التعليم عن بعد
ما هو التعليم عن بعد
يسمّى ا لتعليم عن بُعد (بالإنجليزية: distance learning) بالتعليم الإلكتروني أو التعليم عبر الإنترنت، وهو أحد أشكال التعليم الحديثة، الذي يتمثّل بالخروج عن القالب التقليدي للتعليم، من خلال الفصل بين المعلّمين والطلاب واستخدام أحدث التقنيات لتسهيل التواصل فيما بينهم.
يُعد هذا النوع من التعليم مناسباً للطلاب الذين لا يستطيعون الالتزام بموعد دوام محدد؛ نظراً لانشغالهم بدوام كامل أو جزئي أو تواجدهم في مناطق نائية، ويشار إلى أنّ هذا النوع من التعليم يشهد تسارعاً وانتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم، إذ أصبح من إحدى الركائز الأساسية في عملية التعليم.
مزايا التعليم عن بعد
أصبح التعليم عن بُعد من أهم أساليب التعليم بالوقت الحالي لِما له من مزايا عديدة، ومن أبرزها ما يأتي:
- إمكانية اختيار الوقت والمكان المناسب للطالب للدراسة.
- غالباً ما تكون تكاليف التعليم عن بُعد أقل من تكاليف التعليم التقليدي.
- التركيز على الجانب الأكاديمي بشكل رئيسي وتقليل عوامل التشتت المختلفة مثل المقارنة مع الأقران، وطريقة ارتداء الملابس، واتباع التعليمات والأنظمة، وغير ذلك من المشاكل المرتبطة بالتعليم التقليدي.
- توفير الوقت الذي يُصرف عادةً في الذهاب إلى الكلية والعودة منها، حيث تُعد الدراسة عن بُعد مناسبةً للطلاب الذين ليس لديهم الوقت الكافي للدراسة لانشغالهم بوظيفة بدوام كامل أو بدراسة أخرى.
- إمكانية التعلّم بالسرعة التي يُفضّلها الطالب دون الشعور بالحرج من السؤال وإعادة الشرح.
- توفير فرصة تعلّم مثالية لذوي الاحتياجات الخاصة ، ومن ذلك إمكانية تعلّم الطلاب المصابين باضطراب نقص الانتباه، وتقليل حركة الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية.
- مساعدة الطلاب في تنمية مهاراتهم التقنية، من خلال تعلم كيفية التعامل مع جهاز الكمبيوتر والبرامج والتطبيقات المختلفة.
عقبات التعليم عن بعد
على الرغم من انتشار التعليم عن بُعد، إلا أنّه ما يزال يواجه عقبات مختلفة من الممكن التغلب عليها مع الوقت، ومن أبرز هذه العقبات ما يأتي:
- قلة الدافع والحافز للتعلم، حيث يجد الكثيرون بأنّ برامج التعليم عن بُعد ليست محفزةً؛ لعدم الحاجة بالالتزام بحضور يومي، وانعدام التواصل المباشر بين المعلّم والطالب.
- قلة الاختيارات والمجالات التي يُمكن دراستها عن بُعد، حيث إنّ بعض المواد الدراسية تتطلب جانباً عملياً لا يُمكن تغطيته عن بُعد في معظم الحالات.
- التكاليف العالية لتحضير البيئة المناسبة للتعليم عن بُعد، فعلى الرغم من أنّ تكلفة برنامج التعليم عن بُعد عادةً ما تكون أرخص من البرامج العادية، إلا أنّ تكاليف التجهيزات والتحضيرات قد تكون عالية، ومن ذلك شراء جهاز الكمبيوتر والحصول على اتصال جيد بالإنترنت، وشراء بعض الأدوات الإضافية كالطابعة وكاميرا الويب وما إلى ذلك.
- وجود نقص في أعداد المعلمين أصحاب الخبرة في هذا المجال، كما أنّ هناك ضعفاً عاماً في البنية التحتية اللازمة لعملية التعليم عن بُعد، وضعف الخبرات التقنية.
- عدم اعتراف الكثير من هيئات العمل بالشهادات الدراسية المُقدّمة في برامج التعليم عن بُعد، حيث يُشكك البعض في مصداقية التقييم والشهادات المقدّمة من قِبل الطلاب.
أنواع التعليم عن بعد
فيما يأتي ذكر لذلك:
- تعليم عبر الإنترنت فقط
تسمح الكليات والجامعات في هذا النوع من التعليم للطلاب بالتعلّم من المنزل فقط من خلال نظام مؤتمرات الفيديو ( video conferencing )، ويُذكر أنّ هذا النوع من التعلم يحتاج إلى جهاز كمبيوتر واتصالاً بالإنترنت.
- التعليم الهجين
يدمج هذا النوع من التعليم بين التعلم وجاهياً والتعليم بُعد، حيث يتطلّب التعليم الهجين حضور الطلاب إلى الحرم الجامعي في أوقات معينة، كما يتطلب منهم متابعة بعض المحاضرات عن بُعد.
- التعليم المفتوح
يتضمن التعليم المفتوح جدولاً مفتوحاً أو دورات عبر الإنترنت محددة الوقت، ويُذكر أنّ الدورات الدراسية والجداول والمواعيد النهائية تكون محددة، ولكن تكون للطلاب حرية اختيار الأوقات الدراسية المناسبة لهم وفقًا لسرعتهم وظروفهم.