كثير منّا يرى في منامهِ ما يُسمّى بالرؤى ، وبعضها يُحسّ بأنّه ذو ايحاءات سلبيّة فينفر منها ، والبعض الآخر يشعُر بسعادة هذهِ الرؤيا وأنّها ذات مدلولات إيجابيّة ستأتي بالنفع والخير عليه بإذن الله تعالى ، فما هي الرؤيا ؟ وما أهميتها ؟.
الرؤيا: هي صورة ذهنية مدركة ٌ تعلق في القلب حين يكون في حالة اللاشعور واللاوعي .
أهمية الرؤى: تمتاز الرؤى بأنها قادرة على توجيه رسائل وإشارات لصاحبها بتعرفه على مكنونات نفسه وطريقة تعامله مع الآخرين وترشده للطريق السليم بما يخص أفعاله المستقبلية فقد أولى النبي صلى الله عليه وسلم اهتماما بموضوع الرؤى حيث كان إذا صلى الصبح أقبل على أصحابه بوجهه فقال (هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا ) رواه البخاري أو قال (من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له) رواه مسلم .
أقسام الرؤيا
- صادقة : وهي بشرى من الله عز وجل على يد ملك وهي مدار البحث في التأويل .
- باطلة : غاية جلب الحزن لصاحبها وتكون على يد شيطان .
- حديث نفس : وهي نتاج ما يُحَدِثُ به الإنسان نفسه أثناء يقظته .
الرؤيا الصادقة
- النوع الأول يفسر على ظاهره وهي من أصدق الرؤى فتقع كما ترى .
- النوع الثاني وهو الذي يتضمن رموزا تحتاج لفك وتحليل وربط .
أدوات تأويل الرؤى
- الاستعانة بالله عز وجل .
- الاستماع بدقة لكافة تفاصيل الرؤية وجمع الرموز المهمة الواردة بها والتي لها علاقة بحال الرائي والواقع الذي يعيشه.
- محاولة الجمع بين كل الرموز بشكل متسلسل ومتكامل.
- وضع عنوان عام شامل للرؤيا.
فك رموز الرؤيا
- البحث عنها في كتاب الله عز وجل .
- البحث عنها في السنة النبوية .
- البحث عنها في الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة في طبيعة المجتمع .
- البحث عنها من خلال الإشارات التي ترمز إليها معانيها .
فإن لم يجد تكون المعاني الواردة مقلوبة ومعكوسة المعنى فمثال ذلك الحامل بذكر هو أنثى , المتحابين متباغضين ,المعطي آخذ ......الخ .
أصول الرؤيا الرمزية
- الجنس:معرفته هل حيوان أو نبات أو طائر....الخ.
- الصنف:أن تعلم أي نوع من الجنس فمثلا شجرة زيتون .
- الطبع: أن تعلم السمة الغالبة والمعروف بها هذا الصنف فمثلا يعرف الزيتون على أنه بركة ومعمر ورزق .......الخ .
لذا يتبين مما سبق أهمية جمع أكبر عدد من الرموز وتأويلها قديما وحديثا وممارسة هذا الأمر بالتجربة لتتكون ملكة فهم وفراسة وقدرة عالية على التأويل فالعلم بالتعلم ((ويعلمك من تأويل الأحاديث)) سورة يوسف.