لماذا بني جدار برلين
سبب بناء جدار برلين
يعود سبب بناء جدار برلين في ألمانيا عام 1961م من قبل حكومة جمهورية ألمانيا الديمقراطية أو ما يُعرف بألمانيا الشرقية؛ لمنع مواطنيها من الفرار إلى الجانب الغربي من ألمانيا، فبعد الحرب الألمانية شعر الألمان الشرقيون بالإحباط بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي كانت سائدة في ظل الحكم الشيوعي، وبدأوا بالانتقال إلى الجانب الغربي من ألمانيا الذي كان يتمتع بالانتعاش الاقتصادي، ووصل عدد الهاربين إلى أكثر من 2.5 مليون شخص إلى ألمانيا الغربية.
أمر رئيس الوزراء السوفيتي خروتشوف بوضع حاجز من الأسلاك الشائكة للفصل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، إلا أن ذلك لم يمنع الناس من العبور على الرغم من قلة عددهم، وبعد ذلك تم استبدال الجسر الشائك بجدار خرساني سُمي جدار برلين، وقد تم تعزيزه بسياج كهربائي ومدافع رشاشة، إلا أن أكثر من 5000 شخص قد خاطروا بحياتهم للهروب إلى ألمانيا الغربية، فنجح بعضهم، وفشل البعض الآخر وانتهى مصيرهم بالقتل على أيدي قوات الأمن في ألمانيا الشرقية.
جدار برلين
يُعرف جدار برلين (بالإنجليزية: Berlin Wall) بأنه حاجز يحيط ببرلين الغربية ويمنع الوصول إليها من برلين الشرقية والمناطق المجاورة لها، وقد تم بناؤه عام 1961م، واستمر وجوده حتى عام 1989م، حيث بُني في البداية من الأسلاك الشائكة والطوب، ثم تم إزالة الأسلاك بعد ذلك واستبدالها بسلسلة من الجدران الخرسانية التي يصل ارتفاعها إلى حوالي خمسة أمتار، والتي تعلوها أسلاك شائكة وتحرسها أبراج مراقبة وقواعد أسلحة وألغام، وفي فترة الثمانينات تم تزويد الجدار بسياج كهربائي وامتد إلى 45 كيلومتر عبر برلين، حيث قسَم المدينة إلى جزأين، كما امتد بعد ذلك إلى 120 كيلومتر حول برلين الغربية وفصَلها عن بقية مناطق ألمانيا الشرقية.
سقوط جدار برلين
أعلن المتحدث باسم الحزب الشيوعي في برلين الشرقية في التاسع من نوفمبر عام 1989م تغيراً في العلاقات مع ألمانيا الغربية، وقال في ذلك اليوم أنه باستطاعة مواطني ألمانيا الشرقية عبور الحدود إلى ألمانيا الغربية، وقد توافد سكان برلين الشرقية والغربية على الحائط، وتم تدمير الجدار، وتوحدت برلين لأول مرة منذ عام 1945م، حيث توجه أكثر من مليوني شخص من برلين الشرقية إلى برلين الغربية للاحتفال، وبعد عام تقريباً من سقوط الجدار تم توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في الثالث من أكتوبر من عام 1990م.