ما هي علامات نقص الحديد
علامات وأعراض نقص الحديد
ترتبط معظم أعراض نقص الحديد بفقر الدم، إذ تختلف أعراض وعلامات نقص الحديد باختلاف شِدّة فقر الدم، وسرعةِ تطوره، والعمر، وحالة الشخص الصحيّة، ويمكن أن يكون فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خفيفًا ولا يُمكن ملاحظته في البداية، ولكن تزداد الأعراض والعلامات بازدياد نقص الحديد وفقر الدم في الجسم، ومن هذه العلامات والأعراض نذكر ما يأتي:
- التعب: يُعدُّ التعب أحد أكثر علامات نقص الحديد شيوعاً، ويعود ذلك إلى عدم وصول ما يكفي من الأكسجين إلى الأنسجة والعضلات بسبب عدم امتلاك الجسم لما يكفي من الهيموغلوبين الذي يُنتَج بمساعدة الحديد، ممّا يؤدي إلى انخفاض الطاقة، إلى جانب الشعور بالوهن، وصعوبة التركيز، أو قلة الإنتاجية في العمل.
- برودة اليدين والقدمين: تحدث برودة الأطراف نتيجةً لعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى اليدين والقدمين، كما قد يشعر بعض الأشخاص بالبرد بشكلٍ عام.
- ضيق التنفس: يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض الهيموغلوبين، وبالتالي انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم كما ذُكِر سابقاً، ما يعني أنَّ العضلات لن تحصل على ما يكفي من الأكسجين للقيام بالأنشطة العادية، مثل المشي ، لذا فعندما يحاول الجسم الحصول على ما يكفي من الأكسجين، فإنَّ معدّل التنفس سوف يزداد.
- متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome)؛ وهي اضطرابٌ ناتجٌ عن نقص الحديد، يسبب رغبةً مُلحّةً في تحريك الساقين، يُصاحبها شعور مُزعج، ممّا يؤدي إلى صعوبة في النوم .
- انتفاخ اللسان: يسبب نقص الحديد تغييراتٍ تحدث في اللسان، تتضمّن الألم أو الانتفاخ، كما قد تحدث تشققاتٍ على جانبيّ الفم، التي تُعدُّ من العلامات الشائعة لنقص الحديد.
- ألم في الصدر: قد يشعر الشخص المصاب بنقص الحديد بألمٍ وضيق في الصدر، وذلك لعدم حصول عضلة القلب على الأكسجين الذي تحتاجه، بالتالي فإنَّها قد تبذل جهداً أكبر للحفاظ على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.
- اضطراب النظم القلبي أو ما يعرف في عدم انتظام ضربات القلب، وهو اختلافات تطرأ على دقات القلب، بشكلٍ متغيّر وغير منتظم، وينتج ذلك عن المجهود الذي يبذله القلب لضخ الدم.
- جفاف الفم: يؤدي نقص الحديد إلى جانب الإصابة بفقر الدم أو دونه إلى ضمور الحليمات اللسانية (بالإنجليزية: Lingual papillae) الموجودة على السطح العلوي للّسان، أو جفاف الفم بسبب فقدان اللعاب.
- علامات أخرى: توجد بعض الأعراض الأخرى لنقص الحديد، مثل: شحوب الجلد، والصداع، و سماع صوت طنين في الأذن، والرغبة في تناول مواد غير غذائية، مثل الثلج، والطلاء، والنشا، والورق والتي تُعرف باضطراب فساد الشهوة (بالإنجليزية: Pica)، بالإضافة إلى الشعور بالحكة، وتساقط الشعر، وصعوبةٍ في البلع، وتقعّر الأظافر (بالإنجليزية: spoon-shaped nails)، أو تكسّرها، والشعور بالدوخة.
مضاعفات ومخاطر نقص الحديد
يُمكن أن يسبب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بعض المضاعفات، ونذكر منها ما يأتي:
- مشاكل في القلب ناتجة عن المجهود الكبير الذي يبذله القلب لضخ الدم، نتيجةً لعدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الهيموجلوبين، وبذلك يمكن أن يؤدي إلى عدّة حالات مثل: اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia)، أو النفخة القلبية (بالإنجليزية: Heart murmur)، أو تضخُّم عضلة القلب، أو فشل القلب.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- تأخر النموّ الحركي أو المعرفي لدى الأطفال.
- مضاعفات الحمل، مثل: الولادة المبكرة ، أو ولادة طفل بوزنٍ منخفض.
- زيادة الحالات المُزمنة سوءاً، أو التأثير في فعالية العلاج المستخدم لهذه الحالات.
- الاكتئاب.
ولمعرفة الأسباب المؤدية لنقص الحديد بمكنك قراءة مقال ما هي أسباب نقص الحديد في الدم .
أسئلة شائعة حول علامات نقص الحديد
هل نقص الحديد يسبب الدوخة والصداع
يُعدُّ كُلٌّ من الصداع والدوخة من علامات نقص الحديد، فمن المعروف أنَّ نقص الهيموغلوبين يؤدي إلى عدم وصول كميّةٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى الدماغ، ممّا يؤدي إلى تضخّم الأوعية الدمويّة وحدوث ضغطٍ على الجسم، ويُمكن أن تحدث الدوخة عند الانتقال من وضعيّة الجلوس أو الراحة إلى الوقوف، كما يرتبط نقص الحديد بالصداع النصفي، الذي يحدث خاصةً لدى النساء اللواتي في فترة الطمث، بالإضافة إلى أنَّ استنزاف طاقة الدماغ بسبب نقص الأكسجين الذي يصل إليه يمكن أن يرهق الجسم عقليّاً، وجسديّاً.
ما تأثير نقص الحديد على الجلد والشعر والأظافر
- الجلد الشاحب: يعطي الهيموغلوبين اللون الوردي للبشرة، لذا فعند انخفاض مستوياته يُصبح لون الجلد أفتح، فعندما ينخفض مستوى الحديد في خلايا الدم الحمراء تُصبح أصغر حجماً، وأكثر شحوباً، وبالتالي يصبح الجلد شاحباً أيضا، وقد يكون الشحوب واضح لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، ولكن بغضّ النظر عن لون البشرة، فإن كان لون المنطقة الموجودة داخل الجفن السفلي للعين أفتح من المعتاد، فهذا قد يدلّ على نقص الحديد، كما يمكن أن يُسبب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد حكةً في الجلد، أو ظهور الكدمات، أو الخدوش، ويمكن أن يبدو الجلد بمظهرٍ مشابهٍ للطفح الجلدي.
- تساقط الشعر: وفقاً لدراسةٍ نُشرت في Journal of the American Academy of Dermatology عام 2006، فإنَّه لا توجد أدلّة كافية تؤكد أنَّ فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يمكن أن يسبب تساقط الشعر لدى الرجال أو النساء، ولكن وجدت بعض الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر كانوا يُعانون من نقص الحديد، كما أنَّ معظم الدراسات التي أُجريت حول تساقط الشعر تُشير إلى تساقط الشعر لدى النساء، والمعروف بالصلع الوراثي (بالإنجليزية: Androgenetic alopecia)، والذي يُعدُّ أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً لدى النساء.
- هشاشة الأظافر: تُعدُّ هشاشة الأظافر أحد أعراض نقص الحديد، إذ تصبح الأظافر ناعمة، أو رقيقة، أو متشققة.
هل يسبب نقص الحديد القلق
يُمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى عدم وصول ما يكفي من الأكسجين للأنسجة، ممّا يسبب الشعور بالقلق، ولكن عند معالجة نقص الحديد يمكن أن يشعر الشخص بالتحسن.
كيفية معرفة نقص الحديد في الجسم
يمكن معرفة نقص الحديد بملاحظة التاريخ المرضي للشخص، والأعراض التي تظهر عليه، مثل: الشعور بالإنهاك بسهولة، وشحوب الجلد، وتسارع ضربات القلب، وعادةً ما يتمّ اكتشاف فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عن طريق إجراء فحص للدم يطلبه الطبيب من المريض، وتُقاس فيه كميّة الهيموغلوبين، أو عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الدم، وكمية الحديد في الدم.
ولمعرفة الطريقة السليمة لعلاج نقص الحديد يمكنك قراءة مقال كيفية علاج نقص الحديد .
لمحة عامة حول نقص الحديد
يحدث نقص الحديد نتيحة عدم امتلاك الجسم لما يكفي من الحديد، وهو يُعدُّ أحد أكثر مشاكل سوء التغذية شيوعاً في العالم، ويؤدي نقص هذا المعدن إلى انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء بشكلٍ غير طبيعي، ويُعدُّ كُلٌّ من الأطفال، والنساء في سن الإنجاب، والنساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد.
ويتوفّر الحديد في جميع الخلايا في جسم الإنسان، وله دورٌ في العديد من الوظائف الحيوية، إذ إنَّه ينقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة على شكل هيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، ويساعد على استخدام الأكسجين وتخزينه في العضلات على شكل ميوغلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin)، كما ينقل الإلكترونات داخل الخلايا على شكل سيتوكروم (بالإنجليزية: Cytochromes)، وبالإضافة إلى ذلك يُعدُّ الحديد جزءاً لا يتجزأ من تفاعلات الإنزيم في الأنسجة المختلفة، ويمكن أن يتداخل القليل منه مع هذه الوظائف الحيوية، ممّا يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات.
العلاقة بين نقص الحديد وفقر الدم
يُمكن أن يحدث نقص الحديد إمّا نتيجةً لفقدان الحديد المفرط، أو فقدانه لفترات قصيرة، أو عدم القدرة على امتصاصه، وبشكل عام فإنَّه يجب أن تتساوى كميّة الحديد التي يمتصّها الجسم بالكمية اللازمة لتعويض فقده، وبالتالي يبقى مخزون الحديد ثابتاً، ولكنَّ القدرة على امتصاص الحديد عن طرق الفم بشكلٍ عام محدودة، لذلك عندما تكون الكمية المستهلكة أقلّ من اللازم ولا يمكن تعويضها يتطوّر نقص الحديد، ممّا يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ففي هذه الحالة يكون نقص الحديد شديداً بما يكفي للتقليل من تكوّن كريات الدم الحمراء، ويُعدُّ هذا النوع أكثر أنواع فقر الدم المزمن تكراراً.