كيف نتعامل مع الاختلاف
الحوار والإصغاء
إنّ أفضل طريقة للتعامل مع الاختلاف هي الحوار والإصغاء، من المهم جدًا الاستماع للرأي المختلف والوقوف على ما وراء الكلمات المجردة؛ حيث أن هذا يساعد على فهم أفكار الرأي الآخر، وحينها قد يولد العطف وتقدير قيمة وجهات النظر على الرغم من بقاء الاختلاف، وليس من المهم الوصول إلى اتفاق على وجهات النظر بل المهم فهم وجهات النظر المختلفة.
تقبّل الاختلاف
ينبغي الاعتراف بأن الاختلاف سواءً كان بسيطا أو كبيرا هو جزء من أي علاقة، ومن المهم عدم تعليق أهمية كبيرة على ماهيّة الاختلاف بل الاهتمام بطريقة احتوائه.
انتقاد السلوك
من أهم القواعد في التعامل مع الاختلاف هو انتقاد سلوك معين أو موقف معين وتجنب انتقاد الشخصية، لأن انتقاد الشخصية سيولد رد فعل تلقائي هو الدفاع عن النفس، وكما أن تغيير الشخصية أصعب بكثير من تغيير السلوك .
التعلم من الاختلاف
من الجيد تجاوز فكرة أن الآخر مخطئ والانتقال إلى فكرة التعلم من الآخر وخلق مفهوم جديد يجمع بين الأفكار والقيم المتباينة بشكلٍ عادل.
النظر إلى الإيجابيات
ينبغي الإطراء على الآخر والنظر إلى إيجابياته وإبداء الرأي بما يخصها والإعجاب بها، حيث إن هذا يُساهم في تحسن العلاقات المختلفة وجعلها أكثر تماسكًا.
تأكيد الذات
ينبغي الوقوف على الفرق بين الاستسلام والهجوم وتأكيد الذات؛ فإن الاستسلام الذي ينسحب به الشخص أو يلتزم الصمت به يُفقده احترامه لنفسه؛ حيث إن الاستسلام يُظهر الخوف ويؤدي إلى التراجع، والهجوم يفقده احترام الآخر ويجبر الآخر على الدفاع عن نفسه وتوجيه الانتقادات، ولكن تأكيد الذات يوفر الاحترام للطرفين؛ حيث يتم عن طريقه مشاركة الانفعالات والآراء الداخلية مع الأخر ومعرفة دواخل الآخر أيضًا وهو ينُم عن الثقة بالنفس ويؤدي إلى المبادرة في إنهاء الاختلاف.