كيف يتكون البترول
البترول
هو خليط سميك قابل للاشتعال يميل إلى اللون الأسود من الهيدروكربونات الغازية، والسائلة، والصلبة التي تظهر بشكل طبيعي تحت سطح الأرض ، ويمكن فصله الى الغاز الطبيعي، والبنزين، والنفتا، والكيروسين، والوقود، وزيوت التشحيم، وشمع البرافين. ويستخدم الأسفلت كمواد خام لمجموعة واسعة من المنتجات المشتقة، وهو مصدر الطاقة الرئيسي في العالم.
أهمية البترول واستخداماته
يتم استخدام البترول على نطاق واسع في الحياة اليومية الحديثة. ويوفر البترول الوقود لتشغيل المركبات وطهي الطعام وتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء . وبصرف النظر عن استخدامه كوقود، فإن له تطبيقات في المنتجات التي نستخدمها يومياً. مثل المنظفات المستخدمة لتنظيف الصحون وغسل الملابس حيث تحتوي على جليسرين بتروكيماويات وهو مشتق من البترول. ويصنع البلاستيك من البتروكيماويات. ويعدّ الشمع المستخدم لصنع الشموع منتجا بترولياً خامَاً. مستحضرات التجميل التي تحتوي على الزيوت والعطور هي من مشتقات البترول أيضاً. كما أن الدهانات الزيتية والمواد المضافة للدهانات تنتج من البتروكيماويات. وتشتق الأسمدة القائمة على الأمونيا التي تستخدم في الزراعة لجعل الأرض خصبة من الغاز الطبيعي. وتستخدم الصناعات البتروكيماوية في صناعة الألياف الصناعية، والبوليستر والنايلون، والاكريليك وهي مشتقات للبتروكيماويات. ويستخدم النفط الثقيل لتشغيل السفن.
تكوين البترول
يتشكّل النفط والغاز الطبيعي من بقايا نباتات وحيوانات ما قبل التاريخ، ولهذا السبب يسمى الوقود الأحفوري. عبرمئات الملايين من السنين، استقرت بقايا النباتات والحيوانات التي تعود إلى ما قبل التاريخ في البحار إلى جانب الرمال، والطمي والصخور. ومع استقرار الصخور والطمي، تراكمت هذه البقايا طبقة فوق طبقة في الأنهار ايضاً، أذ حُبست هذه المواد العضوية بدون هواء، دون تعرّضها للتعفن. ومع مرور الوقت، أدى الضغط المتزايد ودرجة الحرارة إلى تغيير الطين والرمل والطمي إلى صخور (المعروفة باسم صخور المصدر) وطبخ المادة العضوية ببطء إلى بترول، فيتم الاحتفاظ بالبترول داخل تكوين صخور المصدر، تماماً مثل الطريقة التي يحتفظ فيها الاسفنج بالماء.
تحرك النفط والغاز المتشكلان في الصخور عبر ملايين السنين في أعماق الأرض صعودا عبر شقوق صغيرة مترابطة بين الصخور، وقد تسرب البعض على سطح الأرض، لكن معظم الهيدروكربونات النفطية كانت محاصرة بصخور غير مسامية أو حواجز أخرى، وتسمى هذه الأماكن التي حوصر فيها الغاز والنفط تحت الأرض بالخزانات. وعلى عكس الاعتقاد الخاطئ الشائع، فإن الخزانات ليست بحيراتٍ للنفط تحت الأرض، فهي تتكون من صخور مساميةٍ او غير مسامية تحمل كميات كبيرة من النفط والغاز داخلها. وبعض الخزانات تقع مئات الأقدام تحت السطح، في حين أن البعض الآخر يقع آلاف الأقدام تحت الأرض.