نظافة الملابس
تُعتبر نظافة الملابس من الأمور الأساسيّة التي تُحافظ على صحة المرء، حيث إنها تتكون من مجموعتين رئيسيتين، الداخليّة التي تُرتدى فوق البشرة مُباشرة كالسراويل والفانيلات وتكون أكثر عرضةً للبكتيريا الناتجة عن التعرّق ومشاكل الجلد الأخرى، والتي تتسبب بنموّ الميكروبات التي تُنتج الروائح الكريهة لها، أمّا الملابس الخارجيّة فيتمحور حولها الشكل الخارجيّ الأنيق والجذّاب للشخص ، لكنها تكون في مواجهة مُباشرة مع المؤثرات التي قد تُسبب تلوّثها وتصبّغها، كالأوساخ والأتربة، والبقع المُختلفة، والانسكابات، وفي كلتا الحالتين يتطلب الحفاظ على صحة الجسم ونظافته ورائحته الجميلة غسل وتنظيف أنواع الملابس المذكورة أعلاه والاعتناء بها؛ لمنح صاحبها مظهراً أنيقاً وجذّاباً أمام الآخرين، وحمايته من الجراثيم والميكروبات أيضاً.
طرق المحافظة على نظافة الملابس
هُنالك العديد من الطرق التي يُمكن اتباعها للحفاظ على نظافة الملابس وحماية ألوانها ونسيجها من الاتساخ أو التلف، ومنها ما يأتي:
الاعتناء بالملابس أثناء ارتدائها
لا يجب على الشخص أن ينتظر اتساخ ملابسه وتضبّغها أو انسكاب العناصر عليها وتلفها حتى يبدأ بالاهتمام بها، بل يُفترض أن يجتهد في الحفاظ عليها نظيفةً ومُرتبةً ولا يسمح باتساخها من الأساس، فيتبع بعض الإجراءات الوقائيّة، وأبرزها ما يأتي:
- ارتداء المآزر المُناسبة عند القيام بأعمال التنظيف، أو الطهيّ أو غيرها من الأعمال التي قد تتسبب في اتساخ الملابس وتلطّخها بالبقع.
- ارتداء ملابس قديمة وباليّة وتخصيصها للعمل، أو لأداء بعض الحرف اليدويّة، أو أعمال الرسم والفنون؛ للحفاظ على الملابس الجديدة وحمايتها من الاتساخ.
- ارتداء الملابس الداكنة عند الخروج وأداء بعض الأعمال التي يعلم الشخص بأنها قد تُسبب اتساخ ملابسه، وفي حال عدم القدرة على ارتداء مئزرة أثناء القيام بها، حيث إن الملابس الفاتحة ستكون أكثر عرضةً للتصبّغ بالبقع العنيدة.
إزالة البقع العالقة وتنظيفها فور حدوثها
رغم حرص المرء الشديد على ملابسه واهتمامه به، إلا أنها قد تتعرض للاتساخ والتصبّغ ببعض البقع التي لا بد من تنظيفها والتخلّص منها، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
- اختيار الوقت الصحيح لتنظيف البقع، حيث إنّ ترك بعض البقع وعدم تنظيفها فور حدوثها قد يُصعّب إزالتها لاحقاً.
- إزالة الآثار الصلبة أو الانسكابات الكبيرة التي يُمكن كشطها عن القطعة؛ لضمان عدم زيادة حجم البقعة وتلطّخ أجزاءٍ أخرى بها.
- أخذ بعض الأمور الهامة في الحسبان، ومنها تجنّب استخدام مُزيلات البقع على الأقمشة الرقيقة جداً، كالحرير، والكشمير، مع وجوب قراءة إرشادات النسيج قبل البدء بتنظيفه بأي شكلٍ.
- اختبار مُزيلات البقع على جزءٍ بسيط ومخفي من القطعة قبل تطبيقه على البقع؛ للتحقق من أنه آمن، ثم استخدامه في حال عدم حدوث أي آثار أخرى له.
- اختيار طريقة التنظيف المُناسبة والتي يُفضل قراءة إرشادات النسيج قبل استخدامها،؛ لأن هنالك بعض الأنواع منه التي تُحدَد طرق تنظيفها، وتقتصر على الجاف منه، أو تمنع استخدام بعض مُنتجات التنظيف لها، وبعضها يُنصح بغسلها بشكلٍ يدوي وبطرقٍ معيّنة وليس بالغسالة مع باقي القطع.
تخزين الملابس بالطريقة المُناسبة
ينتج عن بعض أخطاء تخزين الملابس آثار وخيمة قد تنتهي بإتلاف بعض القطع وفقدانها بسبب اتساخها بالبقع التي يصعب إزالتها، أو نمو العفن عليها، والذي قد لا يتمكن الشخص من إزالته فيضطر لرميها والتخلّص منها، وبالتالي يُراعى اتباع النصائح الآتية لتخزين الملابس بشكلٍ صحيح والحفاظ عليها نظيفةً ومُرتّبة، وهي:
- اختيار الملابس وتصنيفها قبل تخزينها، والتخلّص من الأكياس البلاستيكيّة المُغلّفة بها؛ لأنها قد تُسبب تراكم الرطوبة وتعفّنها لاحقاً.
- تنظيف الملابس بشكلٍ جيّد من البقع والأوساخ وغسلها وتجفيفها جيّداً والتحقق من رائحتها قبل طيّها وتخزينها.
- اختيار المكان المُناسب للتخزين بحيث لا يكون مُعرّضاً للرطوبة أو للآفات التي قد تُهاجم الملابس، ويُفضّل أن تكون الخزانة أو المكان المُختار مُظلماً وجافاً وآمناً من العوامل المذكورة لضمان التخزين الجيّد.
- استخدام حاويات تخزين الملابس التي تسمح بدخول الهواء لها، على عكس الأقوال الشائعة بوجوب اختيار صناديق محكمة الإغلاق.
المحافظة على نظافة الغسالة
تُعتبر الغسالة من معدّات التنظيف الهامة كثيرة الاستخدام والتي لا بد من الاعتناء بها والمحافظة على نظافتها، حيث يُنصح بغسلها وتجفيفها والتحقق من نظافة جميع أجزائها، والتي تشمل باب الغسالة، وحوض الغسيل، وأماكن وضع الصابون والدلو المُستخدم للغسيل وغيره، إضافةً للتحقق من إزالة باقي القطع التي قد تعلق بها بعد الغسيل من وَبَر، أو نسيج، أو مناديل ورقيّة قد تسقط سهواً من الملابس أثناء دورة الغسيل نتيجة نسيانها داخلها، أو بقايا الصابون الأخرى المُتراكمة؛ لأن اتساخ الغسالة قد يُسبب تلطّخ الملابس البيضاء والأخرى الملوّنة أيضاً بالبقع التي يصعب إزالتها والتخلّص منها لاحقاً، إضافةً لصدور رائحةٍ كريهة منها أحياناً بعد الانتهاء من غسلها.
وضع العطر بالطريقة الصحيحة
رغم أن العطر من العناصر الجذّابة التي تُضفي على الشخص رائحةً جميلة وعبقة إلا أن هُنالك بعض الضوابط والإرشادات الواجب مراعاتها عند رشّه واستخدامه؛ لضمان عدم إتلاف الملابس أو تصبّغها بسببه، حيث يُنصح بعدم رش مُختلف أنواع العطر، ومنها الكولونيا، والرذاذ، أو العطر، على الملابس بشكلٍ مُباشر؛ لأنه قد يحتوي على بعض المكوّنات التي تُسبب تلاشي ألوان النسيج أو تبييضها كالكحول، وبالتالي تلفها وتصبّغها، كما يُمكن أن تتعارض رائحته مع رائحة مُنظفات الغسيل الأخرى فتُسبب رائحةً غير لطيفة قد ينزعج منها الشخص لاحقاً.
استخدام المُبيّض للتنظيف
يُستخدم المُبيض بشكلٍ واسع في مجال تنظيف الملابس والعناية بها، لكن يجب التنويه لأنّ الإفراط في كميّته قد يعمل بشكلٍ عكسي ويُسبب تلف النسيج ويحد من جودته مع مرور الوقت وبازدياد مرات الغسيل والاستخدام؛ لأنه يتكون من مواد قويّة على الألياف تُسبب إتلافها، كما يجب التنويه لأنّ للمُبيّض أنواع مُختلفة كباقي المُنظّفات الأخرى، فمنه المُبيّض الذي يقتصر استخدامه على الملابس البيضاء فقط، والنوع الآخر الآمن الاستخدام والخفيف الذي تُنظّف به الملابس الملوّنة ويُزيل البقع والأوساخ بفعاليّةٍ بكميّةٍ مُحددة يجب الاستعلام عنها وقراءة تعليمات المُنتج قبل استخدامه.
