ما أنواع الغازات الدفيئة؟
ما أنواع الغازات الدفيئة؟
تمثّل غازات الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse gases) مجموعة من الغازات الطبيعية أو بشرية المنشأ، والتي تمتص الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض، ويؤثر بقاء هذه الغازات في الغلاف الجوي على مستوى توازن طاقة الأرض، وتتسبب في حدوث ظاهرة تأثير غازات الدفيئة، وتشتمل غازات الدفيئة على الأنواع الرئيسية الآتية:
بخار الماء
يعد بخار الماء (بالإنجليزية: Water Vapour) من أكثر غازات الدفيئة فعاليةً، نظرًا لطبيعة سلوكه المختلف عن سلوك غازات الدفيئة الأخرى، إذ يعد بخار الماء من أنواع الاستجابة لردود الفعل المناخية التي تعتمد على تأثير المناخ على نشاط النظام.
تُحدّد كمية بخار الماء في الغلاف الجوي من خلال درجات حرارة الهواء على سطح الأرض، بحيث كلما كان السطح أكثر دفئًا كلما كان معدل تبخر الماء أعلى، وبالتالي يزداد تركيز بخار الماء في الغلاف الجوي ويصبح أكثر قدرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء وإعادتها إلى سطح الأرض.
ثاني أكسيد الكربون
يمثّل غاز ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon dioxide) وبالرموز ( CO 2) أحد أهم غازات الدفيئة، والذي يدخل الغلاف الجوي من خلال المصادر الطبيعية والأنشطة البشرية، بحيث تشتمل المصادر الطبيعية على انبعاثات غازات البراكين، وعمليات الاحتراق، وتحلل المواد العضوية، وتنفس الكائنات الحية الهوائية؛ أي التي تستهلك الأكسجين.
تؤدي الأنشطة البشرية إلى زيادة مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء من خلال حرق مصادر الوقود الأحفوري بأنواعه كالفحم، والغاز الطبيعي، والنفط، وعمليات تصنيع الإسمنت، بالإضافة إلى حرق الغابات لتوفير الأراضي، كما يُزال غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بواسطة النباتات التي تمتصه كجزء من دورة الكربون الأحيائية.
الميثان
يمثّل غاز الميثان (بالإنجليزية: Methane) وبالرموز (CH 4 ) ثاني أهم غازات الدفيئة، والذي يعد أقوى من غاز ثاني أكسيد الكربون؛ نظرًا لأن التأثير الإشعاعي لجزيئاته أكبر من نظيره.
بالإضافة إلى أنّ الأشعة تحت الحمراء تكون أقل تشبعًا في نطاق الأطوال الموجية التي يمتصها غاز الميثان، إلا أنّ تركيزاته ومدة بقائه في الغلاف الجوي أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون،وينبعث غاز الميثان أثناء عمليات إنتاج ونقل الفحم و الغاز الطبيعي والنفط، وكذلك من المواشي، والأنشطة الزراعية، وتحلل المخلفات العضوية في مكبات النفايات الصلبة.
الأوزون السطحي
يعد الأوزون السطحي أو منخفض المستوى (بالإنجليزية: Surface-level ozone) وبالرموز (O3) من غازات ظاهرة الدفيئة المهمة، والذي ينتُج من تلوث الهواء ، ويختلف عن الأوزون الذي يحدث في طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere).
يعد المصدر الطبيعي الأساسي للأوزون السطحي هو هبوط طبقة الأوزون الستراتوسفيرية من الغلاف الجوي العلوي، ويَنتُج الأوزون السطحي أيضًا من مصادر بشرية المنشأ تشتمل بنحوٍ أساسي على حدوث تفاعلات كيميائيّة ضوئية تحتوي على غاز أول أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon Monoxide) الملوث في الغلاف الجوي.
أكسيد النيتروس
ينبعث غاز أكسيد النيتروس (بالإنجليزية: Nitrous oxide) وبالرموز (N 2 O) من عدة مصادر، وهي على النحو الآتي:
- الممارسات الزراعية.
- استخدام الأراضي.
- الأنشطة الصناعية.
- حرق الوقود الأحفوري.
- النفايات الصلبة .
- معالجة مياه الصرف الصحي.
الغازات المفلورة
تعد الغازات المفلورة (بالإنجليزية: Fluorinated gases) مجموعة من الغازات الاصطناعية القوية والتي تنشأ من العمليات الصناعية المتنوعة، وبالرغم من انبعاثها بكميات قليلة إلا أنها تعد من غازات الدفيئة القوية، التي تُعرف بمسمى غازات الاحتباس الحراري عالية القدرة (بالإنجليزية: Global Warming Potential Gases)، وتشتمل على المركبات الرئيسية الآتية:
- مركبات الهيدروفلوروكربون (بالإنجليزية: Hydrofluorocarbons).
- مركبات الهيدروكربون المشبعة بالفلور (بالإنجليزية: Perfluorocarbons).
- مركبات سداسية فلوريد الكبريت (بالإنجليزية: Sulfur Hexafluoride).
- مركبات ثلاثية فلوريد النيتروجين (بالإنجليزية: Nitrogen Trifluoride).