لماذا يكون ري النباتات بمياه البحر ضاراً
ري النباتات
تعتبرُ عمليّة الريّ من أهم الأمور التي يجبُ أن تخضعَ لها التربة والمزروعات؛ لزيادةِ نموّها والحفاظ عليها، وللحصولِ على محصولٍ أجود وأكبر، وعادةً ما تتمّ هذه العملية مباشرةً بعد غرس البذورِ في التربة، لتنتقلَ بعد الريّ لمرحلةِ الإزهار، والإثمار، ثمّ الحصاد.
تتمُّ عمليّةُ الريّ بالعديدِ من الطرقِ والوسائل، فهناكَ الريُّ بالتقطير، وبالرشاشات، وحفر القنوات، وجميعها تكونُ بتدخّلٍ بشريّ، أمّا بالنسبة لسُقيةِ النباتات من مياه الأمطار، والفيضانات، والعيون الجوفيّة، والبحار فهي لا تعتبرُ عمليّة ريٍّ نهائياً، وهي ضارّة في كثيرٍ من الأوقات وقد تؤدّي لإتلافِ المزروعات، وهذا ما سنوضّحه في هذا المقال.
أضرار الري بمياه البحر
يعتبرُ الريّ بمياه البحر من الأمور التي قد تضرُّ النباتات والأشجار، وتقضي على المحاصيل وتتلفها؛ وذلك لاحتواء مياه البحر على نسبةٍ عالية من الملح، والجراثيم، والرواسب الضارّة التي قد تقضي على النباتات وتتلفُها، وبالإضافة لوجودِ آبار من النفط والمواد البتروليّة في البحار، وهي كفيلةٌ بتلويثِ مياه البحار التي تصلُ للتربة، وتحوّلها من تربةٍ خصبة لتربة غير صالحة للزراعة. تحتوي مياه البحار على كائنات حيّة صغيرة جداً، فحين يتمُّ ريُّ المزروعات بها، تتغذّى هذه الكائنات على النباتات والأوراق.
أشكال الري
- الريّ الطبيعيّ: وهو وصولُ المياه للنباتات دون تدخّل الإنسانِ بذلك، مثل: مياه الينابيع، والعيون، والأنهار التي تصبّ بالقرب من الأراضي الزراعيّة.
- الري الصناعيّ: وهو يكونُ بالتدخلِ البشريّ، عن طريق سحب المياه من الخزانات، والآبار، وتوزيعها على التربة بطرقٍ مختلفة.
فوائد ماء الري
- يساعد الماءُ على نموِّ النباتات، عن طريق إذابة المواد الغذائية الموجودة في التربة، وحملها للجذور لامتصاصها، والاستفادة منها في عملية التمثيل الغذائيّ.
- ينشّطُ بكتيريا التربة، والتي تقومُ بتحليل المواد العضويّة الموجودة في التربة.
- ينظم درجة حرارة التربة بما يتناسب مع النباتات، ويلائم نموّها.
- ينقل الأملاح الزائدة، والرواسب الضارّة بالنبات، والتي تؤدّي لتلفه إلى باطن الأرض.
تصريف ماء الري
- جزء من المياه يتمُّ امتصاصُه بوساطةِ جذور النباتات.
- جزء يتمّ امتصاصه عن طريقِ عمليّة التبخر التي تحدثُ على سطحِ الأرض.
- جزء تحتفظُ به التربة حسْبَ حاجتها.
- جزءٌ يتسرّبُ عبرَ التربة للمياه الجوفيّة، والينابيع، والبحار.
الطرق الشائعة للري
- الريّ السطحيّ: ويسمّى الري بالغمر (الإغراق)، وهو عبارة عن غمر القطعة الزراعيّة بالماء، ليصبح الماء على شكل طبقة سطحية، وينتشرُ هذا النوع من الريّ في المناطق التي يكون الماء فيها وفيراً، كالقرب من الأنهار، ومن أبرز عيوبِه خسارةُ كميّة كبيرة من الماء الذي لا يستفيدُ منه النبات.
- الريّ بالرش وهو ريُّ المزروعات باستخدامِ المرشات الناثرة للمياه، والتي تطلقُه على شكل زخاتِ مطرٍ اصطناعيّ.
- الري بالتنقيط: وهي طريقة اقتصاديّة، تقومُ على ري النباتات والأشجار بأقلّ الكميات من الماء، مع تأمين كفاية النبات منها، حيث يوضع تحت كل شجرة خرطوم صغير يقطر الماء عليها، فيشبعها، ويبقيها رطبة بشكلٍ متواصل، دون إهدار الماء.
- الري المحوريّ: يعتمدُ مبدأ الري المحوري على وضعِ أنبوبٍ طويل ومتحرّك، لا يزيدُ طوله عن ال50 سم، يدورُ على النباتات من جميع الجهات بشكلٍ دائري، تخرج منه المياه وتصل جميع النباتات، وهذا النوع يستخدم بكثرة لري المحاصيل الحقلية، والتي لا يزيد طولها عن طولِ الأنبوب.