كيف يمكن معرفة أنك حامل
كيف أعرف أنني حامل؟
إنّ فحص الحمل هو الطريقة الوحيدة التي تؤكّد وجود الحمل ، فلا يمكن الاعتماد على الأعراض وحدها للكشف عن الحمل، حيث إنّ تجربة الحمل وأعراضه تختلف من امرأة لأخرى ومن حملٍ لآخر للمرأة نفسها، فضلًا عن أنّ أعراض الحمل المبكرة تتشابه مع الأعراض التي تُعاني منها قبل الدورة الشهرية، وكذلك قد تنجم عن أمورٍ أخرى غير الحمل.
تتعدد الاختبارات التي تكشف عن وجود الحمل، منها ما يُستخدم في المنزل بأخذ عينة من البول، ومنها ما يُجرى في المختبر إمّا بعينة من الدم وإمّا باستخدام عينة من البول، وفيما يأتي بيان ذلك:
اختبار الحمل المنزلي
يمكن إجراء اختبار أو فحص الحمل المنزلي المتوفّر في الصيدليات للتأكد من حدوث الحمل، إذ يفحص هذا الاختبار هرمون الحمل في البول، أو ما يُعرف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (Human Chorionic Gonadotropin)، ويُوصى بنتظار المرأة مدة أسبوع على غياب الدورة الشهرية قبل إجراء الفحص؛ وذلك للحصول على نتائج أكثر دقة، وأمّا في حال عدم الرغبة بالانتظار لحين غيابها عن موعدها، يُوصى باختيار أنواع محددة من اختبار الحمل المنزلي شديدة الحساسية بحيث تكشف عن هرمون الحمل أبكر من ذلك. ومن النصائح التي تُقدّم عند إجراء اختبار الحمل المنزلي للحصول على أفضل نتائج ما يأتي:
- ينبغي التأكد من اتباع التعليمات المرفقة مع الاختبار بكل دقة للحصول على نتائج صحيحة.
- يُوصى بالانتظار على الأقل مدة أسبوع واحد بعد غياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقع قبل إجراء اختبار الحمل، للحصول على نتائج مؤكدة كما ذكرنا سابقًا.
- يمكن الحصول على نتائج خاطئة في بعض الحالات، كأن تكون المرأة كبيرة في السن، أو عند تناول أدوية الخصوبة.
- ينبغي مراجعة الطبيب دائمًا لتأكيد وجود الحمل.
اختبار الحمل المخبري
يمكن إجراء فحص الحمل عن طريق البول بأخذ عينة من البول في المختبرات الطبية المعنية، أو بأخذ عينة دم من المرأة المعنيّة؛ إذ يكشف اختبار الحمل عن طريق الدم عن هرمون الحمل في الدم، وذلك في وقت أبكر من اختبار البول، بمعنى آخر أنّ اختبار الدم قادر على الكشف عن حدوث الحمل قبل غياب الدورة الشهرية، وبنسبة دقة عالية جدًا.
أعراض الحمل المبكرة
من أعراض وعلامات الحمل المبكرة الأكثر شيوعًا ما يأتي:
غياب الدورة الشهرية
عند مرور أسبوع أو أكثر على غياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقّع لدى المرأة في عمر الإنجاب؛ قد يدل ذلك على وجود الحمل، ولكن في حال عدم انتظام الدورة الشهرية فإنّ غيابها لا يُعدّ عرضًا واضحًا.
غثيان الصباح
غثيان الصباح (Morning Sickness)، عادةً ما يُعد غثيان الصباح العرض الأول لحدوث الحمل، وغالبًا ما يستمر خلال الشهور الأربعة الأولى من الحمل، وقد يُصاحبه الاستفراغ من حين لآخر، وبصرف النظر عن اسمه فهو قد يتسبب بالشعور بعدم الراحة في أي وقت خلال اليوم.
زيادة التبول
تزداد كمية الدم في جسم الأم خلال الحمل، وبالتالي تزداد كمية السوائل التي تعالجها الكلية والتي تذهب إلى المثانة؛ لذا قد تجد المرأة نفسها تتبول أكثر مما هو معتاد.
النزيف الخفيف
النزيف الخفيف (Light bleeding)، أو ما يعرف بنزف الانغراس (Implantation Bleeding)، وهو من أولى علامات الحمل أيضًا، ويتمثّل بحدوث نزيف خفيف أو تبقيع بعد حدوث الحمل بحوالي 14-10 يوم عند انغراس البويضة المخصبة داخل بطانة الرحم، وذلك حوالي وقت الدورة الشهرية؛ لذلك قد يحدث لبس بينه وبين نزيف الدورة الخفيف، علمًا أنّه لا يظهر لدى جميع الحوامل.
التقلصات
تواجه بعض النساء في مرحلة مبكرة من الحمل تقلصات طفيفة في البطن.
تضخم الثدي والشعور بألم فيه
من المحتمل أن يؤدي تغيير الهرمونات الحاصل في بداية الحمل إلى انتفاخ الثدي والشعور بالألم عند لمسه، تمامًا كما يحدث قبل مجيء الدورة الشهرية عند البعض، كما قد تشعر المرأة بوخزٍ فيه، كما أنّ الأوردة قد تُصبح أكثر وضوحًا، والحلمات قد تُصبح بارزة وداكنة أكثر، وتحدث هذه التغيرات بين الأسبوعين 4-6 من الحمل، وتختفي هذه الأعراض بعد أسابيع قليلة غالبًا؛ حيث يتكيف الجسم مع تغير الهرمونات.
الشعور بالتعب
يُعزى شعور العديد من النساء بالتعب المفرط في بدايات الحمل إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون (Progesterone)، ومع مرور الوقت وبداية الثلث الثاني من الحمل يقل هذا التعب وتبدأ المرأة بالتحسن، وذلك كبقية أعراض الحمل المبكرة الأخرى، في حين أنّ العديد من النساء قد تُعاني من عودة الشعور بالتعب في الثلث الثالث من الحمل.
متى تتوجب مراجعة الطبيب؟
تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- عند الحصول على نتيجة حمل إيجابية: تنبغي مراجعة الطبيب للتأكد من الحمل، إمّا عن طريق تحديد موعد لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية، أو من خلال فحوصات الدم، فإضافة إلى أهمية تأكيد الحمل من المهم أيضًا متابعة الحمل مبكرًا واستشارة الطبيب بشأن أي دواء تأخذه المرأة وطلب النصائح المهمة.
- عند غياب الدورة الشهرية ونتيجة الفحص سلبية: يشخص الطبيب السبب الكامن وراء غياب الدورة الشهرية.
ملخص المقال
يمكن الكشف عن حدوث الحمل بدقة بإجراء اختبار الحمل المنزلي أو التوجه لأحد المختبرات الطبية لإجراء فحص البول أو الدم، علمًا بأنّ فحص الدم يكشف عن الحمل في وقت أبكر، ويُشار إلى أنّ أعراض الحمل لا يمكن اعتمادها لتأكيد الحمل؛ فقد تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى بما في ذلك أعراض ما قبل الدورة الشهرية.