لامية السموأل
لامية السموأل
لامية السموأل هي قصيدة من تأليف السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي ، كتبت على قافية حرف اللام يقول فيها:
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
- فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
- فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
- فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
- شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
- عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
- مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
- إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
- يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
- إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
- وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
- وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
- وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
- إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا
- لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
- كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
- وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
- قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
- وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
- لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
- بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
- فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
- فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
- تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
- كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
- وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
- قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
- وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
- لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
- بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
- فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
- فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
- تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
معاني مفردات لامية السموأل
المفردة | المعنى |
يدنس | أي يتلطخ أو يحصل به نجاسة أو تلحق به الأوساخ. |
الأَبلَقُ | الذي يُخالط سواد لونه مع البياض. |
الظبات | حد السنان أو حد الخنجر أو حد السيف وما شابه ذلك. |
المزن | هو السحاب الذي يكون محملًا بماء المطر. |
نصالها | الحديدة التي تكون أعلى الرمح أو السكين. |
الأفكار الرئيسة في لامية السموأل
وردت في القصيدة مجموعة من الأفكار الرئيسة التي لا بدّ من الوقوف عليها وذكرها، ومنها الآتي ذكره:
- نبذ الأخلاق السيئة والحث على الأخلاق الحميدة .
- الفخر بالأهل والقوم والعشيرة وذكر مناقبهم الحسنة.
- ذكر شدة قومه في المعارك وغلبتهم على أعدائهم الذين يترصدون لهم في كل حين.
- معاودة ذكر المناقب الحسنة والفخر بالقوم ومآثرهم الطيبة.
- الفخر بأسياد القوم، وحث الناس على السؤال عنهم والتعرف على مكارمهم النبيلة.
أثر البيئة الجاهلية على لامية السموأل
يتمثل ذلك بعدد من الأمور، يمكن ذكرها على النحو الآتي:
- التحدث بصيغة الجمع في القصيدة، مما يدل على الفخر القبلي الذي كان يحمله الشاعر في نفسه.
- رغبة الشاعر بعرض مناقب قومه بما يتناسب مع طبيعة الحياة الجاهلية والصفات التي يتمتع بها أهلها، مُشيرًا إلى بعض ممارسات القبائل البدوية.
- بروز بعض الإشارات التاريخية والاجتماعية المعروفة عن اليهود زمن الجاهلية .