ما هو أضخم الحيوانات اللافقارية
الحبّار الضخم أضخم الحيوانات اللافقارية
يُعدّ الحبّار الضخم (بالإنجليزية: Colossal Squid) أضخم الحيوانات اللافقارية، وهو من الحيوانات النادرة التي لا يملك الإنسان معلومات وسجلات علمية كافية عنها، ويعيش هذا الحيوان داخل أعماق البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية، كما أنّه يمتلك أكبر عيون مقارنةً بأيّ حيوان آخر، حتّى أنّها أكبر من عيون الحيتان الكبيرة، وتستند المعرفة العلمية لهذا الحيوان على عدد قليل من العيّنات التي التُقطت له للمرّة الأولى عام 1925م، وأخرى عام 1981م في أعماق البحار، ويُعدّ حوت العنبر أهمّ مفترس لهذا الحيوان.
وصف عام للحبّار الضخم
يُعرف الاسم العلمي للحبّار الضخم بـ (Mesonychoteuthis hamiltoni)، حيث حصل على هذا الاسم بناءً على صفاته الجسميّة المميّزة، وهو اسم مركّب من عدد من الكلمات اليونانية وهي (mesos) وتعني الوسط، و (onycho) وتعني المخلب، و (teuthis) وتعني الحبّار، ويحمل الاسم إشارة للخطّافات الحادّة الموجودة على أذرع الحبّار الضخم ومخالبه.
ويوجد نوع من الحيوانات البحرية شبيه بالحبّار الضخم هو الحبّار العملاق وهو أطول من الحبّار الضخم، لكنّ الحبار الضخم له غطاء أطول وجسم أعرض وكتلة أكبر من الحبّار العملاق، كما يتميّز الحبّار العملاق عن قرينه الضخم بأنّ له أسنان صغيرة على مخالبه، ويتراوح طول الحبّار الضخم من 12 إلى 14 متراً، ويصل وزنه إلى 750 كغم، ممّا يجعله أضخم اللافقاريات على وجه الأرض، ويتراوح قطر عيونه بين 30 إلى 40 سم ممّا يمكّنه من رؤية الأشياء في الأعماق الخالية من الضوء، ويملك الحبّار الضخم أكبر منقار مقارنة بجميع أنواع الحبّار الأخرى.
موطن الحبّار الضخم
عُثر على حيوان الحبّار الضخم في مياه المحيطات الجنوبيّة فقط، ولم يُعثَر عليه في أيّ موقع آخر، وتوزّعت العيّنات التي تمّ إيجادها في الطرف الجنوبي لنيوزيلاندا وجنوب أفريقيا والطرف الجنوبي للأرجنتين، ويعيش الحبّار الضخم في مياه عميقة جداً في البحار، ممّا يجعل الحصول على صور طبيعيّة له نادراً جداً، كما أنّ أجسام الكائنات الحيّة التي تعيش في اعماق سحيقة من البحار لا تظهر بشكل سليم عند خروجها لسطح الماء، حيث أظهرت صورة التُقطِت للحبّار الضخم وهو في الماء، أنّ له جلداً وغطاءً أحمر مُنتفخ، وهو غير الصورة التي يكون عليها على سطح الماء.
ماذا يأكل الحبّار الضخم؟
لا يزال هناك الكثير من المعلومات المجهولة عن حيوان الحبّار الضخم وذلك لصعوبة مراقبته في أعماق البحار العميقة، وبالتّالي صعوبة الحصول على عيّنات حديثة له، ويُعتَقد أنّ الحبّار الضخم لا يحتاج إلى تناول الكثير من الطعام؛ نتيجةً لبُطء عملية الأيض في جسمه بسبب المياه المتجمّدة التي يعيش فيها، ويَعتقد العلماء أنّ أسماك باتاغونيا هي فرائسه الأساسية التي يَتغذّى عليها إلى جانب أنواع أخرى من الأسماك وأنواع أصغر من الحبّار.