كيفية الدراسة عن بعد
كيفية الدراسة عن بعد
التركيز
يواجه الطالب أثناء الدراسة عن بعد العديد من المشتتات؛ وذلك لأنَّ الانترنت الذي يعتمد عليه للحصول على دروسه مليء بالملهيات؛ كالبريد الالكترونيّ، ومواقع التواصل الاجتماعيّ، وغيرها من المواقع المتاحة للتسلية؛ لذا ينبغي على الطالب التخلّص من كافة المشتتات للحفاظ على تركيزه أثناء الدراسة، ويكون ذلك بإيقاف تشغيل الإشعارات الخاصة بالتطبيقات، أو إبقاء الهاتف بعيداً والدراسة عن طريق الحاسوب المحمول، كما يُمكن أن يكون أفراد الأسرة في المنزل مصدراً للتشتيت؛ لذا ينبغي إخبارهم بالساعات المخصّصة للدراسة والمطالبة بالحفاظ على الهدوء والخصوصيّة أثناء هذه الأوقات.
مواجهة تحديات الدراسة عن بعد
تضع الدراسة عن بعد الطالب أمام عدد من التحديات الجديدة قصيرة المدى، والتي عليه قبولها والصبر عليها وعدم الإحباط بسببها، ومن هذه التحديات التكيّفِ مع بيئة التعلّم الجديدة، والتواصل بشكلٍ فعّالٍ مع المعلمين عن بُعد، واستيعاب المفاهيم الجديدة التي قد تواجهه في الغرفة الصفيّة الالكترونيّة ، والتدرّب على العمل الجماعيّ، والتوصّل لحلول للمشاكل التي قد يتعرّض لها.
التفاعل
قد يعتقد الطالب أنّ مشاهدة الحصّة الدراسيّة عن بعد كافية لتلقّي التعليم المطلوب، وهو اعتقاد خاطئ يجب على الطالب إدراكه وتجنّبه، فلا يكتفي بمشاهدة الحصّة بل التفاعل معها من خلال تدوين الملاحظات اللازمة للدراسة لاحقاً، والقيام بالواجبات والأنشطةِالمتعلّقة بالدرس، وإذا كانَ الدرسُ مباشراً عبر الإنترنت فيجب ألّا يتردّد بالمشاركة، وطرح الأسئلة، والمناقشة الجماعيّة.
التواصل مع الأصدقاء
يولّد التعلّم عن بعد شعوراً بالعزلة لدى الطالب، فإذا صعب عليه أمر أو استعصى عليه فهم التعليمات يشعر بأنّه الوحيد الذي يُعاني من هذه المشكلة؛ لذا من المهمّ البقاء على تواصل مع زملاء الدراسة عبر التطبيقات المختلفة للتخلّص من الشعور بالعزلة.
إدارة الوقت
يتطلّبُ التعلّم عن بعد وضع خطّةٍ تنظيميّةٍ لإدارة الوقت ؛ لأنَّ الطالب سيكون ملزماً بالقيام بالعديد من المهمّات اليوميّة سواء الدراسيّةَ منها أو غير الدراسيّة، ويكون ذلك من خلال تحديد أولويّات المهام اليوميّة، والالتزام بروتين معيّن للقيام بالمهام المختلفةِ، وتنظيم مواعيد حصص التعلّم عن بعد، وتحديد الأوقاتِ المناسبة للقيام بالواجبات الدراسيّة.
الانضباط الذاتي
قد يكونُ التعلّم عن بعد أمراً جديداً وغير معتاد للطلّاب، فهو أسلوب تعليميّ يضع العديد من المسؤوليّات على عاتق الطالب، ويعتمد بشكلٍ كبيرٍ على المجهود الذاتي؛ لذا يجب أن يحرص الطالب على الانضباط الذاتي بحضور كافّة الدروس، وتحمّل مسؤوليّة التعلّم الذاتي، والصبر على الصعوبات التي قد يتعرّض لها، والتعوّد على نظام الامتحانات من خلال الالتزام بالتدرّب عليها قبل تقديمها.
تخصيص مكان للدراسة
يُتيح التعلّم عن بعد فرصة اختيار المكانٍ الذي سيتلقّى فيه الطالب دروسه، وقد يختار بعض الطلّاب أماكن غير مناسبة؛ كالسرير أو غرفة المعيشة التي يتجمّع فيها أفراد الأسرة، وهي أماكن لا تُناسب الدراسة، حيثُ يلعب مكان الدراسة دوراً مهمّاً في التركيز ؛ لذا عند اختيار مكان الدراسة يجب أن يكون المكان هادئاً، ومريحاً، ومزوّداً بالإضاءة الكافية، وتصله خدمة الإنترنت بشكلٍ قويٍّ، ومجهّزاً بكافة الأدوات التي قد يحتاجها الطالب أثناء الدرس؛ كالسماعات، والأوراق، وغيرها.
طلب المساعدة
نظراً إلى أنَّ التعلّم عن بعد يحول دون تواصل الطالب مع زملائه وأساتذته وجهاً لوجه، فقد يتردّد الطالب في طلب المساعدة في بعض المواضيع الدراسيّة التي لم يتمكّن من استيعابها، ولكنّ طرح الأسئلة وطلب المساعدة أمر مهم حتّى يتمكّن الطالب من فهم المواد الدراسية؛ لذا عليه ألّا يتردّد في طلب المساعدة من معلّميه بالتواصل معهم بشكلٍ مباشرٍ في أوقات الدوام الرسميّ، أو عبر البريد الإلكترونيّ، أو طلب المساعدة من زملائه ومجموعات العمل عبر الإنترنت.
نظام المكافآت
يُساهم اللجوء لنظام المكافآت في خلق عاداتٍ دراسيّةٍ جيّدةٍ، كما يُساعد على تجاوز الضغوط الدراسيّة التي يتعرّض لها الطالب في الدراسة عن بعدٍ، ويزيدُ من التركيز ويُشجّع على الابتعاد عن الملهيات أثناء الدراسة ، حيث يعتمد نظام المكافئات على وضع عددٍ من الأهداف التي يجب إنجازها خلال وقتٍ محددٍ، وربطها بمجموعةٍ من المكافآت التي يحصل عليها الطالب عند إنجازها؛ كمشاهدة فيلم، أو تناول وجبة طعامٍ مفضّلة، وغير ذلك، مع ضرورة الحرص على وضع أهداف واقعيّة تجنّباً للشعور بالإحباط.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
لا تُلزم الدراسة عن بعد الطالب بحضور المحاضرات والحصص الصفيّة في وقتٍ مبكّرٍ من اليوم، الأمر الذي يجعل يوم الطالب غير منظّمٍ، ويُكسبه عادات نومٍ غير صحيّة تعرّضه للإرهاق الجسديّ والذهنيّ؛ لذا يجب على الطالب أخذ القسط اللازم من الراحة حتّى يُحافظ على تركيزه، ويكونُ ذلك بالنوم ساعاتٍ كافيةٍ أثناء الليل، وتجنّب ساعات القيلولة النهاريّة الطويلة، ومحاولة الاستيقاظ في وقتٍ مبكّرٍ حيث يكون اليوم أكثر إنتاجيّةً والعقل أكثر يقظة.