أنواع الفونيمات في اللغة العربية
أنواع الفونيمات
تم تقسيم الفونيمات إلى نوعين هما:
الفونيم التركيبي (القطعي)
يعرف بأنه الوحدة الصوتية التي تكون جزءًا أساسيًا من معنى أو كلمة، لكنها منعزلة عن السياق، مثال ذلك:كالباء، والتاء، والثاء، والكاف، والسين...
ومن أنواع الفونيم التركيبي ما يأتي:
- الصوامت
الأصوات التي يتعرض تيار الهواء الصادر من الرئتين في أثناء إنتاجها إلى قدر كبير من التضييق والتوتر والاحتكاك والغلق في بعض الأحيان.
- الصوائت
هو الصوت الذي يحدثه تكوينه أن يندفع الهواء في مجرى مستمر خلال الحلق والفم والأنف أحيانًا، دون أن يكون هناك عائق يعترض مجرى الهواء اعتراضًا كاملًا.
الفونيم غير التركيبي (غير القطعي)
هو عبارة عن ملمح صوتي أو ظاهرة صوتية لها مغزى في الكلام المتصل.
ومن أنواعه ما يأتي:
- التنغيم
هو ارتفاع الصوت وانخفاضه مع مراعاة الظروف المؤدى فيها، أو تنويع الأداء للعبارة حسب مقام المقولة.
- النبر
هو نشاط في جميع أعضاء النطق في وقت واحد.
- الفواصل أو المفصل
هو عبارة عن سكتة خفيفة بين كلمات أو مقاطع في حدث كلامي، بقصد انتهاء لفظ ما أو مقطع ما، وبداية أخرى.
التعريف بالفونيم
هناك تعريفات عديدة للفونيم عملت بوضعها بعض المدارس اللغوية سنذكر أهمها:
- الفونيم حسب المدرسة الفيزيائية
يعرف بأنه عائلة أو أسرة من الأصوات في لغةٍ معينة، متشابهة الخصائص، ومستعملة بطريقة لا تسمح لأحد من أفرادها أن يقع في كلمة من الكلمات، في نفس السياق الصوتي الذي يقع فيه الفرد الآخر.
- الفونيم حسب التوزيع التكاملي
هو مجموعة أصوات متماثلة صوتيًا في توزيع تكاملي، مع عدم حلول أحدهما في كلمة من الكلمات في نفس السياق.
- الفونيم حسب المدرسة الذهنية أو النفسية
وهو عبارة عن صوت يقوم المرء بتصوره، أو يقصد إليه، وهو يقابل المنطوق مقابلة الظاهرة الصوتية النفسية للواقعة الصوتية العضوية.
- الفونيم حسب المدرسة الوظيفية (الفونولوجيا)
هو وحدة صوتية صغرى (مميزة)، يتم من خلالها تمييز معنى كلمة من معنى كلمة أخرى.
مكونات الفونيم
انقسموا اللغويين إلى قسمين لتحديد هوية مكونات الفونيم:
- قسم يرى بأن الفونيم يتشكل من مكونات تتمثل وتتجسد في السياقات المتنوعة للفونيم والتحققات الصوتية، ويطلق عليها ألوفونات وعلى هذا فإن الفونيم يشتمل على ألوفونات متشابهة، أو تنوعات صوتية يتوقف استعمال كل منها على موقعه في الكلمة. أما الألوفونات فهو عضو في فونيم يتماثل مع سواه من ألوفونات ويتوزع معها تكامليًا.
- القسم الآخر، يرى بأن مكونات الفونيم هي مجموعة من الخصائص والسمات، التي أطلقوا عليها الملامح التمييزية، وهذه الملامح عبارة عن خصائص صوتية يمكن أن تميز معنى منطوق من معنى منطوق آخر.
أهمية الفونيم في علم اللغة
تبرز أهمية الفونيم بما يحققه من أهدافٍ مختلفة ومنها:
- تقوم أهمية الفونيم على تمييز كلمة من أخرى، وهذا يبين قدرته للتفرقة بين الكلمات في المستويات الصرفية ، والنحوية، والدلالية، ومثال على ذلك: تختلف كلمة "صام" عن كلمة "نام"، بسبب وجود فونيم الصاد في الكلمة الأولى، وفونيم النون في الكلمة الثانية، وأيضًا الفرق بين كلمة "مِنْ"، و "مَنْ" وهو فرق صرفي، ودلالي، ونحوي، فالكلمة الأولى حرف جر تفيد معنى الابتداء، أما الثانية فيمكن أن تكون اسم استفهام، أو اسم موصول .
- يعتبر الفونيم وسيلة مهمة لتعلم اللغات الأجنبية وتعليمها، وهذا يعود إلى عدد الفونيمات في أي لغة.
- يعمل الفونيم باعتباره وحدة صوتية إذ يشار إليه برمز كتابي محدد، وذلك يساعد على ابتكار ألفبائيات منظمة ودقيقة للغات، ومثال على ذلك: "الباء" في اللغة العربية فونيم يتعدد صوره في النطق الفعلي، ويمكن أن تتعرض في بعض السياقات إلى التهميس.
الفرق بين الفونيمات التركيبية وغير التركيبية
أهم الفروق بين الفونيمات التركيبية، وغير التركيبية ما يأتي:
- يعتبر الفونيم غير التركيبي أكثر بقاءً من الفونيم التركيبي، أي أن الفونيم التركيبي قد يتعرض للتغيير، أو الزوال الذي يحكمه التطور اللغوي، والتاريخي، في الوقت الذي يبقى فيه الفونيم غير التركيبي محافظًا على وجوده.
- يعد الفونيم غير التركيبي أكثر بقاءً من الفونيم التركيبي، وذلك بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يصابون بأمراض الكلام، كبعض أنواع الحبسة النطقية.
- إن الفونيمات التركيبية أقوى في الأداء الدلالي من الفونيمات غير التركيبية، وذلك لأن الارتباط القائم بين الفونيمات غير التركيبية، والقيم الدلالية أقل نن الارتباط القائم بينها وبين الفونيمات التركيبية.
- تقوم الفونيمات غير التركيبية بدور مهم في رسم حدود وحدة القواعد المعروفة، فهي أكثر صلة للتعبير عن المعنى القواعدي، أكثر من صلتها بالمعنى المعجمي .