هناك حاجة للدراسات البشرية لإثبات ذلك.