كيفية التعامل مع الطالب المشاغب
التجاهل
يهدف الطالب المشاغب في الحصة الدراسية غالباً إلى لفت انتباه من حوله؛ وعليه فإنّ إعطاءه تنبيهاً بين الفترة والأخرى للتوقّف عن السلوك الخاطئ يعني أنّه حصل على مُراده، ويعني استمراره في مشاغبته، أمّا بالتجاهل، فهذا يُبيّن له أنّ الطريقة التي يتصرّف بها لن تمنع المعلّم من أن يكون متميزاً وقادراً على الشرح، كما يفهم بقية الطلاب أنّ السلوك الجيد فقط هو الجدير باهتمام بالمعلّم لا غيره، وفي النهاية، سيملّ الطالب من سلوكياته، وسيلتزم الهدوء.
الإشارات أو العبارات المختصرة
إذا فشل التجاهل في حلّ مشكلة الطالب المشاغب، يُمكن اللجوء للإشارات غير اللفظية كمرحلة ثانية، بحيث يقوم المعلّم بإجراء التواصل بالعين مع الطالب عند بدئه بممارسة السلوك الخاطئ، بحيث يُعطيه فرصة لتعديل سلوكه، دون إشراك كامل الصف في ذلك؛ فإن فشلت هذه العملية أيضًا، يُمكن اللجوء للعبارات المختصرة والحازمة، إذ يُمكن أن يقول المعلّم: "رجاءً واصل العمل أو الاستماع بهدوء"، دون اللجوء للصراخ أو تبادل الكلام معه.
التحدّث إلى الطالب المشاغب على انفراد
يُمكن التحدّث إلى الطالب المشاغب بهدف الوصول إلى حلٍّ يُنهي سلوكياته الخاطئة؛ إذ يُمكن سؤاله عما إذا كان يشعر بالملل، أو ما إذا كانت الدروس سهلة جداً أو صعبة جداً بالنسبةِ له، أو عن السبب الذي يدفعه للمشاغبة، كما يُمكن تذكيره بالمجهود الذي تنفقه عائلته في سبيل تعليمه، خصوصاً إذا ما كان التدريس في مدرسة خاصّة مرتفعة الرسوم، مع الإشارة إلى أنّ هذا الحديث يجب أن يدور بين المعلّم والطالب فقط وليس أمام زملائه؛ إذ سيكون الحديث أكثر صدقاً في هذه الحالة، وستكون النتائج أكثر فعاليّة. وفي حال استمرار السلوك المشاغب، يُمكن التواصل مع أولياء الأمور والتحدّث إليهم في الموضوع، مع التأكّد من وجود الأدلّة على كلّ حادث والموثّقة بالتاريخ والإجراءات المتّخذة في حينها.
تخصيص حصص لموضوعات غير أكاديميّة
يُمكن للمعلّم تخصيص حصّة أو اثنتين أسبوعياً للتحدّث مع الطلاب حول مواضيع غير أكاديمية كالرياضة مثلًا، أو مشاهدة برامج تلفزيونية يفضّلونها، كما يُمكن خلالها التحدّث عن التجارب المدرسيّة الشخصيّة بشكلٍ عام ومشاركة بعض تفاصيلها معهم، ويُشار إلى أنّ هذه الطريقة تُمكّن المعلّم من التعرّف على طلابه بشكلٍ أفضل، وبناء علاقات جيّدة معهم، ممّا يجعلهم أكثر اهتماماً بالحصص الدراسية، وخلال هذه الجلسات يُنصح إشراك الطلاب المشاغبين في الحوار والمناقشات، وللحصول على نتائج مرضية يُمكن إتاحة الفرصة للطلاب لتدوين الملاحظات حول الموضوعات التي يرغبون في تناولها في الحصص القادمة.