كيف تكون مهذباً
عادات تجعل الشخص مهذباً
التهذيب أمرٌ يمكن اكتسابه من خلال ممارسة عادات معينة تتضمن إظهار الاحترام والتقدير للآخرين، وعند الاعتياد لفترة معينة على هذه العادات تصبح ممارستها أمرٌ طبيعي، وتصبح الأخلاق الحسنة أمراً معتاداً وظاهراً للآخرين، ومن هذه العادات ما يأتي:
- معاملة الآخرين بطريقة وديّة: يُمكن التودد للأشخاص عن طريق إلقاء التحية بلطف على الآخرين عند الالتقاء بهم في الحفلة أو العمل مثلاً.
- منح الآخرين الحريّة: يجب منح الآخرين المساحة الشخصية الكافية عند التعامل معهم، مما يجعلهم مرتاحين في التعامل مع الشخص المُقابل.
- عدم إزعاج الآخرين بتفاصيل الحياة: من المهمّ بعد الشخص عن التحدث بجميع أمور حياته، وجعل الآخرين يعرفون عنه الكثير بعد وقت قصير من التعرف إليهم، حيث إنّ معظم الناس لا يفضلون سماع تفاصيل حياة شخص قد تعرفوا عليه للتو أو معرفة حالته العاطفية، أو التحدث معهم عن المبلغ الذي تمّ دفعه مقابل الملابس التي يقتنيها مثلاً.
- تجنب النميمة: ينجذب الناس إلى الشخص الذي يتحدث كثيراً، ولكنهم لا يحترمونه إذا تحدث بالقيل والقال، فمن الصعوبة لهم عندها الوثوق به أو اعتباره أحد المقربين، لذا يجب الحرص على عدم التحدث بكل ما يعرفه الشخص والاحتفاظ بذلك للنفس، كما أنه من الممكن أن تكون الأمور التي تحدث بها الشخص عبارة عن شائعات، وهذا سيعرضه للإحراج مع الآخرين.
- الاعتراف بإنجازات الآخرين: يجب منح الآخرين الاحترام والاعتراف بإنجازاتهم، فمثلاً يُمكن إخبار المدير عن إنجازات الزميل والاعتراف بأن الفضل في نجاح الخطة يعود له إذا قام بوضع خطة مثالية لتحقيق الأهداف.
- التحدث بطريقة مهذبة: يجب على الشخص أن يكون حريصاً على الابتعاد عن التحدث بطريقة مزعجة أو إبداء تعليقات قاسية، وذلك لما تسببه هذه الأمور من إزعاج الآخرين.
- إبداء الاهتمام اللازم: يجب الانتباه للشخص الآخر عند التعامل مع الآخرين، وعدم الانشغال عنه بالهاتف مثلاً.
طرق لجعل الطفل مهذباً
إنّ تعليم الأخلاق للطفل يعطيه التقدير لنفسه وللآخرين في حياته، ويساعده على التحلي بالأخلاق الحسنة عندما يكبر، ولجعل الطفل خلوقاً يُنصح بتعليمه أساسيات التهذيب منذ المراحل الأولى من عمره، ومنها ما يأتي:
- صنع القدوة الحسنة: يجب على الوالدين التصرف بطريقة مهذبة لصنع القدوة الحسنة لأطفالهم، مثل التحدث بطريقة لطيفة، واستخدام أسلوب الطلب وليس التهديد عند الرغبة بأن يفعل الطفل شيئاً ما، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب على الشخص أن يكون صبوراً مع الأطفال، عندها يجب تحمّل مسؤولية ذلك، واختيار السلوك المناسب للتصرف مع الطفل.
- مدح السلوك الجيد: عندما يلاحظ الأبوين أن طفلهما تصرف بطريقة مهذبة مع أحدٍ ما فعليهما عندها أن يمدحا سلوكه، مما يعزز لديه الرغبة في احترام الآخرين ويساعده على تقدير نفسه، وبالتالي التصرف بطرقٍ مشابهة في المستقبل.
- وضع الحدود المناسبة: يحتاج الأطفال إلى أن يتم إخبارهم بالسلوكيات المتوقعة منهم، لذا على الوالدين الحرص على توضيح المتوقع من الطفل من سلوكيات مهذبة، والسلوكيات التي عليهم تجنبها وعدم فعلها، بالإضافة إلى أهمية تعليمهم الابتعاد عن الأشخاص والمواقف التي لا يُظهِرون فيها سلوكاً مهذباً، مما يؤدي إلى تعليمهم درساً حول العناية واحترام الذات.
سلوكيات التهذيب في بعض الدول
إن عادات وآداب السلوك تختلف من ثقافة لأخرى، إذ إنّ ما يكون مهذباً وعادياً في مكانٍ ما قد يكون مسيئاً بشكل كبير في مكان آخر؛ أو العكس، وفيما يأتي بعض السلوكيات التي تدل على الأخلاق الحسنة في بعض الدول:
اليابان
يُنصح بارتداء ملابس غير مكشوفة ومعتدلة إلى حدٍ ما عند التعامل مع اليابانيين، والانحناء احتراماً للآخرين، أما الهدايا فيجب قبولها بكلتا اليدين وفتحها لاحقاً وليس أمام من يمحنها، بالإضافة إلى تجنب الأسئلة المباشرة والإجابة عليها، بل التعبير بطريقة مختلفة بدلاً من طرح السؤال المباشر، والرد ببعض الغموض أثناء المحادثات.
السويد
الحفاظ على المسافة عند التعامل مع أحد ما وعدم لمسه، وعدم الخوض في نقاشات تتعلق بالدين أو السياسة بتاتاً، ومن الضروري في السويد أيضاً الحفاظ على الهدوء، إذ لا يعتبر الصمت أثناء المحادثات أمراً مزعجاً بل من المفضل أن يكون الشخص هادئاً بعض الشيء.
المكسيك
تبدأ الفتاة بمصافحة الرجل عند مقابلة الآخرين في المكسيك عادةً، وليس العكس، كما أنّ على الأشخاص تجنب إجراء إتصال مباشر بالعين لوقت طويل حيث يعتبر ذلك سلوكاً عدوانياً، وفي حال تناول الطعام مع الآخرين يجب وضع المرفقين خارج الطاولة وعدم التجشؤ أثناء ذلك.