كيف تصبح اجتماعياً ومحبوباً
كيف تصبح إنساناً اجتماعياً ومحبوباً
يُمكن أن يُصبح الإنسان اجتماعياً ومحبوباً من خلال تطوير بعض المهارات الاجتماعية المختلفة، ومنها ما يأتي:
اللطف والتعاطف في التعامل مع الآخرين
يُحاول الشخص الاجتماعي والمحبوب التفاعل مع الآخرين من خلال إظهار التعاطف معهم عند التعرض لمواقف متعددة تحتاج إلى إظهار مشاعر سلبية أو إيجابية، كما يسعى الشخص الاجتماعي لمعاملة الآخرين بطريقة لطيفة ودية، حيثُ لا يحتاج ذلك إلى فنّ أو مهارة، فقط بالتدريب من خلال تبادل الأدوار بوضع ذاته مكان الآخرين واختبار ردود الأفعال المحتملة، حيثُ يُعامل الشخص الاجتماعي من حوله كما يُحب أن يُعامل.
مشاركة الآخرين بعض المعلومات
يقوم الشخص الاجتماعي بتوطيد أواصر المحبّة مع الأصدقاء المقربين من خلال الكشف عن بعض المعلومات الشخصية التي من شأنها تسهيل معرفة الشخصية وطريقة التعامل معها،كما يمكنه جذب انتباه الآخرين من خلال طرح الأسئلة المفتوحة التي تفتح باب الحديث الطويل وتحتاج إلى مناقشة.
تنمية المهارات
يقتل الشخص الاجتماعي مخاوفه تجاه البدء بعلاقات جديدة، حيثُ يُبادر للانضمام لمجموعة جديدة، للتفاعل مع بيئة مُفعمة بذات الاهتمامات الشخصية، وذلك لتطوير المهارات وتنمية الهوايات المختلفة، ومن الأمثلة على ذلك الانضمام لدورات خاصة لتعلّم الرسم أو الطهي أو غيرها من الهوايات الأخرى، كما يجب أن يكون الشخص الاجتماعي مواكباً للتطورات ومطلعاً على الأحداث والأخبار المختلفة، لمناقشتها مع الآخرين، دون الخوض في الأحاديث الجدلية، كالسياسة، كما يسعى لقراءة الكتب لا سيما تلك التي تُركز على تطوير المهارات الاجتماعية المختلفة لتكوين شخصية اجتماعية محبوبة وجذابة عند تطبيق ما تمّ تعلّمه من هذه الكتب على الصعيد العملي.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
يُمكن تنمية المهارات الاجتماعية من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، التي يتمّ فيها التعرّف على العديد من الأصدقاء الجدد والتحدث معهم بمواضيع مختلفة ومتنوعة، وإمكانية الحصول على المعلومات بطريقة سهلة من خلال استخدام الإنترنت والبحث عنها، وذلك لتسهيل الإجابة على بعض الأسئلة أثناء المحادثة.
الاهتمام بالآخرين
يمكن للشخص أن يصبح اجتماعياً ومحبوباً من خلال الاهتمام بالآخرين، وذلك بالتركيز على الأسماء والاهتمامات الشخصية، وما يحبه الآخرون، إيماناً منه بأنّ هذه الأمور تكسر الحواجر وتبني الروابط المختلفة، كما يُولي الشخص الاجتماعي اهتمامه بالجميع، من خلال الاستماع والإنصات لما يقولونه بكلّ تركيز وهدوء، وطرح الأسئلة المختلفة عند الحاجة سواءً كانت أسئلةً تتعلق بالوقت الراهن أم في المستقبل، ويُولي الشخص الاجتماعي اهتمامه للأصدقاء على وجه الخصوص حيثُ يبادر بالتحدث مع أحد الأصدقاء عبر الفيديو أو تحديد موعد مع أحدهم للقيام بالأنشطة المشتركة كتناول وجبة من الطعام في أحد المطاعم، كما يُقدم يد العون والمساعدة للآخرين في حلّ مشكلاتهم المختلفة أو مساعدتهم في إنجاز المهام المطلوبة.
توطيد العلاقات
يجبُ ألّا يكتفي الإنسان الاجتماعي ببناء العديد من العلاقات العابرة بل يجبُ أن يسعى لتطويرها لتُصبح علاقات أبدية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ تطوّر مثل هذا النوع من العلاقات يحتاج إلى الوقت، ومرور الطرف الآخر بعدّة اختبارات مختلفة وبالطبع التحقق من توافق الشخصيات مع بعضها البعض.
العناية بالمظهر الخارجي
يجب أن يكون الإنسان الاجتماعي مُهتماً بذاته وحريصاً على نفسه من خلال الاهتمام بالمظهر الخارجي كارتداء ملابس جذابة وأنيقة ونظيفة، تعكس جاذبية الشخصية الداخلية وذوقها الرفيع، وتُؤثر من النظرة الأولى على الآخرين وتجذبهم.
تقديم المجاملات
يسعى الشخص الاجتماعي إلى كسر الحواجز وتوطيد العلاقات من خلال مدح الآخرين وتقديم المجاملات لهم، كإخبار أحد الأصدقاء بأنّ ملابسه جميلة أو أنّه يُثير اهتمام الآخرين، وغيرها من المجاملات الصادقة والإيجابية الخالية من المبالغة.
التواصل البصري
يُقدر الشخص الاجتماعي أهمية التواصل وجهاً لوجه، حيثُ تكمن أهمية ذلك في القدرة على التعبير عن المشاعر وتفهّم المواقف بطريقة أفضل من التواصل عبر الوسائل الأخرى كالإنترنت أو الهاتف، كما يُركز الشخص على التواصل البصري الذي يعكس مدى الاهتمام بالطرف الآخر وتقدير حديثه، آخذاً بعين الاعتبار عدم التحديق بالطرف الآخر بطريقة مبالغ بها.
الروح الإيجابية
يُعدّ الشخص المحبوب إنساناً حيوياً مُفعماً بالطاقة الإيجابية والمشاعر اللطيفة الجياشة، حيثُ يسعى جاهداً للتخلي عن الطاقة السلبية ويُنحي جانباً مشاعر الغضب، لا سيما عندما يتواصل مع الآخرين، حيثُ يتخلص من حالته المزاجية السيئة كي لا يؤثر بها على الآخرين، كما يسعى دوماً لإظهار الابتسامة من خلال التدرّب الدائم عليها لتغيير الحالة المزاجية للأفضل، حيث إنّ لها دور كبير في كسر جمود الأحاديث المختلفة.
التعرف على أشخاص جدد
يجب على الشخص أن يُذكر نفسه بالأشياء الإيجابية التي يمكن الحصول عليها إذا دخل شخص آخر إلى حياته، والتغلب على الخوف من لقاء أشخاصٍ جدد، وعدم المبالغة في بعض الحقائق أو الكذب؛ لأنّه لا يستطيع إخفاءها لفتراتٍ طويلة، وبهذا سيكون الشخص اجتماعياً ومحبوباً لدى الناس.
امتلاك المهارات الاجتماعية
يجب على الشخص أن يمتلك مهارات اجتماعية جديدة في الحياة، فعلى سبيل المثال يمكن تعلم استراتيجيات للتفاعل مع العديد من الناس بشكلٍ طبيعي، من خلال مشاهدة الأفلام أو الانضمام إلى نادٍ أو مجموعة من الأشخاص ليزيد من القدرة على التفاعل مع الناس.
الثقة بالذات
تؤمن هذه النوعية من الشخصيات بذاتها كما تحب نفسها ، وتعرف جيّداً نقاط القوة والضعف في شخصيتها، وتؤمن أنّه ما من طريقة للوصول إلى الكمال، ممّا يجعلها قادرة على التعامل مع الآخرين بطريقة طبيعية، دون تكلّف أو تصنع حيث يتعامل الشخص الاجتماعي مع جميع شرائح المجتمع، ويكسر حواجر الاختلافات إن كانت دينية أو سياسية أو غيرها، ويُؤمن أنّ لكلّ إنسان الحق في التعامل بشكلٍ مساوٍ مع الآخر دون تمييز.
الشخصية المحبوبة
يسعى كلّ شخص إلى أن يكون محبوباً بين الآخرين، لكنّ كسب محبة الناس واستمالة قلوبهم أمرٌ قد يصعب الوصول إليه ما لم يمتلك المرء الدافع للوصول إلى حب الناس، فإنّ اكتساب تلك المحبة سيكون أمراً سهلاً للغاية، ومن الرائع أيضاً أن يكون الإنسان اجتماعياً قادراً على التواصل مع الآخرين بشكل جيد، وبناء علاقات جديدة بطريقة مثالية، وليكون المرء قادراً على القيام بمثل هذا الأمر فإنّه لا بدّ أن يقوم بتخليص نفسه من أيّ مشاعر أو أفكار سلبية تتعلق بعدم تقديره لنفسه وبرفضه وتحفظه لبناء علاقات جديدة واكتساب معارف وأصدقاء جُدد.