ما أسباب الغثيان المستمر
أسباب الغثيان المستمر
نستعرض في هذا المقال أكثر أسباب الغثيان المستمر شيوعًا، مثل:
الحمل
تبدأ بالحامل بالشعور بالغثيان بعد مرور 9 أسابيع تقريبًا من فترة الحمل غالبًا، وذلك حسب الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد (The American College of Obstetricians and Gynecologists)، وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك:
- قد يحدث غثيان الحمل في أي وقت خلال اليوم، حتى وإن كان يُعرف باسم غثيان الصباح (Morning sickness).
- يتراوح الغثيان في شدته؛ إذ يُعد الغثيان والقيء خفيفًا عند شعور المرأة به بشكل مؤقت بمعدل يتراوح بين مرة إلى مرتين يوميًّا، بينما يُعد شديدًا إذا استمر لعدة ساعات.
- يعتبر الغثيان المفرط الحملي (Hyperemesis gravidarum) من أشكال الغثيان الشديد المرتبط بالحمل، وقد تحتاج المرأة عند إصابتها به لدخول المستشفى.
- قد تفقد المرأة الحامل في حالة الغثيان المفرط الحملي ما يقارب 5% من وزن الجسم، كما قد تُعاني من الجفاف.
- لا يُؤثر الغثيان والقيء في الجنين، بينما يؤثران في نوعية حياة المرأة الحامل.
يحدث الغثيان خلال الحمل غالبًا بسبب التغيرات الهرمونيّة، وتزداد احتمالية الإصابة به في هذه الحالات:
- إذا كان الحمل الأول.
- الإصابة بغثيان الصباح في حمل سابق.
- الحمل بأكثر من جنين.
- الإصابة بالشقيقة.
- السمنة.
- الإصابة بدوار الحركة (Motion sickness).
الارتداد المعدي المريئي
عند الإصابة بالارتداد المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux) ترتفع محتويات المعدة نحو المريء؛ وذلك نتيجة حدوث ارتخاء أو ضعف شديد بالحلقة العضليّة الموجودة بين المعدة والمريء، ومن الأعراض الشائعة للارتداد المَعدي المريئي حرقة المعدة ، لكنها قد لا تُصيب جميع الأشخاص،ومن الأعراض الأخرى المرافقة لحرقة المعدة، ما يأتي:
- الغثيان.
- القيء.
- الشعور بوجود كتلة في الحلق.
- صعوبة في البلع.
- رائحة الفم الكريهة.
- صعوبة في التنفس.
- تآكل مينا الأسنان.
القرحة الهضمية
القرحة الهضمية (Peptic ulcer) هي تقرحات مفتوحة تحدث بالبطانة الداخلية للمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ومن أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث القرح الهضمية هي العدوى ببكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) المعروفة بجرثومة المعدة، والاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)؛ مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen) ونابروكسين الصوديوم (Naproxen sodium)، وتُقسم القرح الهضمية إلى نوعين:
- القرحة المعدية
(Gastric ulcer) هي القرحة التي تحدث بداخل المعدة.
- قرحة الاثني عشر
(Duodenal ulcers) هي القرحة التي تحدث في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة المعروف بالاثني عشر.
ومن أعراض القرحة الهضمية، ما يأتي:
- حرقة بالمعدة.
- الغثيان.
- عدم تحمل الأطعمة الدهنية.
- الشعور بالامتلاء والانتفاخ والتجشؤ .
- ألم المعدة الحارق، وهو أكثر الأعراض شيوعًا.
التهاب الكبد الوبائي
قد لا تظهر أي أعراض على المصابين بالتهاب الكبد الوبائي وربما لا يُدركون إصابتهم به، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض فقد تتضمن الغثيان والقيء، وارتفاع الحرارة، وفقدان الشهية، واصفرار الجلد والعينين وغير ذلك، ويُشار إلى أنّ التهاب الكبد الوبائي يؤثر في وظائف الكبد، وذلك نتيجة تورّم الكبد والضرر الحاصل له، وتوجد أنواع مختلفة لالتهاب الكبد الوبائي ولها أسباب مختلفة، ومن هذه الأنواع، ما يأتي:
- التهاب الكبد الفيروسي
(Viral hepatitis) وهو النوع الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد، وتُسببه أنواع عدة من الفيروسات، وتشمل هذه الفيروسات: أ، ب، ج، د، هـ، وأكثر الأنواع شيوعًا أ، ب، ج.
- التهاب الكبد المناعي الذاتي
(Autoimmune hepatitis) وهو التهاب مزمن يهاجم فيه جهاز المناعة الكبد، وإنّ المُسبب الأساسي لهذا الالتهاب غير معروف، لكنّ الجينات والبيئة قد تُساهم في ذلك.
- التهاب الكبد الكحولي
(Alcoholic hepatitis) يحدث نتيجة شرب الكحول.
- التهاب الكبد السام
- (Toxic hepatitis) يحدث بسبب بعض السموم ، أو الأدوية، أو المواد الكيميائية، أو المكملات الغذائية.
اضطرابات القلق
قد يؤثر القلق في الحياة اليومية، كما أنّ بعض أنواعه قد تكون طويلة الأمد، وبالرغم من تأثير القلق الرئيسي في المشاعر إلا أنّ له أعراض جسدية كالغثيان المستمر، ومن الأعراض الأخرى للقلق ما يأتي:
- الشعور بالخطر والذعر والموت.
- الشعور بالعصبية والقلق والتوتر.
- صعوبة التحكم بالقلق.
- الرغبة في تجنب الأشياء المثيرة للقلق.
- صعوبة التفكير أو التركيز في أمور أخرى غير القلق الحالي.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- فرط التنفس.
- التعرق.
- الارتجاف.
- مشاكل في النوم.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
أمراض المرارة
تفرّغ المرارة (Gallbladder) سائلًا يُدعى العصارة الصفراوية (Bile) في الأمعاء الدقيقة، وتساعد هذه العصارة على هضم الدهون الموجودة في الطعام، وقد تُستأصل المرارة اعتمادًا على حالة المصاب وشدتها، وتشمل أمراض المرارة: العدوى والالتهاب و حصى المرارة وانسدادها، ومن أعراض أمراض المرارة:
- الغثيان.
- الانزعاج بعد تناول الطعام.
- الإسهال.
- الغازات.
العوامل العصبيّة
تُسبب بعض العوامل العصبية غثيانًا مستمرًا، ومن هذه العوامل ما يأتي:
- داء مزيل للميالين (Demyelinating disorders).
- الصداع النصفي المتكرر، المعروف بالشقيقة.
- نوبات الصرع (Seizure).
- ارتفاع الضغط داخل الجمجمة (Intracranial pressure) بسبب وجود كتلة أو نزيف أو جلطات دمويّة.
الأدوية
يُعد الغثيان أحد الأعراض الجانبية التي قد تُسببها بعض الأدوية، وقد يتوقف البعض عن تناول الأدوية بسبب الغثيان، لكن يجب التواصل مع الطبيب قبل تغيير الدواء أو التوقف عنه، ومن هذه الأدوية التي تتسبب حدوث غثيان ما يأتي:[1]
- الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي.
- الهرمونات مثل حبوب منع الحمل.
- الأدوية المستخدمة في علاج داء باركنسون (Parkinson’s disease).
- بعض مضادات الفيروسات.
- بعض المضادات الحيوية.
- مضادات الصرع (Anticonvulsants).
- الأدوية المستعملة لعلاج مشاكل القلب والأوعية الدموية.
- النيكوتين.
- أشباه الأفيونيات (Opioids).
أسباب ثانوية
من العوامل الأخرى التي تُسبب الغثيان المستمر ما يأتي:
- التهاب البنكرياس
(Pancreatitis) يفرز البنكرياس إنزيمات تساعد على هضم الطعام، وينقسم التهاب البنكرياس إلى نوعين:التهاب مزمن قد يستمر إلى عدة سنوات.
- التهاب حاد قد يستمر إلى عدة أيام.
- شلل المعدة
يؤثر شلل المعدة (Gastroparesis) في الحركة الطبيعية التلقائية لعضلات المعدة؛ فقد يُبطئها أو يوقفها، مما يمنع من تفريغ المعدة بشكل صحيح، إذ تدفع انقباضات العضلات القوية الطعام خلال القناة الهضمية في الوضع الطبيعيٍّ.
- أمراض الأمعاء الالتهابيّة
تشمل أمراض الأمعاء الالتهابيّة (Inflammatory bowel disease) مجموعة من الحالات المرضية التي تُسبب التهابًا في الجهاز الهضمي، وقد تُسبب هذه الأمراض العديد من الأعراض المزعجة كالغثيان المستمر والإسهال وألم البطن، ومن أكثر هذه الأمراض شيوعَا: التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis).
- داء كرونز (Crohn’s disease).
- متلازمة التقيؤ الدوري
تُعد متلازمة التقيؤ الدوري (Cyclic vomiting syndrome) حالة نادرة وتُسبب نوبات متكررة من الغثيان، كما تُسبب القيء والتعب.
- الانسداد المعوي
قد يحدث انسداد الأمعاء كليًّا أو جزئيًّا، مما يمنع انتقال الطعام خلال الجهاز الهضمي، وإنّ انسداد الأمعاء قد يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:
- الإمساك .
- القيء.
- الغثيان.
- ألم البطن.
- الانتفاخ.
- اضطرابات الأذن
قد تُسبب اضطرابات الأذن الغثيان والدوخة والدوار، مثل مرض مينيير (Ménière’s disease) والتهاب تيه الأذن (Labyrinthitis).
دواعي مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا استمر الغثيان لفترة طويلة، أي أكثر من شهر حتى إن لم يكن المُسبب خطيرًا، فتجب مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
- حدوث فقدان للوزن مصاحب للغثيان غير معروف الأسباب.
- تأثير الغثيان في الحياة اليوميّة.
- ظهور أعراض جديدة مع الغثيان، مثل:
- ألم بطن شديد ومفاجئ.
- عدم وضوح الرؤية.
- صداع شديد ومفاجئ.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- قيء أخضر اللون أو ظهور دم في القيء .
- ألم في الصدر.