كيفية علاج الكذب والسرقة عند الأطفال
علاج السرقة
تصحيح فعل السرقة
يُنصح دفع الطفل لإعادة الأغراض التي سرقها إلى مكانها الصحيح كطريقة لعلاج السرقة ، وهذا الأسلوب يُعلّم الطفل أنّ السرقة سلوك خاطئ، كما يُعلّمه أنّ السلوكيات الخاطئة يجب محاولة تصحيحها، وفي حال عدم تمكّن الطفل من إرجاع ما هو مسروق نظراً لاستهلاكه له مثلًا، فيجب دفع الطفل لتسديد ثمنه والاعتذار من صاحبه.
علاج سبب السرقة
يلجأ الطفل أحياناً لتكرار فعل السرقة على الرغم من تعليم والديه له أنّ السرقة سلوك خاطئ، وفي هذه الحالة يجب محاولة معرفة سبب هذا السلوك وعلاجه، فمن الأسباب التي تدفع الطفل للسرقة: التفريغ عن الغضب، أوالحاجة إلى المال وعدم إيجاد وسيلة أخرى للحصول على ما يريده الطفل، وفي هاتين الحالتين يجب تقديم بديل للسرقة، عن طريق تعريف الطفل بأخلاقيات العمل وكيفية كسب الألعاب بدلاً من سرقتها، أمّا لعلاج السرقة الناتجة عن ضعف تقدير الذات أو لجذب الانتباه، فيجب على الوالدين معرفة احتياجات طفلهما، أو إعادة تحديد الأولويات للتواصل أكثر مع الطفل.
الحرمان من بعض الامتيازات
يُمكن أن يكون الحرمان من بعض الامتيازات نتيجة منطقية لفعل السرقة؛ فالطفل الذي يأخذ ألعاب أخيه دون إذن منه، يُمكن أن يعير ألعابه إلى أخيه لفترة من الزمن، كما يُمكن دفع الطفل الأكبر سنًا لتنفيذ المزيد من الأعمال المنزلية؛ لكسب المال اللازم لتسديده للشخص الذي سُرقت منه أغراضه.
علاج الكذب
تشجيع الطفل على قول الصدق
يجب تشجيع الطفل على فهم الفرق بين الصواب والخطأ، بالإضافة إلى دعمه لقول الحقيقة دائماً، ويُمكن ذلك عن طريق التأكيد على أهمية الصدق، والثناء على سلوك الطفل عندما يقول الحقيقة، وبالمقابل إخبار الطفل بعدم قبول الكذب والانزعاج منه، كقول: "عندما لا تقول لي الحقيقة، فإنني أشعر بالحزن وخيبة الأمل"، والعمل على إفهامه بأنّ قول الصدق لا يقلّ أهمية عن أي سلوك جيّد آخر، فالصدق له أهمية مثله مثل التحدّث مع الآخرين باحترام، والالتزام بالسلوكيات الصحيحة.
معرفة سبب الكذب
يجب معرفة سبب الكذب ومحاولة معالجته؛ فإذا بدأ الطفل بسرد قصة طويلة خيالية يُمكن مساعدته على التمييز بين الواقع والخيال دون التأثير على إبداعه، أمّا إذا كان السبب هو الخوف من النتائج أو من العقوبة، فيُمكن طمأنته بأنّ قوله للحقيقة لن يُعرّضه لأيّ مشكلة، وإخباره بأنّ الصدق دائمًا يُساهم في تحسين الأمور، وعليه فيجب مساعدة الطفل على الشعور بالأمان والدعم، حتى يتمكّن من التحدّث مع عائلته بصدق دون توقّع فقدان عاطفتهم أو محبتهم له.