مناهج البحث في اللغة
المنهج المقارن
بدأ ظهور هذا المنهج واستخدامه مع ظهور اللغة السنسكريتية، فهو من المناهج القديمة، يعد أرسطو وأفلاطون أشهر مستخدمين هذا المنهج، يقوم هذا المنهج على أساس إجراء مقارنات بين لغتين مختلفتين منتميتان لأسرة لغوية واحدة لإجراء المقارنة النحوية والصرفية والدلالية لهم وذلك من خلال دراسة الأصوات ومخارجها وصفاتها ووظائفها، يتميز المنهج المقارن بالدقة والوضوح وذلك لكونه يقوم بكشف أوجه الإختلاف والشبه بين أكثر من ظاهرة أو حادثة اجتماعية؛ وتكون الظاهرة واضحة الزمان والمكان وتاريخ حدوثها، الباحثين الذين يستخدمون هذا المنهج يقومون على أساس تصحيح النصوص اللغوية الغير موثوقة واكتشاف الفصائل اللغوية وتركيباتها حتى يصلو الى النتيجة وهي اللغة الأم.
المنهج الوصفي
يقوم المنهج الوصفي بدراسة وتحليل البنية اللغوية والصرفية والنحوية والدلالية، فكل لغة ولهجة تتكون من مجموعة من الأصوات اللغوية التي تكون كلمات ومن مجموعة هذه الكلمات تتكون الجمل لتعبر عن معاني معينة، فهو يتناول لغة أو لهجة واحدة ضمن نطاق زمني محدد ومكان محدد، فهو يقوم على دراسة مجموعة من الدراسات الصوتية، الصرفية، النحوية، الدلالية، كما يقوم بدراسة بناء الجمل دراسة نحوية، الى جانب أيضاً إعداد بعض من المعاجم الصغيرة التي يعد فيها استخدام ألفاظ معينة في لغة أو لهجة واحدة.
المنهج التقابلي
يقوم هذا المنهج على دراسة ومقابلة لغتين أو لغة ولهجة ضمن مستويين لغويين معاصرين، فهو يقوم بإثبات الفروق بين المستويين وتفسير صعوبة تعليم اللغات ، وهو بمثابة الأساس الذي تقوم عليه اللغة، يعتمد المنهج التقابلي على تفسير وتوضيح الفروق بين اللغتين وصعوبة تعلم كل منها للاخر من خلال الكشف عن أوجة الشبه والإختلاف بينهما.
المنهج التاريخي
ظهر المنهج التاريخي في بداية القرنالتاسع عشر، يقوم المنهج على أساس حصر وجمع التغيرات التي تطرأ على اللغة عبر العصور وذلك من خلال دراسة وتحليل أصواتها والبنية النحوية والصرفية لها وصولاً الى الأسباب التي أدت الى هذا التغيير، على الباحث الذي يقوم بإستخدام هذا المنهج في دراسته أن يستخدم أقدم المصادر المتاحة لدراسة الظاهرة.