كيفية صلاة الجنازة
شرعت صلاة الجنازة إكرامًا للميت، واستشفاعًا له عند الله -تعالى-، وفيما يأتي بيان كيف تكون صلاة الجنازة بالتفصيل:
بحيث ينوي المصلي أداء صلاة الجنازة عن الميت، ولا يشترط تعيينه، ولا معرفة اسمه، ولا معرفة ذكر هو أو أنثى.
وتقترن النية مع تكبيرة الإحرام، وهي أحد التكبيرات الأربع اللازمة بالإجماع في صلاة الجنازة.
وبعد تكبيرة الإحرام يقرأ المصلي بسورة الفاتحة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ).
- التكبيرة الثانية والصلاة على النبي
وبعد الانتهاء من الفاتحة يكبر التكبيرة الثانية، وبعد التكبيرة الثانية، يصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم.
- التكبيرة الثالثة والدعاء للميت
وإذا انتهى المصلي من الصلاة على النبي يكبر التكبيرة الثالثة، وبعد التكبيرة الثالثة يدعو المصلي للميت، بمختلف الدعاء الأخروي وأقله أن يقول: اللهم ارحمه، ومنه الدعاء بـ: (اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا .. فأحيه على الإسلام، ومن توفيته .. فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده).
وفي حال كان الميت طفلًا يدعو له: (اللهم اجعله فرطا لأبويه وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا وشفيعا، وثقل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما ولا تفتنهما بعده، ولا تحرمهما أجره).
- التكبيرة الرابعة والدعاء والتسليم
وبعد الانتهاء من الدعاء للميت يُكبّر المصلي التكبيرة الرابعة، ثم يدعو (على الاستحباب)، ومنه أن يقول: (اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده)، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو للمسلمين والمسلمات، ثم يسلم.
وتكون صلاة الجنازة في حال القيام، ولا تجوز قعودًا إلا في حال من لم يتمكن من القيام لعذر، وليس في صلاة الجنازة ركوع ولا سجود، كما لا يُقرأ فيها دعاء الاستفتاح، ولا قراءة فيها للقرآن بعد الفاتحة.
أمور تراعى عند صلاة الجنازة
من الأُمور المستحب مراعاتها عند أداء صلاة الجنازة:
- يقوم الإمام بالوقوف عند رأس الرجل، وعند وسط المرأة كما سنَّ الرسول عليه السلام.
- يقف الإمام أمام المصلين، وحسب السنة إن لم يكن خلفه مكانًا، يقفون عن يمينه ويساره.
- يسن الإسراع في تجهيز الميت، والصلاة عليه ودفنه.
ثواب صلاة الجنازة
أمّا عن ثواب الصلاة على الميت، فتعتبر بمثابة شفاعة للميت عند الله -سبحانه وتعالى-، وكلمّا كان عدد المصلين أكثر، كلمّا كان ذلك أفضل للميت، وفضل صلاة الجنازة يعود على المصلي وعلى المتوفى، وذلك كما في الأحاديث الآتية:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلَّى عليها فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَها حتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيراطانِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا؛ إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مَيِّتٍ تُصَلِّي عليه أُمَّةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً، كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ له؛ إلَّا شُفِّعُوا فِيهِ).
